أعربت رئاسة أركان الجيش التركي اليوم الاثنين عن استيائها لقيام ناشط كردي دخل إلى إحدى قواعدها في جنوب شرق البلاد بنزع العلم التركي على خلفية توتر مستمر بين قوات الأمن ومتظاهرين أكراد. وفي بيان على موقعها الإلكتروني أدانت القيادة العسكرية "بشدة التعرض للعلم التركي رمز الأمة التركية". وتسلق الرجل الملثم الأحد العمود الذي رفع عليه العلم التركي في قاعدة دياربكر الجوية وأنزله غداة مقتل اثنين من المتظاهرين الأكراد على يد الجيش في مواجهات عنيفة في منطقة ليج. ووفقا للجيش التركي وأجهزة الحاكم المحلي فتح الجنود النار السبت على المحتجين بعد أن تعرضوا للرصاص الحي والقنابل اليدوية الصنع والزجاجات الحارقة. وأدى الحادث إلى تظاهرات وحوادث ليس فقط في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية الكردية بل أيضا في إسطنبول. وازدادت حدة التوتر فجأة في ليج منذ أن قطع متظاهرون طريقا قبل أسبوعين للتنديد بإقامة مراكز عسكرية جديدة. وأدان زعيم حزب الشعب الجمهوري أبرز حزب معارض، (اجتماعي ديموقراطي) الاثنين عمل الناشط الكردي, وصرح كمال قليج دار أوغلو للصحافيين "لن نقبل أبدا بمثل هذا التصرف". وتعتبر مباحثات السلام بين حكومة أنقرة وزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي يمضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا معطلة منذ أشهر. وأعلن حزب العمال وقفا أحاديا لإطلاق النار في مارس 2013 وأمر بعد شهرين بانسحاب مقاتليه إلى قواعدهم في شمال العراق, لكنه علق هذا الانسحاب في سبتمبر 2013 لأن الحكومة لم تف بوعودها بمنح الأقلية الكردية حقوقا جديدة. ويعتبر النزاع بين القوات الحكومية التركية ومتمردي حزب العمال قد أوقع أكثر من 45 ألف قتيل منذ 1984