وسط زخم الأحداث السياسية والاستعدادات لاستقبال شهر رمضان الكريم يخرج مسلسل «أنا عشقت» من الموسم الرمضاني القادم، بالرغم من أنه من الأعمال القليلة التي اختلف عن السائد وعزف لحنا منفردا وسط سيمفونية العنف والمخدرات التي ظهرت في معظم الأعمال الرمضانية الماضية، حيث تدور أحداث المسلسل في إطار رومانسي اجتماعي حول مهندس سفن ومراكب من الاسكندرية لديه أحلام ولكن الحياة لا تساعده علي تحقيقها ويصطدم بعدة صعوبات بالوقع، والعمل مأخوذ عن رواية الدكتور محمد المنسي قنديل التي تحمل نفس العنوان وسيناريو وحوار هشام هلال وبطولة أمير كرارة وداليا مصطفي ومنذر ريحانة ونجلاء بدر وإخراج مريم أحمدي. يقول السيناريست هشام هلال كاتب العمل: تم تأجيل المسلسل بسبب مشاكل إنتاجية تواجه الشركة، لذلك اضطرنا للتأجيل علي أن نستأنف التصوير مرة أخري بعد الشهر الكريم لعرض العمل خارج الموسم الرمضاني، وأعتقد أنه سوف يأخذ فرصة مشاهدة أكبر بعيدا عن الأعمال الكثيرة الموجودة هذا العام، ومع ذلك ففريق العمل شعر بالاستياء والإحباط من هذا القرار خاصة أن كثيرا منا تعود علي وجوده في رمضان. ونفي «هلال» ما تردد حول وقف العمل بسبب فشله في التوزيع وقال: عرض علي الشركة المنتجة أكثر من قناة تريد شراء العمل لذلك أستبعد فكرة فشله في التوزيع لكن الأمر كما قلت مشاكل خاصة بالشركة، خاصة أننا انتهينا من تصوير 40٪من الحلقات، وكنا سنواصل التصوير حتي الأيام الأولي من شهر رمضان، ومن جانبي انتهيت من كتابة معظم الحلقات ومتبقٍ 4 حلقات سوف أقوم بتسليمها الفترة القادمة. وواصل حديثه قائلا: المسلسل متطابق مع الرواية بنسبة 90٪ لأنه في النهاية هذه أمانة يجب نقلها كما هي، وحاولت استغلالها لتطويعها حول الفكرة التي أردنا تقديمها، من خلال مسلسل مكون من 30 حلقة رومانسي اجتماعي به نفس المشاعر التي أحبها الجمهور المصري في الأعمال التركية، ولكنه يعبر عن حياتنا المصرية في إطار أسرع ولم أشأ تقديمه في 60 حلقة لأني سبق وقدمت الدراما الطويلة في «المنتقم» وكان الأمر مجهدا ويحتاج الي وقت طويل وهذا ليس متوفرا الآن. وأضاف: من الأسباب التي تجعلنا نلجأ الي الروايات في الدراما أنها توفر الوقت في البحث عن فكرة عمل، ورسم الشخصيات لأن الرواية غزيرة بشخصياتها مما يجعل الأمور أفضل وأسرع بجانب أني كنت أقصد من البداية تقديم عمل رومانسي بعيد عن الأحداث السياسية بهدف التغيير والتلطيف علي الجمهور الذي استكفي من السياسة، وهذه الرواية بها جزء قليل من السياسة خاصة بفساد رجال الأعمال وما مررنا به الفترة الماضية، وهي فكرة ليست بجديدة ولكن سيتم تناولها خلالها العمل بشكل مختلف. وعن التعاون الثالث بينه وبين أمير كرارة قال: العمل مع أمير مقصود لأنه فنان زكي ومجتهد وتعاملت معه في عملين من قبل وهم «طرف ثالث» و«تحت الأرض» مما يسهل علينا طريقة التعامل وتجاوز الكثير من النقاط والنقاشات التي أخوضها مع غيره من الفنانين لشرح وإيصال وجهة نظري. وبسؤاله عن اعتذار عدد كبير من الفنانات عن العمل قال: النجمات لم يعتذرن عن العمل عن عمد ولكن الشركة المنتجة أرادت أن تكون بطلة العمل غير مرتبطة بأعمال أخري، مما نتج عنه اعتذار عدد كبير من الفنانات ولا صحة لما تردد حول رفضهن العمل مع «أمير».