أيام قليلة وتستقبل الأمة الإسلامية شهر رمضان المعظم شهر الخير واليمن والبركات وقد حرضت بوابة الوفد على أن تنقل استعدادات الشارع المصرى لاستقبال شهر الصيام وكان من أهمها الحرف التى اشتهر بها المصريون خلال شهر رمضان المعظم وكان التقرير. فى البداية قال الحاج "سلامة محمد"، صانع فانوس رمضان الذى اشتهرت به منذ عهد الفاطميين فى جميع أنحاء العالم وهو "الفانوس أبو شمعة"، أن هذا العام يوجد إقبال على شراء الفوانيس بجميع أشكالها وأحجامها حيث يوجد أشكال المثلث والدائرى، والإقبال على فوانيس رمضان لأن الشهر الفضيل اشتهر بهذه الفوانيس ولا يكون رمضان إلا بها. وأضاف الحاج سلامة فى حواره مع بوابة الوفد أنه يوجد صعوبة هذا العام فى الحصول على الزجاج والصاج الذى يصنع منه الفانوس وأن وجد الزجاج فيكون سعره مبالغا فيه واصفا أسعار الخامات بأنها "نار" هذا العام، حيث كان كيلو الزجاج المقطع يباع بجنيه ووصل الآن إلى ثلاثة جنيهات. ومن جانبة قال الأسطى سيد أن هذه الفوانيس الصينى ليست فوانيس بل هى مجرد ألعاب أطفال والمستورد يستوردها ثم يقوم بتركيب ماكينة صوت محمل عليها أغانى رمضان ولكن هى فى الأصل لعبة عادية. وأضاف قائلا "أول من قام بتركيب هذا الماكينة هو المهندس ولذلك يحرص المصريون على شراء الفانوس التقليدى لأنه مرتبط بالشهر الفضيل" مشيرا إلى أنه طالما كان هناك رمضان فهناك الفانوس دائما. ومن صانع الفوانيس انتقلت الوفد إلى بائعها والتقت مع أحد بائعى الفوانيس بمنطقة السيدة زينب "صبحى عبدالفتاح"، الذى أكد أن هذا العام يوجد تشكيلة كبيرة من جميع أنواع الفوانيس وانتشرت الفوانيس الصينى بشكل كبير مختلفة الأشكال والنوع الجديد هذا العام على شكل عسكرى يرتدى الزى الكاكى، مشيرا إلى أن هناك فانوس الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأنواع أخري لافتا إلى أن ميزة الفوانيس الصينى أن الصين دائما ما تنظر إلى ما يهتم به الشارع المصرى وتصنيع الفانوس على هذه الطريقة. وأضاف صبحى أن تتراوح أسعار الفوانيس الصينى ما بين 10 جنيهات إلي70 جنيها أما الفوانيس الزجاج فلها مريدوها ومشتروها ولكن الفوانيس الزجاج لا تباع عادة إلا لتزيين البيوت وواجهات المحلات ومع ذلك فلها زبائنها. وانتقلت الوفد إلى أحد معامل المخللات والتى يشتهر بها الشهر الكريم والتى لا تخلو منها مائدة إفطار أى مصرى فى هذا الشهر. حيث قال الحاج "يحيى ناصر" أن التجهيز لاستقال الشهر الكريم يبدأ قبله بفترة حيث نقوم بتخليل جميع أنواع الخضروات مثل الجزر والخيار والبصل واللفت والزيتون والجزر والفلفل الحار. وأوضح الحاج يحيى ل"بوابة الوفد" أن المخلل يوجد عليه إقبال فى رمضان أثناء وجبتى الإفطار والسحور وأن من عادة المصريين أن يبدءوا إفطارهم بالمخلل، ونحن نحرص كثيرا على توفير كل احتياجات المواطنين بتجهيز المخللات ووضعها فى عبوات أو أكياس. فيما قال الحاج سيد بشير أحد تجار ياميش رمضان إنه بالفعل بدأ الإقبال من المواطنين على شراء وتجهيز الياميش المكون من البلح والمشمش والزبيب وقمر الدين والمكسرات بجميع أنواعها من بندق ولوز وعين جمل وكاجو والمشروبات بجميع أنواعها وأهمها العرقسوس والتمر هندى والكركديه والسوبيا. وأوضح الحاج سيد أن البلح كمثال يوجد منه أنواع كثيرة ويختلف السعر حسب النوع والحجم وهذا العام يوجد بلح اسمه الإخوان بسعر 8 جنيهات وهو من النوع الصغير كما يوجد بلح السيسى وهو بسعر 30 جنيها وهو من أجود أنواع البلح هذا العام، كما يوجد نوع آخر من البلح اسمه تحيا مصر و30-6 ونوع آخر اسمه صوابع الست والكيلو منه ب20 جنيها أما السكوتى فيتراوح ما بين 15 إلى 25 جنيها. وتابع الحاج سيد أن جوز الهند يتراوح من 24 إلى 28 جنيها للكيلو حسب الجودة أما المشمشية فسعرها حوالى 36 جنيها والزبيب المصرى 22 جنيها والإيرانى 28 جنيها وقمر الدين هذا العام ارتفع سعره بشكل كبير ووصل إلى 40 جنيها للفة النصف كيلو. وحرصت الوفد على لقاء عدد من شباب أحد المناطق الشعبية الذين سردوا للوفد طقوس استقبالهم للشهر الكريم الذى يبدأونه عادة بتجميع بعض المبالغ كل حسب طاقته وشراء زينة رمضان لتعليقها فى الشوارع وتعليق لمبات الزينة الملونة وفانوس رمضان الذى يصنع من الخشب أو الورق. وأكد "محمود الورداني"، طالب بكلية حقوق أن الشهر الفضيل يتمتع بروحانيات عالية وتزيد هذه الروحانيات بالعادات والتقاليد التى نحرص عليها سنويا والتى تبدأ عقب صلاة العصر بالذهاب للعب كرة القدم وقبل المغرب يتم التجهيز للتمر والمشروبات الرمضانية اللذيذة وتوزيعها على الصائمين قبيل انطلاق مدفع رمضان. ثم الذهاب للإفطار وبعد الإفطار نذهب لصلاة العشاء والتراويح وبعدها ينطلق الشباب إلى المناطق التى تتمتع بجو رمضانى أصيل مثل الحسين والسيدة زينب والقلعة وذلك حتى موعد السحور.