جاء قرار مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى بعودة عضوية مصر بالاتحاد مرة أخرى بعد تجميد عضويتها إبان ثورة 30 يونيو, ليؤكد اعتراف العالم بالثورة التى جاءت بإرادة شعب أبى أن يعتلى عرشه جماعة فاشية تبذل الغالى والرخيص فى سبيل الاحتفاظ السلطة وتحقيق المصالح الشخصية، حسبما فسره خبراء استراتجيين وسياسين. ومن جانبه قال اللواء طلعت موسى الخبير الاستراتيجى, إن قرار عودة عضوية مصر للاتحاد الأفريقى جاء متأخرا للغاية رغم أنه اعتراف رسمي من الدول الأفريقية عن تأيدها لثورة 30 يونيو وليس انقلاب كما يدعى البعض. وأوضح موسى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد", أن مصر شاركت فى تحرير العديد من الدول الأفريقية من الاحتلال الإنجليزى, كما شاركت فى العديد من الحروب معهم, فضلاً عن أن مصر تعتبر من الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقى. وأشار الخبير الإستراتيجى, أن تماسك الجبهة الداخلية لمصر والثبات على تحقيق خارطة الطريق يدعم السياسة الخارجية لمصر وتعيد دورها المؤثر والإقليمى فى المنطقة, موضحاً أن تماسك الجبهة الداخلية خطوة على طريق حل أزمة سد النهضة. وأكد موسى أن أثيوبيا استغلت ضعف الدولة فى ال3سنوات الماضية عقب ثورة 25 يناير فى إقامة سد النهضة, ولكن القيادة الجديدة لمصر تدعم التنمية فى أثيوبيا, ولكن على أثيوبيا مراعاة حق مصر فى المياه. وأوضح اللواء يسرى قنديل الخبير العسكرى والإستراتيجى, أن عودة مصر للاتحاد الأفريقى هى العودة للأصل, لافتاً إلى أن حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى تواجدت وفود أفريقية كثيرة وهذه كانت بشرة خير لمصر. وأضاف قنديل فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد", اليوم الأربعاء,يجب استغلال لقاءات الوفود الأفريقية مع الرئيس لعودة العلاقات مرة أخرى, مؤكداً على أن أفريقيا هى الظهير الأصلى لمصر. وأشار الخبير الإستراتيجي إلى أن عودة مصر للاتحاد الأفريقى هى اعتراف بثورة 30 يونيو التى على إثرها جمد الاتحاد عضوية مصر, موضحاُ أن ثورة 30 يونيو واقع مرت به مصر ويجب الاعتراف به. وقال اللواء محمد الغبارى رئيس كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية، إن قرار الاتحاد الأفريقي بعودة مصر يدل على اعتراف أمريكا بثورة 30 يونيو، لافتا إلى أن أمريكا تدير الاتحاد من بعيد, وتضغط على الدول لتحقيق رغباتها. وأشار الغبارى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد", اليوم, أن الاتحاد لايستطيع الاستغناء عن مصر باعتبارها أحد الدول المؤسسة له ،معتبرا هذه الخطوة تمهيدا لحل مشكلة سد النهضة وذلك لان معظم دول حوض النيل أعضاء فى الاتحاد قائلا: "عودة مصر إلى الاتحاد خطوة فى محلها وصححت الأوضاع". وأكد رئيس كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية, أن تصريحات السيسي بشأن مشكلة سد النهضة هى السبب وراء هذا القرار، مضيفا أن فترة حكم نظام المعزول ساعدت علي تعقيد الأزمة لتوريط الشعب المصرى قائلا: "مشكلة سد النهضة سياسية ولا يمكن حلها الأسياسيا". فيما قال اللواء فاروق حمدان، مساعد وزير الداخلية السابق،ان عودة مصر الى الاتحاد الأفريقي هو عودة إلى موضعها الطبيعى وأنها بادرة خير، مشيرا إلى أن قرار العودة جاء بإجماع كافة أعضاء الاتحاد. وأوضح حمدان فى تصريحات خاصة اليوم الأربعاء أن هذا القرار هو بداية لانفراج الأزمات الأفريقية والصراعات العرقية بين بعض الدول، مؤكدا أن مصر سيكون لها الريادة خلال الفترة القادمة داخل الاتحاد كما أن هذا القرار سيساهم فى تيسير مجالات الاستثمار المختلفة ولفت أن هذا القرار به اعتراف صريح بثورة 30 يونيو، مضيفا أن مصر لها موقع يسعى إليه الجميع.