عارفة يا ماما لما سمعت آذان العصر. أخدت المصلية الصغيرة بتاعتى.. والطرحة اللى انتى اديتهالى. أتوضيت وحطيت الطرحة على رأسى. ووقفت أصلى عشان أنا حب الصلاة وباحب ربنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. صليت وأنت عارفة إنى حافظة الفاتحة قبل سنة أولى حضانة. وأنا واقفة بأصلى.. بصيت فى مراية الدولاب جنبى.. لقيت شكلى تمام زى شكلك وأنتى بتصلى. اصل شكلك يا ماما وأنتى بتصلى بيكون حلو أوى. طبعا انتى عارفة إنى اتعلمت الصلاة. وأنا عارفة انك فرحانة انى بأعرف أصلى.. وأنا قلت فى الصلاة سورة قل هو الله أحد.. وسورة ليلة القدر. وافتكرت إن رمضان الجميل فاضل عليه شهور قليلة زى ما بابا كان بيقول. أصلى باحب رمضان عشان انتى وبابا بتحبوه وتستنوه. وفى آخر الصلاة بعد التشهد والتحيات.. والسلام وعليكم ورحمة الله.. يمين وشمال.. فضلت أدعى لربنا.. فى الأول دعيت لسيدنا محمد والمسلمين.. ودعيت لجدو عشان بيحبنى ويجيب لى شيكولاته ولبان وحاجات حلوة دايما! وبعدين دعيت ليكى تفضلى أجمل أم فى الدنيا زى ما انتى وان الصداع يروح من راسك.. وتضحكى على طول.. وتحبينى لغاية يوم القيامة.. وان ظهرك مايوجعكيش. واشترى ليك هدية جميلة يوم عيد ميلادك يا ماما يا حبيبتى. وبعدين دعيت لاخواتى كلهم ينجحوا فى المدارس والجامعة. ومايتخانقوش مع بعض.. وماتزعليش منهم عشان مش بيذاكروا وقاعدين يسمعوا مزيكا وأغانى وفاتحين الكمبيوتر على طول! آه ودعيت لبابا إن ربنا يشفيه.. وكما يبطل سجاير. ويبقى أحسن واحد فى مصر.. ياخد علاوة ويجيب فلوس كتير. يديها لك ونشترى حاجات البيت وهدايا وندفع الإيجار. ونروح إسكندرية رحلة يومين ونرجع. ورجعت أدعى لك يا ست الكل يا حبيبتى.. ودعيت انك تروحى الجنة.. بعد عمر طويل طبعًا. وانك لما تروحى الجنة.. أنا حا فضل هنا مش هاسيب البيت عشان ريحتك الحلوة فيه. ولما أكبر مش هاتجوز أبدًا.. عشان ها فضل أحبك انتى لوحدك. ولما أكبر وأموت أروح أقعد معاكى فى الجنة ! ربنا يتقبل ! «حديث جانبى بين طفلتى وأمها.. تظاهرت بأننى لم أسمعه».