احتفل الشعب المصرى بتنصيب عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر.. وتسلم مهام قيادة سفينة الوطن خلفا للمستشار عدلى منصور الذى نجح فى القيام بتلك المهمة الصعبة الشاقة فى مرحلة حرجة وفارقة واستحق التحية والتقدير والتكريم. شعب مصر بالخارج والداخل عبر عن فرحته بتولى السيسى مهام منصبه.. ويحدوه أمل كبير فى تحقيق الاستقرار.. والإصلاح.. وعودة عجلة الإنتاج..وتحقيق تنمية تعوض الخسائر الى تكبدتها البلد خلال الثلاث سنوات الماضية..ولكن تلك التنمية لا يمكن تحقيقها بالكلمات أو الشعارات فحسب وإنما بالعمل الجماعى وقيام كل فرد فى المجتمع بأداء واجبه بأمانة واخلاص.. وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على كل المستويات.. خاصة فى الهيئات الحكومية وشركات القطاع العام.. والجهاز الإدارى للدولة.. لأن الفساد الإدارى والحماية المفرطة للعامل أو الموظف الكسول المتراخى أدت لتلك الحالة المتدنية.. ونزيف الخسائر المستمرة لقطاعات عريضة.. فالقانون يجب تنفيذه بلا تمييز.. وبحسم.. على الجميع.. الشعب أكد ثقته فى السيسى وانتخبه لرئاسة مصر.. بإجماع شعبى فاق كل التوقعات.. على أمل أنه المنقذ للبلاد.. والفارس الذى لديه القدرة والكفاءة للنهوض بالوطن من خلال إعادة الاستقرار والإصلاح.. وتحقيق العدالة الاجتماعية بتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى.. ولكن لا يمكن أن تنهض أى بلد وتتطور بلا عمل وإنتاج وتطبيق القوانين بصرامة..وما يراه المرء من نهضة وحضارة فى الدول المتقدمة لم يأت من فراغ وإنما تحقق بسواعد أبناء تلك الدول وبراعة قادتها فى الإدارة الحاسمة وقدرتها على حل المشاكل برؤية سليمة ثاقبة وأفكار مستنيرة تنبع من التحليل السليم للواقع والاستشراف للمستقبل.. والاستفادة من طاقات المبدعين.. والعلماء..والمفكرين الحقيقيين.. وليس الدجالين الذين يبيعون ضمائرهم ويدركون من أين تؤكل الكتف.. ولديهم الموهبة الفذة فى خداع كبار المسئولين.. حتى الرؤساء..! المهام ثقيلة.. والتحديات كثيرة أمام الرئيس السيسى فى الداخل والخارج.. ولكن الناس دائما تريد أن تلمس تطويراً فى حياتها ومستوى معيشتها.. رغم أن الرئيس السيسى كان واضحاً وقال بصراحة: إن المرحلة صعبة.. وعلينا أن نعمل ونتحمل ونرشد الإنفاق.. ولكن هناك مغرضين أشراراً يحاولون اللعب فى رؤوس الناس وينتهزون أى فرصة لتحريضهم وتهييجهم.. وإثارة غضبهم.. وهذا الأمر يتطلب اليقظة الدائمة والتوعية.. الدول المتقدمة لم تحقق ما وصلت إليه إلا بالعمل وتطبيق القانون بحسم.. فى كل المجالات على الكبير والصغير.. بلا استثناء.. فمن يلقي ورقة أو بقايا سيجارة على الأرض توقع عليه عقوبة فورية.. ولا تهاون مع مرتكب هذه المخالفة التى يراها المصريون عادة طبيعية..!