احتفالات عيد التحرير.. "التعليم العالي" تشهد إنجازا تاريخيا بسيناء في عهد السيسي    رئيس قوى عاملة النواب يهنئ الرئيس السيسي بذكرى تحرير سيناء    ارتفاع أسعار الذهب بشكل طفيف وسط التركيز على البيانات الاقتصادية الأمريكية    ضربة قوية للتجار.. كيف أثرت حملة مقاطعة الأسماك على الأسواق في بورسعيد والإسكندرية؟ تعرف إلى الأسعار الجديدة    محافظ بورسعيد: تواصل أعمال تطوير وتوسعة ورفع كفاءة شارع محمد حسني| صور    «كايرو للصرافة» تجذب حصيلة تعادل 862 مليون جنيه منذ قرارات المركزي    البترول: تجهيز غرفة أشعة مقطعية للمستشفى الجامعي بالإسكندرية    "الري": بدء إنشاء 50 بحيرة جبلية للحماية من أخطار السيول بجنوب سيناء    عاجل.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن حشد لواءين احتياطيين للقيام بعمليات في غزة    بوريل: مدن غزة دمرت أكثر من مدن ألمانيا بالحرب العالمية الثانية    ريانة برناوي أول رائدة فضاء سعودية ضيفة «يحدث في مصر» الليلة    بسبب الحرب على غزة.. كل ما تحتاج معرفته عن احتجاجات الجامعات الأمريكية    تكذيبا للشائعات.. إمام عاشور يغازل الأهلي قبل لقاء مازيمبي بدوري الأبطال| شاهد    مروان عطية يصدم الأهلي قبل مواجهة مازيمبي الكونغولي    بعد عودة الشناوي.. تعرف على الحارس الأقرب لعرين الأهلي الفترة المقبلة    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 24-4-2024 والقنوات الناقلة    "لا يرتقي للحدث".. أحمد حسام ميدو ينتقد حكام نهائي دوري أبطال آسيا    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بحدائق أكتوبر    وكيل تعليم بورسعيد: الامتحانات مهمة وطنية يحب أداؤها على أكمل وجه    الكونجرس الأمريكي يقر قانون حظر تيك توك    تفاصيل الحالة المرورية بالمحاور والميادين صباح الأربعاء 24 أبريل    اليوم.. استكمال محاكمة المتهمين باستدراج طبيب وقتله بالتجمع الخامس    مصرع مُسنة دهسا بالقطار في سوهاج    عاجل:- تطبيق قرار حظر الصيد في البحر الأحمر    «خيال الظل» يواجه تغيرات «الهوية»    طرح فيلم ANYONE BUT YOU على منصة نتفليكس    نجوم الغد .. أحمد ميدان: هذه نصيحة السقا وكريم لى    دعاء الحر الشديد.. 5 كلمات تعتقك من نار جهنم وتدخلك الجنة    تقديم خدمات طبية لأكثر من 600 مواطن بمختلف التخصصات خلال قافلتين بالبحيرة    رئيس هيئة الرعاية الصحية: خطة للارتقاء بمهارات الكوادر من العناصر البشرية    رئيس «المستشفيات التعليمية»: الهيئة إحدى المؤسسات الرائدة في مجال زراعة الكبد    تجديد منظومة التأمين الصحي الشامل للعاملين بقطاعي التعليم والمستشفيات الجامعية بسوهاج    فوز الدكتور محمد حساني بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    اليوم.. «خطة النواب» تناقش موازنة مصلحة الجمارك المصرية للعام المالي 2024/ 2025    8 مليارات دولار قيمة سلع مفرج عنها في 3 أسابيع من أبريل 2024.. رئيس الوزراء يؤكد العمل لاحتياط استراتيجي سلعي يسمح بتدخل الدولة في أي وقت    متحدث "البنتاجون": سنباشر قريبا بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة    تاريخ مميز 24-4-2024.. تعرف على حظك اليوم والأبراج الأكثر ربحًا للمال    مفوض حقوق الإنسان أكد وحدة قادة العالم لحماية المحاصرين في رفح.. «الاستعلامات»: تحذيرات مصر المتكررة وصلت إسرائيل من كافة القنوات    تعرف على مدرب ورشة فن الإلقاء في الدورة ال17 للمهرجان القومي للمسرح؟    الذكرى ال117 لتأسيس النادي الأهلي.. يا نسر عالي في الملاعب    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    الشيوخ الأمريكي يوافق على 95 مليار دولار مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا    الصين تعارض إدراج تايوان في مشروع قانون مساعدات أقره الكونجرس الأمريكي    نتائج مباريات الأدوار من بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    بعد وصفه بالزعيم الصغير .. من هم أحفاد عادل إمام؟ (تفاصيل)    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    بقيادة عمرو سلامة.. المتحدة تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة (تفاصيل)    رئيس البنك الأهلي: «الكيمياء مع اللاعبين السر وراء مغادرة حلمي طولان»    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    هل يجوز طلب الرقية الشرعية من الصالحين؟.. الإفتاء تحسم الجدل    فريد زهران: دعوة الرئيس للحوار الوطني ساهمت في حدوث انفراجة بالعمل السياسي    بالأسماء.. محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تنقلات بين رؤساء القرى في بيلا    تعيين أحمد بدرة مساعدًا لرئيس حزب العدل لتنمية الصعيد    الأزهر يجري تعديلات في مواعيد امتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية    تونس.. قرار بإطلاق اسم غزة على جامع بكل ولاية    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهاد الخازن يكتب : ( أوكرانيا حرب أو لا حرب)
نشر في الوفد يوم 23 - 04 - 2014

حاولت على امتداد نهاية الأسبوع أن أقرأ كل مادة متوافرة عن أوكرانيا لفهم ما استغلق عليّ من الوضع هناك، وانتهيت أكثر حيرة مما بدأت وأنا أسأل نفسي هل هناك حرب غير معلنة في أوكرانيا أو مجرد سلام مهدد من كل جانب؟
ما أعرف يقيناً هو أن الوضع اليوم في أوكرانيا أسوأ كثيراً مما كان عندما ثار غرب البلاد على الرئيس فكتور يانوكوفيتش، ففرّ في شباط (فبراير) إلى شرق البلاد حيث هناك نسبة كبيرة من السكان من أصل روسي.
