قالت جماعة «الإخوان» المصنفة «إرهابية»، إن أحكام الإعدام الصادرة الإثنين، بحق عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، «لن تنجح في بث الخوف والرعب في نفوس الفئات الثورية». وزعمت الجماعة في بيان لها الإثنين، أن تلك الأحكام تدل على أن «الحالة التي وصل إليها القضاء تنذر بأخطر العواقب على مستقبل البلاد ومصيرها»، داعية مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الأممالمتحدة المعنية بحقوق الإنسان لرفض الأحكم بشكل عام. وواصلت: «هدم الأمم يبدأ حينما يصل الفساد إلى حصن العدل فيها وهو القضاء الحر المستقل، وهي الحالة التي وصل إليها القضاء المصري والذي تنذر بأخطر العواقب على مستقبل البلاد ومصيرها». وادعت أن «الأحكام حلقة جديدة من مسلسل الإبادة الجماعية للشعب الثائر السلمي والذي لن يتوقف عن ثورته حتى ينتزع حريته»، وتابعت: «محاولات سلطة الانقلاب بث الخوف والرعب لدى فئات الشعب الثورية بإصدار أحكام خيالية سواء بمدد السجن أو بالإعدامات والتي يتم إصدارها دون أية إجراءات قانونية صحيحة أو قواعد محاكمة عادلة ستبوء بالفشل حتما كما فشلت سابقتها من أساليب البطش والإرهاب»، على حد قولها. وقضت الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنيا، صباح الإثنين، بإعدام 37 متهمًا من أعضاء جماعة «الإخوان»، والسجن المؤبد (25 عامًا) ل491 متهمًا آخرين، لتورطهم في أعمال عنف وقتل ضابط شرطة بمحافظة المنيا عقب فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني «رابعة العدوية والنهضة» أغسطس 2013. وقررت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار سعيد يوسف، وعضوية المستشارين إبراهيم وليد، وطلعت جودة، إحالة أوراق 683 متهمًا من بينهم المرشد العام لجماعة «الإخوان» محمد بديع، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، للتصديق على حكم إعدامهم، في قضية قتل شرطي، والتحريض على اقتحام وحرق مركز شرطة العدوة شمال المنيا، وتكدير السلم العام، والتعدي على المنشآت عقب فض اعتصامي «رابعةوالنهضة» أغسطس 2013.