تاريخ الميلاد: 10 مارس 1981 النادي: تشيلسي (إنجلترا) يعد صامويل إيتو أحد افضل المواهب التي قدمتها الكرة الأفريقية إلى الكرة العالمية وأنجحهم في مشواره الاحترافي مع العديد من الأندية الكبرى في القارة الأوروبية. بدأ الكاميروني صامويل إيتو مشواره الكروي بأكاديمية كانجي بمدينة دوالا الكاميرونية ثم انتقل إلى ريال مدريد عام 1997، لكن لم يسمح له إلا بالتدريب مع التشكيلة “ب” لأنّه كان قاصراً. وعندما هبطت هذه التشكيلة إلى الدرجة الثانية حيث لا يسمح بالتعاقد مع لاعبين غير أوروبيّين انتقل اللاعب الكاميروني بالإعارة إلى فريق لوجانيس في الدرجة الثانية في موسم 19961997. في الموسمين التاليين لعب بالإعارة مع فريق مايوركا في الدرجة الأولى وفي موسمه الثاني سجّل 11 هدفاً مما أثار اهتمام صيّادي المواهب ونذكر ما قاله عنه رئيس مايوركا: “أشك أن يكون هناك لاعب آخر في العالم يسعد محبي الكرة أكثر منه حاليّاً”. وفي نهاية الموسم غادر إيتو ريال مدريد ليوقّع مع مايوركا مقابل 4،4 مليون يورو. حينذاك قال: “أحب اللعب مع مايوركا لأن الجمهور يشجّعني ولأنّه تعاقد معي حتى عام 2007″. وقد زادت شعبيّته حين تبرّع ب 30000 يورو لتأمين الطعام لمشجّعي مايوركا الذين رافقوا الفريق في مباراته النهائيّة في كأس الملك أمام ريكرياتيفو دي ويلفا عام 2003 حينذاك فاز مايوركا بنتيجة (3-0) وتميّز إيتو بهدفين أكّدا الفوز. لكن أحد الصحفيين التابعين لقناة تلفزيونية قال إن إيتو هدّده بالقتل إن استمر في ملاحقته وهذا الاتهام ضد إيتو لم يكن الوحيد إذ قال مدير أعماله السابق بأنه هدّده بالقتل. وفي صيف 2004 وقّع على عقد مع برشلونة مقابل 24 مليون يورو بعد مفاوضات طويلة مع فريقي مايوركا وريال مدريد لأن رئيس الفريق الأخير طالب بتقاضي كل ما دفعه لإيتو. وبعد فوز برشلونة ببطولة “الليجا” لموسم 2004-2005 آثار إيتو حماس الجمهور في الاحتفال على ملعب “كامب نو” إذ رددوا معه: “مدريد، أبناء الزنى، حيّوا البطل”. ولهذا فرض عليه الاتحاد الكروي الإسبانى دفع غرامة تساوي 12000 يورو. وفيما بعد اعتذر إيتو عمّا بدر منه وطلب الغفران من ريال مدريد. حين ذلك صدر تعليق من ريال مدريد جاء فيه: “إنّه لاعب رائع، لكنّه يفتقد للكثير كإنسان”. عانى إيتو في إسبانيا من التمييز العنصري في بعض المباريات خارج أرض برشلونة. وفي حين يتجاهل بعض الملوّنين الشتائم، هدّد إيتو غالبًا بمغادرة الملعب كما كان يفعل الفرنسي تييري هنري، ومدافع بنفيكا ماركو زورو. في أول موسم له مع برشلونة سجل إيتو 24 هدفًا في الدوري الإسبانى، وأربعة في دوري أبطال أوروبا، وحصل على البطولة وانتخب من قبل المشجعين أفضل لاعب في الفريق هذا الموسم في الفترة 2004-2005. وعلى الرغم من خيبة الأمل من عدم التأهل مع المنتخب الكاميروني لنهائيات كأس العالم 2006 أصبح إيتو هداف الدوري الإسبانى خلال موسم 2005-2006 برصيد 26 هدفًا، 6 في دوري أبطال أوروبا مع الهدف الذي سجله في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد نادي أرسنال الإنجليزي. خلال موسم 2006-2007، أصيب إيتو خلال لقاء دوري أبطال أوروبا بين نادي برشلونة مع فيردر بريمن الألماني وغاب لخمسة أشهر. وتوقف عداد إيتو ب11 هدفا في 19 مباريات في الدوري، لكن برشلونة فقد لقبه لصالح ريال مدريد المنافس وخسر في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا. في صيف 2007 تييري هنري وقع لنادي برشلونة للعب في نفس منصب إيتو الذي أصيب في بداية الموسم خلال مباراة ودية ضد نادي إنتر ميلان الإيطالي. وفي الوقت نفسه أعلن نادي أي سي ميلان الإيطالي بطل أوروبا عام 2007 أكثر من 60 مليون أورو لجلب إيتو، لكنه رفض العرض وأراد البقاء في إسبانيا.