مصيبة الخونة في كل بلاد العالم أنهم لا يقرأون التاريخ.. ولو قرأوا التاريخ وأدركوا حوادثه لما أقدموا علي جريمة الخيانة لأوطانهم وبيع شرفهم، فالدول التي تجند العملاء والجواسيس، وتستعين بالخونة دائما ما تقدم خدماتها للخائن من أموال وجنس وكل أشكال الإغراءات وما أن تنتهي مهمتهم، تلقيهم في أقرب سلة زبالة.. بل إن بعض الدول تلجأ أحيانا لإبلاغ المخابرات المعادية بأسماء الجواسيس، الذين تستعملهم ضدها حتي تقضي عليهم وتشنقهم وذلك لأن هؤلاء أدوا ما عليهم من خدمات وانتهي دورهم وما حدث مع مطاريد الإخوان واتباعهم ممن باعوا وطنهم وشرفهم مقابل دولارات الجزيرة ما هو إلا تكرار للنهايات الطبيعية للجواسيس والعملاء والخونة! فقد سخرتهم الجزيرة من أجل إهانة مصر ورموزها ورميها بالسخائم والأكاذيب بل إن المقابل المادي للخائن منهم كان يتحدد بمدي قدرته علي سب مصر وكقادتها ورموزها الدينية حتي طالت سخائمهم فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شخصيا.. أما رئيس الجمهورية المحترم فقد كان هدفا لسخريتهم وقذارتهم، أما المشير السيسي فقد نال نصيب الأسد من انحطاط هؤلاء الأفاعي المهم أنهم لم يتركوا شيئا جميلا في مصر إلا ولوثوه فالثورة، الطاهرة حولوها بأكاذيبهم «لانقلاب» بل انهم قالوا انها ثورة «الفوتوشوب» وشككوا في خروج الجماهير وصدق توجهاتها وما ان انتهت مهمة هؤلاء الخونة حتي أعلنت قطر الاستغناء عن خدماتهم بعد أن فقدتهم أعز ما يملك الإنسان، وقالت لهم لكل صفاقة انتهي الدرس أيها الأغبياء، وكان التصرف القطري بناء علي اتفاق أو ما أطلق عليه «وثيقة الرياض» والتي وقعتها قطر راكعة بعد أن كشرت السعودية والإمارات والبحرين عن أنيابها وطردوا ممثل الشيطان «السفير القطري» من بلادهم واشترطوا عدم إعادته مرة أخري إلا إذا أبدت قطر الندم وباست القدم عن خطئها في حق سادتهم في الدول الثلاث. وكان أول بند في وثيقة الرياض هو طرد الإخوان ومن يتبعهم من أشباه الرجال ممن كانت تقدمهم قناة الجزيرة «لسان الشيطان» علي أنهم مفكرون ومحللون سياسيون وهم في الحقيقة نكرات وشخصيات حقيرة يبيع الواحد منهم كفن والديه من أجل المال!! والآن: كيف ستتعامل مصر مع هؤلاء الخونة؟! أولا يجب علينا مطاردتهم في كل أرض يحلون بها سواء كانت لندن أو تركيا، فهؤلاء أجرموا في حق مصر وارتكبوا في حقها أبشع جريمة عرفتها الإنسانية وهي خيانة الأوطان وحتي يكونوا عبرة لكل من يفكر في خيانة بلده ويبيع شرفه مستقبلا وحتي نقول للجميع إن هذا هو جزاء الخيانة وعقاب كل خائن. أما حكاية عفا الله عما سلف، فهي لا تصلح مع هؤلاء الخونة علي الإطلاق فما بيننا وبينهم ليس مجرد وجهات نظر، فأخطر شيء علي الإطلاق أن تتحول الخيانة لوجهة نظر فالحلال بين والحرام بين ومن يبيع وطنه لا يستحق منا أي عفو أو إحسان.. فكما قلت إن الخونة دائما مصيرهم واحد.. وبالفعل مصر لن تنسي أبدا من وقف معها في حربها ضد الإرهاب وكذلك لن تنسي أبدا من وقف ضدها وتآمر عليها.. وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من يبيع شرفه ووطنه نظير المال الحرام.