الفساد بقي أو زاد وكثيرون من رموز إدارة يانوكوفيتش اتهموا بالفساد وبعضهم دين وسجن، وهذا الفساد هو سمة الحكم الانتقالي المؤيد للغرب في كييف الآن.
ما زاد هو الصعوبات التي يواجهها المواطن الأوكراني، فمع رفع روسيا أسعار الغاز ومطالبتها كييف بدفع المتأخرات من ثمن الغاز، زاد سعر الغاز على المواطن 63 في المئة، وحكومة كييف تقول إنها ستصرف من العمل 24 ألف موظف حكومي و80 ألف رجل أمن.
الدول الغربية وصندوق النقد الدولي تعهدت بتقديم قروض لأوكرانيا بمبلغ 23 بليون دولار، غير أن هناك شروطاً تقشفية في المقابل، ما يعني زيادة الأعباء على المواطن وهو يعاني أصلاً.
في مثل هذه الأوضاع هل يمكن إجراء انتخابات رئاسية موعدها 25 من الشهر المقبل؟ وماذا يقدم المرشح من وعود إلى الناخب الذي لا يصدق ما يسمع وإنما ينظر حوله ويرى أنه ينتقل من خراب إلى خراب أكبر منه.
الرئيس فلاديمير بوتين متهم في الميديا الأميركية، خصوصاً اليمينية التي لا تزال تسعى إلى فرض قيادة أميركية على العالم، بأنه يسعى إلى إحياء امبراطورية روسية ترِث النظام السوفياتي. ونائب الرئيس جو بايدن ذهب إلى كييف لطمأنة الحكم الانتقالي أن الدعم الأميركي موجود ويشمل انتخابات الرئاسة المقبلة. الرئيس بوتين هو الذي بدأ الاتصال بالرئيس باراك أوباما قرب نهاية الشهر الماضي، وكان هذا لا يزال في الرياض، للبحث في مخرج من الأزمة الأوكرانية. وقرأت أن إدارة أوباما قررت أن تعامل بوتين على أساس عودة الحرب الباردة.
الرئيسان اتفقا على أن يجتمع وزيرا الخارجية جون كيري وسيرغي لافروف، والاتصالات انتهت باتفاق في جنيف الأسبوع الماضي بين روسيا وأميركا والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا. الاتفاق معقول ولكن يبقى التنفيذ، وهو دائماً صعب، وربما كان أصعب في الأزمة الأوكرانية تحديداً، فقد كان رد «الثوار» في شرق أوكرانيا أنهم لا يأخذون تعليمات من واشنطن أو موسكو، واستمروا في احتلال مبان حكومية في دونيتسك وغيرها، وتحدي حكومة كييف التي انتهت محاولة سابقة لها لإخماد التمرد إلى فشل ذريع إذ خسرت القوات المهاجِمة دباباتها التي استولى عليها المتمردون.
ما هو الحل؟ أعتذر عن عدم قدرتي أن أقترح حلاً لم يفكر فيه أبرز العقول الاستراتيجية في الشرق والغرب، فأقول إن الحل الممكن الوحيد هو: لا غالب ولا مغلوب.
طبعاً اليمين الأميركي المتطرف لن يقبل حلاً سلمياً، وإنما هو يريد من الإدارة أن ترسل قوات، وقد أرسلت فعلاً بعض القوات إلى بولندا، وأن تشدد العقوبات على روسيا، فإذا لم تفلح تنتقل منها إلى مواجهة عسكرية.
أستطيع أن أقول بقسط كبير من الثقة إن هذا لن يحدث، فلا زعيم عاقلاً يحارب خصماً في حديقته الخلفية، وأوكرانيا هي تلك الحديقة الخلفية لروسيا، فهذه على الباب، وأميركا على بعد ألوف الكيلومترات، ثم أن الرئيس أوباما ليس محارباً، وهو لن يترك الرئاسة في الشهر الأول من سنة 2017 حتى يكون قد أخرج بلاده من كل الحروب الخاسرة التي دخلتها إدارة بوش الابن. وأزيد أن دول أوروبا الغربية تعتمد بشكل أساسي على استيراد الغاز من روسيا لتشغيل صناعتها، وألمانيا تحديداً يستحيل أن تستغني عن الطاقة من روسيا.
في مثل هذا الوضع الحل المنطقي هو لا غالب ولا مغلوب، ولكن لو كان المنطق اتبِع لما وصلت أوكرانيا إلى وضع لا نعرف هل هو حرب أو شيء آخر.
نقلا عن صحيفة الحياة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.