قامت الهيئة العامة للتأمين الصحي في خطوة مفاجئة بزيادة فرق السعر الذي يدفعه مريض الالتهاب الكبدي الوبائى «C» الذي يتعاطى عقار «الانترفيرون» المستورد من 70 جنيها إلى 90 جنيها بالاضافة الى دفع المريض مبلغ 25 جنيها لمعهد الكبد مقابل كل جرعة علاوة على دفع مبلغ 20 جنيها الى المعهد قيمة كبسولات «ريبافيرن» التي يتم تناولها مع جرعة الانترفيرون. وبعد زيادة المبلغ الذي يدفعه المريض يكون اجمالي ما يدفعه 120 جنيها على اعتبار أن كبسولات الريبافيرن تكفي لمدة شهر ويكون جملة ما يتحمله مريض التأمين الصحي 5 آلاف وسبعمائة وستون جنيها قيمة الكورس الكامل البالغ 48 ابرة. الغريب أن مريض التأمين الصحي قبل ثورة يناير لم يكن يدفع أية مبالغ مقابل الحصول على العلاج من معهد الكبد، في حين قام فرع الهيئة بالقاهرة بفرض مبلغ 50 جنيها على المنتفعين، الأمر الذي تم تعميمه على كافة المرضى التابعين للتأمين الصحي على مستوى الجمهورية. كما قام فرع الهيئة بالقاهرة أيام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي بزيادة الفرق الذي يدفع المريض الى 70 جنيها وتم تعميم ذلك على كافة المرضى. وفوجئ المرضى خلال شهر مارس الماضي بزيادة المبلغ الى 90 جنيها بناء على خطاب من الهيئة في الوقت الذي قامت فيه فرع الجيزة والفيوم بالاكتفاء بزيادة المبلغ الى 87.5 جنيه مما يدل على تخبط الهيئة وفروعها. يأتي ذلك في ظل انخفاض أسعار العقار عالمياً بعد ظهور أدوية جديدة بذلك الأمر الذي يضع العديد من علامات الاستفهام على تصرفات الهيئة العامة للتأمين الصحي ومعهد الكبد القومي؟!
