أصدر رئيس الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة السورية أحمد طعمة الخضر عدة قرارات شملت إقالة عدد من القيادات العسكرية العليا وإحالة أعضائه للتحقيق بمزاعم تتعلق بالفساد. وقرر "الخضر" إقالة رئيس الأركان العميد عبد الإله البشير وتكليف العميد عادل إسماعيل بتسيير شئون هيئة الأركان العامة. ودعا "الخضر" القوى الثورية الفاعلة على الأرض فى سوريا لتشكيل مجلس الدفاع العسكرى وإعادة هيلكة شاملة للأركان خلال شهر. وفى مقابلة مع "سكاى نيوز عربية" قال يامن الجوهرى، أحد ممثلى هيئة الأركان فى الجيش الحر، إن القرار يعود لمزاعم تتعلق بالفساد ورشاوى وتحويلات مالية وسوء توزيع فى إمداد المعارضة المسلحة على الأرض بالمعدات العسكرية. دعم أمريكى للمعارضة يتزامن هذا مع طلب للرئيس الأمريكى باراك أوباما لموافقة الكونجرس على تخصيص خمسمائة مليون دولار لتدريب وتجهيز مقاتلى المعارضة السورية المعتدلة. وأفاد بيان للبيت الأبيض أنه سيتم التدقيق بشأن مقاتلى المعارضة قبل تقديم المساعدة لهم وذلك فى مسعى لتهدئة المخاوف من أن تقع بعض المعدات المقدمة للمعارضة فى يد متشددين. استمرار الاشتباكات على الأرض تأتى هذه التطورات فى يوم شهدت فيه سوريا مقتل 50 شخصًا على الأقل، سقط غالبيتهم فى قصف شنه الطيران الحربى السورى على مناطق فى حلب شمال غربى سوريا، وريف العاصمة دمشق. وقالت "الهيئة العامة للثورة السورية" إن 9 مدنيين قتلوا من جراء القصف الجوى على كرم الجبل فى حلب، كما قتل 4 مدنيين نتيجة القصف على بلدة جسرين بريف دمشق. وفى محافظة إدلب شمالى سوريا، قتل 6 أشخاص وأصيب العشرات، من بينهم نساء وأطفال، جراء غارة جوية استهدفت الجسر الجنوبى فى سراقب على طريق "دمشق حلب". وأفادت "شبكة سوريا مباشر" بسيطرة الجيش الحر على حاجز "الكازية" جنوب منطقة مورك فى محاقظة حماة وسط البلاد. وأفاد "اتحاد تنسيقيات الثورة" بتجدد الاشتباكات بين مقاتلى المعارضة والقوات الحكومية على الجهة الغربية لمدينة المعضمية بريف دمشق، بالتزامن مع قصف مدفعى مستمر على منطقة الاشتباكات.