أكد الدكتور أيمن أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن حكومة ثورة 25 يناير أعطت أولويات للتحرك السياسي الخارجي والتوجه الاقتصادي نحو قارة إفريقيا، وخاصة دول حوض النيل، وذلك انطلاقا من تحركات الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء للقارة الإفريقية والبرتوكولات والاتفاقيات الثنائية التي وقعها بين مصر ودولتي السودان شمالا وجنوبا وإثيوبيا لدعم هذا التوجه. وأشار إلى أن الاستثمار الزراعي الخارجي يعتبر أحد أهم أدوات السياسة الخارجية لدعم وتقوية العلاقات بين مصر ودول حوض النيل في ظل زيادة الطلب على السلع الغذائية وارتفاع أسعارها. وقال أبوحديد إن الاستثمار الزراعي الخارجي في دول حوض النيل يحقق مخزونا استراتيجيا آمنا من السلع الأساسية مثل القمح والشعير والأرز والذرة، كما أنه يزيد من الفرص الاستثمارية الزراعية الصناعية وتوسع قاعدة التصنيع الزراعي ويستوعب أعدادا من شباب العاطلين في كل من الدولتين المستثمرة والمستثمر فيها. جاء ذلك في كلمة الدكتور أيمن أبوحديد التي ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد جمال الدين وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون الإرشاد الزراعي والتدريب في الجلسة الافتتاحية لندوة الرؤية المستقبلية للتعاون والاستثمار الزراعي بين مصر ودول حوض النيل، والتي ينظمها معهد بحوث الاقتصاد الزراعى بالوزارة بالتنسيق بين وزارتى الزراعة والموارد المائية. وأكد الدكتور أيمن أبوحديد أن مصر لا تدخر جهدا في تحقيق التقارب المصري مع دول حوض النيل وتفعيل علاقاتناالساسية والشعبية والاقتصادية.
