توافد الآلاف من أهالى قرى ومراكز محافظة الدقهلية إلى مدينة المنصورة للاحتفال بعيد الربيع و"شم النسيم"، وخرجوا إلى الشواطئ والحدائق مستمتعين بالطقس الربيعى المعتدل وسط أجواء سادها الشعور بالأمان والطمأنينة فى ظل إجراءات أمنية مشددة واستعدادات مكثفة من كل الأجهزة المعنية لتوفير الأمن والترفيه. وشهدت الساعات الأولى إقبالاً متوسطًا على النوادى والحدائق والمتنزهات بالدقهلية مع بداية أولى نسمات الصباح فى يوم شم النسيم، وأرجع العديد من المواطنين ضعف الإقبال السبب بدء موسم الامتحانات للعديد من الطلاب لمراحل التعليم المختلفة. وأقبل أهالى القرى المجاورة لمدينة المنصورة لقضاء اليوم على ضفاف النيل، بينما اكتظت المتنزهات بالعديد من الشباب والأطفال وأسرهم، حيث افترشوا الأرض بالحدائق المفتوحة والتى خلت من النجيل الأخضر نتيجة الإهمال، وجاء إقبال والشباب والفتيات وأسرهم على النزهة النيلية والتى تنوعت ما بين مستقلى المراكب واللنشات التى تقوم برحلات بطول النيل على الأنغام والرقص والتصفيق فى بهجة عيد الربيع، كما يستقل البعض الآخر القوارب والبدلات العائمة للتنزه فى جماعات محدودة. وتزايد الإقبال داخل حديقة الحيوان بحى توريل بالمنصورة رغم قلة عدد الحيوانات، إلا أن الأسر تفضل قضاء اليوم بداخلها نظرًا لكوها حديقة مغلقة الأسوار وسعر التذكرة 50 قرشًا. فقط كما أن بداخلها معظم الألعاب والتى تعوض عدم وجود الحيوانات، وتنوعت أسعار الألعاب بالحديقة من جنيهين إلى 5 جنيهات، وانتشر بائعو لعب الأطفال والفشار و"الآيس كريم" وغزل البنات والنظارات، والعصائر والشاى والقهوة، وافترشت الأسر الأرض لتناول وجبات الأسماك المملحة. وتحول شارع قناة السويسبالمنصورة لسيرك كبير ومدينة ملاهى تحمل ألعاب متنوعة ولأشخاص متعددين قاموا بوضعها بطريقة عشوائية على الجانبين مما تسبب ارتباك مرورى علاوة على مخاطر الأسلاك التى تدير تلك الألعاب الكهربائية، وكذا توصيل مصابيح كلها مأخوذة من أعمدة الكهرباء بلا رقيب أو رادع، حيث تعد الأخطر فى حالة تعرض أى أح لماس أو شرر كهربى فجائى فى ظل عدم وجود أى عوامل أمن.