أكد عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والقائم بأعمال وزير الإعلام، أن إلغاء الوزارة أمر طبيعي يتوافق مع الدستور، وأن الحكومة رأت ألا تضيع الوقت وتبدأ من الآن إجراءات تفكيك ديوان الوزارة وتشكيل المجلس الوطني للإعلام، وما يهمنا الآن هو التأكيد على أن التلفزيون المصري ملكٌ للشعب". وأوضح الأمير، الذى حل ضيفاً على برنامج "بوضوح"، مع الإعلامي عمرو الليثي فى قناة "الحياة"، أنه فى الفترة التى عمل بها مع وزيرة الإعلام السابقة د. درية شرف الدين شكلا منظومة عمل متكاملة ولم يختلف معها، كما أشيع فى بعض الفترات، بل على العكس كان بينهما تفاهم واضح نظراً لكونهما من أبناء المبنى. أشار الأمير إلى أن هناك بعض الخطوات التى بدأها مع الوزيرة وسيسعى جاهداً لاستكمالها لإعادة التلفزيون المصرى إلى الساحة بقوة. تحدث الأمير عن المسلسلات التى سيعرضها التلفزيون المصرى فى رمضان المقبل قائلاً: "على رغم قلة الموارد المتاحة للإنتاج الدرامي حالياً استطعنا المشاركة فى إنتاج 7 أعمال درامية من صفوة الأعمال المنتجة لهذا العام، إلى جانب عرض مسلسل الفنان عادل إمام "صاحب السعادة" على شاشة التلفزيون المصري"، وأن عرض المسلسل جاء نتيجة لمذكرة التفاهم التى وقعها اتحاد الإذاعة والتلفزيون مع مجموعة قنوات mbc التى لاقت هجوماً عنيفاً من جانب القنوات الخاصة، مضيفا أن المسلسل مهدى بالكامل للتلفزيون المصرى مقابل المشاركة فى عائد الإعلانات داخل المسلسل. ورداً على سؤال حول قبول التعاون مع قنوات الmbc ورفض التعاون مع القنوات الفضائية الخاصة، قال الأمير أنه لم تعرض أى قناة التعاون معنا إلا بعد توقيع مذكرة التفاهم مع قنوات الMBC، كما أكد على حرية اتحاد الإذاعة والتلفزيون فى التعاون مع أى جهة إعلامية طالما هذا التعاون يحقق مصلحة الاتحاد، وأضاف أنه مستعد للتعاون مع الجميع بدليل اجتماعه فى اليوم السابق للحوار مع الإعلامى علاء الكحكى والإعلامى أسامة الشيخ لمناقشة بعض القضايا الإعلامية منها مثلاً طلبهما شراء مسلسل الفنان عادل إمام من الMBC ثم إهدائه للتلفزيون المصرى مقابل الإعلانات، ولم يمانع رئيس الاتحاد ذلك فالأهم بالنسبة له هو ظهور الفنان عادل إمام والفنانين الكبار على شاشة التلفزيون المصرى وضمان حق المواطن البسيط فى مشاهدة أفضل الأعمال على قنواته الأرضية. وأضاف الأمير أنه يرحب بالتعاون مع القنوات الخاصة فهو على حد تعبيره يصف الإعلام الخاص والعام بجناحي الإعلام المصري، وقال: "يشرفني التعاون مع القنوات الخاصة لكن بما يحقق مصلحة اتحاد الإذاعة والتلفزيون فى المقام الأول"، وأشار إلى أن قنوات الMBC قدمت عرضاً تطلب فيه تسويق أعمال التلفزيون المصرى بمبلغ ضخم يتناسب مع حجم التلفزيون، وأخبر الإعلامى علاء الكحكي بهذا العرض وأنه على الاستعداد للموافقة على عرض مماثل من القنوات الخاصة إذا اتفقت فيما بينها على ذلك وسيكون لهم الأولوية. وأوضح أن التلفزيون المصرى يقدم تسهيلات عدة للقنوات الخاصة مثل الاستديوهات التى تؤجرها القنوات من المدينة والمصورين والمخرجين والمذيعين الذين تستوردهم القنوات من ماسبيرو، وأكد أنه يرحب بالاجتماع مع ملاك ورؤساء القنوات الخاصة وأنه هو من بادر بدعوة الإعلامى علاء الكحكى للاجتماع فى مكتبه ولكن لأسباب معينة تم الاجتماع خارج ماسبيرو، كما التقيت من قبل مع الإعلامى محمد الأمين وغيره من رؤساء القنوات الفضائية الخاصة. وتحدث الأمير عن أزمة التلفزيون المصرى مع قناة "الجزيرة" قائلاً: "أذعنا مباراة واحدة دون السطو على أى حق من حقوق قناة الجزيرة لأن المنتخب المصرى كان طرفاً فى المباراة والقضية انتهت لصالح الاتحاد ولم يتم تغريمنا، أما عن نظر القضية أمام القضاء خارج مصر فإن قناة الجزيرة لم تحترم القضاء المصرى عندما أصدر قراراً بغلق قناة "الجزيرة مباشر مصر"، وعندما تحترم القضاء المصرى سنحترم القضاء الخارجى، كما حاولنا الحصول فى الفترة الأخيرة على حق البث الأرضي لمباريات كأس العالم ولكن فشلنا، ولكن إذا كان المنتخب المصرى شارك فى كأس العالم كنا سنذيع مبارياته دون الخوف من أحد"، وأضاف أنه كان يمكن لاتحاد إذاعات الدول العربية أن يحل هذه القضية بشرائه للمباريات ثم بيعها للتلفزيونات الوطنية لكنه لم يفعل، وأوضح أن احتكار كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى فى العالم بهذه الطريقة وصمة عار فى حق الاتحاد الدولى لكرة القدم. وأوضح الأمير أنه لا صحة لما أشيع حول إلغاء القنوات الإقليمية موضحاً أن هذه القنوات هى أذرع ماسبيرو الحقيقية التى لا يمكنه الاستغناء عنها، حيث تلعب دوراً مهماً وخطيراً فى الدولة المصرية من خلال متابعة الأحداث والأنشطة فى المحافظات كافة، كما أن لها فضلاً كبيراً فى تنمية الإنسان فى هذه المحافظات فهى من عودت المواطن الريفي على الكلام فى الإعلام وعرفت الجميع على الفن النوبي والصعيدي والعادات والتقاليد فى محافظات مصر كافة. وأكد أن تغيير قيادات ماسبيرو سيتم فى أوانه لأنه يسعى إلى تمكين القيادات الشابة داخل المبنى، وعن ديون الاتحاد لبنك الاستثمار قال الأمير: "الديون استخدمت لبناء مدينة الإنتاج الإعلامى وشركة النايل سات وبلغت الآن 20 مليار جنيه، ولدينا حلول غير تقليدية لتسديد هذه الديون، منها مثلا عندما يتحول الاتحاد إلى العمل بالنظام الديجيتال سيصبح لدينا العديد من الترددات التى يمكن تأجيرها بالتعاون مع وزارة الاتصالات ورئاسة الوزراء والعائد من التأجير يتم تسديده كجزء من المديونية. وفي نهاية حديثه أشار الأمير إلى أنه فى الوقت الذى سيشعر فيه بأنه مكبل ولا يعمل بحرية سيبتعد بسهولة وهدوء كما فعل سابقاً.