استقبلت محافظة مطروح للمرة الأولى الرحالة العالمى "عمر منصور الفردى"، أول رحالة مصرى عربى إفريقى يجوب العالم ب"الموتوسيكل" للمشاركة فى ندوة ثقافية على هامش مهرجان مطرح الثقافى الأول بحديقة كليوباترا بوسط مطروح. حضر الندوة كل من القس شنودة جبرة، رئيس جمعية المصريين للثقافة والأدب والعلوم المنظمة للمهرجان، وأم العز بريك، مديرة مركز إعلام مطروح، وغادة عبدالله، المتحدث الرسمى والمنسق التنفيذى للندوة بالمهرجان، ومنى ناصف سكرتيرة جمعية المصريين، وعدد من الاهالى والمصطافين بمطروح. تحدث "منصور" خلال الندوة عن رحلته مع الترحال التى بدأت فى عام 1996 وهو طالب فى كلية الحقوق جامعه الإسكندرية آنذاك عندما، قام برحلة داخلية إلى جميع محافظات مصر، ماعدا شمال سيناء، لأن الموتوسيكل كان ضعيف الإمكانات، على حد وصفه، ليقطع مسافة 200 ألف كيلو متر من خلال 9 رحلات بواسطة الموتوسيكل وبمرافقة علم مصر حول العالم. يقول الرحالة "قررت التوسع فى نطاق رحلاتى بتنظيم أول رحلة خارجية فى عام 2002 منطلقاً من مصر الى الأردن – سوريا- تركيا – اليونان – إيطاليا – فرنسا، ونظراً لصعوبة حصولى على تأشيرة دخول الى دولة تونس وقتها اضطررت للعودة من فرنسا بالطيران إلى مصر. ثم قمت برحلتين فى عامي 2003 و2004 الى دول اوروبا من حيث انتهيت سابقاً بفرنسا، وزرت خلالها 8 دول أوروبية، وفى 2006 قمت برحلة الى دول أمريكا، و2009 خرجت فى رحلة طويلة 6 شهور الى دول إفريقيا، زرت خلالها 11 دولة بدأتها من جنوب إفريقيا وصولاً الى مصر، وفى عام 2010 توقفت عن الترحال بسبب تعرضى لحادث أطرحنى الفراش لمدة عام. استغل "منصور" حبه للترحال والسفر بالموتوسيكل عبر العالم لتقديم الخدمات الانسانية والمساعدات للدول المحتاجة، حيث نظم فى عام 2011 مع مجموعة من أصدقائه محبى رياضة الموتوسيكلات الأجانب رحلة بدأت من أوروبا لتوصيل مساعدات طبية إلى "سوازيلاند" وهى دولة حديثة داخل جنوب افريقيا. وأضاف "منصور" أنه نظم رحلة أطلق عليها "رسالة حب وسلام الى دول حوض النيل" فى نوفمبر 2012 هدفها توطيد العلاقات بين مصر ودول حوض النيل، حيث يقوم فيها بتعريف شعوب الدول التى يزورها بأهل مصر وعراقة شبعها وثقافتهم ولكنه توقف عند دولة كينيا لصعوبة الحصول على تأشيرات دخول لبعض الدول إضافة إلى أسباب مادية. أشار إلى انه يقوم بجميع رحلاته على نفقته الخاصة وبإمكاناته المتاحة من خلال المبيت فى الخلاء داخل خيمة صغيرة وطهى طعامه بنفسه ولم يلق أى دعم من الدولة حتى الآن. ولاقت الندوة استحسان الحاضرين الذين قاموا بعرض المزيد من الأسئلة حول الصعوبات والتحديات التى تواجه عمر منصور الفردى فى رحلاته حول العالم.