أكد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أن السبب الرئيسى لدعم الدعوة وحزب النور للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي، هو الحفاظ على الدولة المصرية، ولأنه الأقدر على إدارة المرحلة، جاء ذلك خلال اجتماع حملة حزب النور لدعم السيسي رئيسا لمصر بأسيوط بحضور أعضاء وقواعد الحزب. وأكد برهامي ضرورة الانتباه للمخططات التى تتربص بالدولة المصرية لإسقاطها من خلال نشر الفوضى الخلاقة، موضحاً أنه تم تقسيم عدد من الدول العربية أو هى على أعتاب التقسيم الفعلى مثل السودان وسوريا وليبيا والعراق وأن المتربصين يحاولون الآن إسقاط مصر . وأضاف برهامى أن مصر هى قلب العالم الإسلامى والعالم العربى، وأن القوات المسلحة المصرية كانت ولا تزال أقوى الجيوش العربية، والآن هى الجيش العربى الوحيد الباقى، فلذلك لابد من الحفاظ عليه، لأنه إذا وقع ستقع مصر وكل من حولها فى أسرع وقت ممكن. وعن أحداث رابعة قال "يتحمل القتل "الآمر، والمباشر، والمتسبب، والراضى"، ونحن أنزلنا أكثر من 20 بيانا باستنكار هذه الدماء، ومواقفنا لم تتغير، وإنما تم تغيير الواقع فلا يتصور أن أحدا يطالب الطبيب أن يعطى طفلا وشيخا كبيرا نفس العلاج". وتابع برهامي أن السيسى قال: إن هناك تجاوزات حدثت فى فض رابعة، وأنه غير راض عنها والدعوة لا تتوقف على أشخاص حتى لو ضيق عليها، كما كان من قبل. وأبدى برهامى استياءه من خيار المقاطعة مشددا على أنها تهدف لإظهار أن النظام الحالى نظام غير شرعى، وهذا يؤدى إلى استمرار محاولة انهيار الدولة، وأنه لا يتصور أحد أن تستمر الدولة هكذا بغير قيادة، معلقاً "المحافظة على كيان الدولة قوى وألا يتم محاربة العمل الإسلامى هما خيارنا" . وواصل "كان المطلوب فى الثورات العربية أن يستمر صراع الضعفاء وعدم وقف هذا الصراع إلا بانهيار الدول والمجتمعات، والفوضى الخلاقة تحتاج أن تصل المجتمعات إلى حالة الانفجار، ومخطط الفوضى الخلاقة الذى يهدف إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة أصبح الآن غير خفى، وإنما معلن عنه دون خجل وهناك محاولات لطمس الهوية منذ زمن بحملات الاحتلال". وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية أن ما كان يفعله الإخوان من محاولات لإفشال الدولة ومؤسساتها والقضاء على الدولة، ويزعمون أن هذا هو انتصار للإسلام، هو كذب محض؛ داعياً في نهاية كلمته شباب الدعوة السلفية إلى دراسة القضايا المنهجية فى الدين لمواجهة الفكر التكفيرى المنحرف ومحذراً من فشل الرئيس القادم فسوف يدخل مصر فى سيناريو الفوضى الخلاقة التى سوف تقضى على الدولة.