قرية بغداد، إحدى القرى المنسية بغرب الإسكندرية والتى سقطت من حسابات الجهاز التنفيذى للمحافظة، والقرية يسكنها حوالى 16 ألف مواطن من البسطاء الذين تنحصر أحلامهم فى عيش كريم وصحة وعدالة إنسانية، سنوات طويلة عاشها مواطنو بغداد يحلمون بمرافق وخدمات تشعرهم بآدميتهم التى سلبت على مر عهود من الفساد تلك القرية التى تعانى الحرمان من مياه شرب نظيفة وشبكة صرف صحى وطرق ممهدة، ناهيك عن الأمراض والأوبئة والجهل التى تحاصر اهالى القرية. قرية بغداد التابعة لحى العامرية بغرب الإسكندرية تعانى من البرك ومستنقعات المجارى التى تحيط بها من جميع الاتجاهات بسبب عدم استجابة الجهاز التنفيذى لشركة الصرف الصحى لعمل مشروع صرف بالقرية، كما يعانى الأهالى عدم توفير المستشفيات حيث لا يوجد إلا وحدة صحية واحدة والأطباء غير متواجدين بشكل مستمر بمكتب الصحة الخاص بالقرية لصعوبة المواصلات وقصور من وزارة الصحة لمتابعة الأطباء المتواجدين فى المكاتب، ناهيك عن العجز بالمدرسين بمدرسة القرية. رصدت «الوفد» هموم ومشاكل أهالى القرية والتى تمثلت معظمها بدمجهم فى المشروع الألمانى القائم بمنطقة العامرية وتوصيل القرى على المشروع أو عمل محطات معالجة خاصة بكل قرية. قالت إيمان السيد - من أهالى قرية بغداد - نحن مصريون فلماذا يتركنا المسئولون دون خدمات فهم اعتبروا قرية بغداد خارج الخريطة، فلا يوجد شبكة صرف صحى وتفتك بنا الأمراض والأوبئة والأولاد لا يتعلمون إلا بالدروس الخصوصية لتدنى مستوى التعليم بالقرية. أضاف محسن حسين «مزارع 60 عاماً: يوجد هنا مصنع لإنتاج الجبن يلقى بمخلفاته على القرية بأكملها كما يوجد عجز كامل وحقيقى لكل الخدمات، حيث تغرق منازلنا فى مياه المجارى مما تسبب فى انهيارها. قال حسن الفقى، من شباب الخريجين: قرية بغداد عبارة عن أراضى خريجين وأراضى أهالى ونقوم بزراعة الأراضى بالقرية ولكن مياه الصرف تدخل إلى الأراضى الزراعية وهذا عواقبه خطيرة إلى جانب انتشار القمامة وعدم تواجد سيارات نظافة لنقلها وانعدام الخدمات، حيث توجد وحدة صحية واحدة والأطباء يتغيبون دائماً كما يتغيب المدرسون عن الحضور بسبب انعدام الرقابة. قال: عبدالناصر أبوالوفا، مؤسس الحركة الوطنية للإصلاح بالعامرية وضواحيها، عضو منظمة حقوق الإنسان: نقوم بعمل جولات للعشوائيات، وذلك لمعرفة مطالب الأهالى والعمل على تلبيتها عن طريق مناشدة المسئولين العمل على حل المشاكل ليكون أهالى العشوائيات من الأيدى المعمرة للوطن وليست سبب تأخره. وشدد «أبوالوفا» على أن قرية بغداد تشهد انعداماً كاملاً للخدمات كما أن هناك تدهوراً فى المجالين الصحى والبيئى.