أعلنت مصادر أمنية يمنية لوكالة فرانس برس مقتل 15 جنديا على الأقل وجرح آخرين في هجمات متزامنة، مساء أمس، شنها مقاتلو تنظيم القاعدة على مقرات أمنية وعسكرية وحكومية، وتلتها اشتباكات عنيفة في مدينة سيئون في محافظة حضرموت. وقالت هذه المصادر: إن العشرات من مسلحي القاعدة شنوا هجوما متزامنا مستخدمين سيارات مفخخة وقذائف آر بي جي والأسلحة الرشاشة على مقر قيادة المنطقة العسكرية والأولى ومقر المخابرات والشرطة والمباحث والمرور وقوات الأمن الخاصة ومجمع الدوائر الحكومية والمطار والبنك المركزي وبنك التسليف الزراعي والاهلي والبريد". وأشارت المصادر إلى أن المهاجمين لم يتمكنوا من اقتحام مقر المنطقة العسكرية وقوات الأمن الخاصة ومبنى المخابرات والبنك المركزي حيث واجهوا مقاومة شديدة، فيما نجحوا في السيطرة على مقر الشرطة والمباحث وإدارة المرور ومجمع الدوائر الحكومية ومكتب البريد. وقال مصدر أمني: إن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت أمام مقرات المنطقة العسكرية الأولى والمخابرات وقوات الأمن الخاصة وأعقبها اشتباكات عنيفة بين المهاجمين الحراس، وأسفرت على سقوط قتلى وجرحى. وأفاد سكان محليون أن انفجارات قوية هزت المدينة منذ منتصف الليل وحتى فجر اليوم السبت، مشيرين إلى أن اشتباكات كانت تدور في أكثر من جهة, وأضافوا أن طائرات يمنية حلقت فوق سماء المدينة بعد بدء الهجمات والانفجارات بساعتين. وذكرت مصادر قبلية لوكالة فرانس برس ان اربعة من المتمردين الزيديين الشيعة قتلوا مساء الجمعة في انفجار سيارة مفخخة في شمال اليمن. وقال أحد هذه المصادر: إن "أربعة من عناصر الحوثي قتلوا وجرح شخص خامس بسيارة مفخخة انفجرت في نقطة تفتيش تابعة لجماعة الحوثي في مديرية الغيل بمحافظة الجوف" شمال اليمن. وأضاف المصدر نفسه في اتصال هاتفي مع فرانس برس من الجوف أنه "يعتقد أن انتحاريا كان بداخل السيارة المفخخة.