وعاد في الوقت المناسب للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2008 مع المنتخب الكاميروني الذي احرز معه المركز الثاني. لدى عودته للعب في الملاعب الإسبانية أوائل ديسمبر 2007 سجل في دوري أبطال أوروبا ضد نادي شتوتجارت وبعد ثلاثة أيام سجل هدفين في فالنسيا ضدنادي فالنسيا وانتهى اللقاء ب3-0. أنهى الموسم بعد أن سجل 16 هدفًا في 18 مباراة في الدوري، لكن برشلونة للعام الثاني على التوالي لم يفز بأي كأس. في عام 2008 قام نادي برشلونة بعمل الكثير من التغييرات خلال فصل الصيف حيث تم الانفصال بالتراضي مع المدرب فرانك ريكارد واستعنى بلاعبه الإسبانى السابق جوسيب جوارديولا الذي أدى إلى فسخ النادي لكل من عقدي الساحر البرازيلي رونالدينيو الذي هبط مستواه واللاعب البرتغالي ديكو إلى كل من ناديي أي سي ميلان الإيطالي ونادي تشيلسي الإنجليزي على التوالي بالنظر إلى اعتبارهما مثيرين سلبيًا على النادي، ودخل القائمة أيضًا صامويل إيتو والذي أعلنت الفرق الأوروبية سعيها لضمه منها )تشيلسي وأي سي ميلان وليون وتوتنهام) وأكثر غرابة مثل نادي بونيودكور الأوزبكستاني، ولكن إيتو صرح بأنه يرغب باللعب في بطولة أقوى وبعد تسجيله ل8 أهداف في المباريات الودية قرر جوسيب غوارديولا الإبقاء عليه فقدم موسمًا رائعًا بتسجيله 30 هدفًا في 36 مباراة خلف اللاعب الأورجواياني دييجو فورلان لاعب نادي فياريال. في يوم 27 مايو سنة 2009 في الملعب الأوليمبي بروما الكاميروني صامويل إيتو كان واحداً من مهندسي فوز نادي برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 بهدف في الدقيقة 10 وفاز في عام 2009 مع نادي برشلونة بثلاثية تاريخية البطولة الإسبانىة ودوري أبطال أوروبا وكأس إسبانيا وكان جزءًا من صانعي الموسم الاستثنائي لنادي برشلونة. يعد صامويل إيتو مع 130 هدفًا في 200 مباراة في جميع المسابقات (0.65 أهداف في المباراة الواحدة) وأحد من أفضل الهدافين في تاريخ نادي برشلونة وراء كل من أمجاد الكرة السابقة للنادي سيزار رودريجيز وباولينو ألكنتارا ولاديسلاو كوبالا وانتخب من طرف إدارة النادي أفضل لاعب حامل رقم "9" في تاريخ النادي. في موسم 2009 2010 تبادل برشلونة لاعبه إيتو مع لاعب إنتر السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في صفقة وصلت إلى 46 مليون يورو ليوقع الكاميروني في 27 يوليو 2009 عقدًا لمدة 5 سنوات. في 8 أغسطس 2009 سجل هدفه الرسمي الأول لإنتر في كأس السوبر الإيطالية، وبعد أسبوعين سجل من ركلة جزاء هدفه الأول في مباراة الأولى في “الكالتشيو” أمام باري. وخلال رحلته مع إنتر وتحديدًا عام 2010 فاز بدوري الأبطال الأوروبي وبالدوري الإيطالي وبالكأس ليصبح أول لاعب يحقق هذه “الثلاثية” مرتين على التوالي بعدما سبق له أن أحرز هذه الألقاب مع برشلونة. مع منتخب الكاميرون إرتدى إيتو القميص الوطني للمرة الأولى في 9 مارس 1997 قبل أن يبلغ سن ال 16 عامًا خلال مباراة ودية أمام كوستاريكا (صفر 5). وفي العام 1998 كان أصغر لاعب مشارك في كأس العالم عندما شارك في المباراة أمام إيطاليا (صفر 3) في 17 يونيو 1998 في سن ال 17 عامًا و3 أشهر. ونجح صامويل إيتو في الفوز مع منتخب الكاميرون بلقب كأس الأمم الأفريقية مرتين الاولى عام 2000 في نيجيريا و2002 بمالي وقاد منتخب الكاميرون للصعود لكأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2010 بجنوب افريقيا، وسجل إيتو هدفه الوحيد في كأس العالم 2002 في مرمى السعودية في 6 يونيو 2002 وهو الفوز الوحيد للكاميرون في هذه المسابقة.