حذر الرئيس الامريكى باراك أوباما من فرض عقوبات امريكية وأوروبية جديدة على موسكو فى حال تصعيد الوضع بأوكرانيا وأشار أوباما فى بيان نشر اثر محادثات هاتفية مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إلى حاجة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى والدول الشريكة الاخرى إلى الاستعداد للرد على تصعيد روسى فى أوكرانيا من خلال عقوبات جديدة، وأضاف أوباما ان الوضع مقلق فى شرق أوكرانيا، حيث يواصل انفصاليون موالون للروس وبدعم من موسكو شن حملة تخريب واستفزاز منظمة من اجل زعزعة اوكرانيا، ودعا أوباما وميركل مجددا روسيا إلى سحب جنودها من المنطقة الحدودية لاوكرانيا، وتطرقا ايضا إلى اجراء محادثات رباعية تشمل الولاياتالمتحدةوروسياوأوكرانيا والاتحاد الأوروبى، والتى يتعين عقدها الاسبوع القادم فى فيينا او جنيف. ومن المقرر أن تكون الأزمة الاوكرانية فى صلب اجتماع الجمعية العامة لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى فى واشنطن. وحذر سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى من ان تصاعد مشاعر العداء ضد روسيا يهدد استقرار أوروبا، وأشار لافروف إلى وجود خلفية عنصرية وكراهية للاجانب فى العديد من دول الاتحاد الأوروبى. ويتوجه رئيس الوزراء الأوكرانى بالوكالة أرسينى ياتسينيوك إلى شرقى البلاد فى محاولة لإنهاء المواجهة مع المحتجين الموالين لروسيا، ومن المقرر أن يزور ياتسينيوك مدينة دونيتسك حيث أعلن ناشطون موالون لروسيا إقامة «جمهورية الشعب»، وسيلتقى رئيس الوزراء الأوكرانى بالقادة المحليين فى المدينة، بمن فيهم محافظ المدينة ورئيس بلديتها. وأضاف متحدث باسم رئيس الوزراء إن زيارته لشرقى البلاد ستناقش مسألة نقل سلطات أوسع للمناطق الأوكرانية المختلفة، وتأتى هذه الزيارة فى ظل التوتر المتصاعد بين روسياوالولاياتالمتحدة على خلفية تهديد روسيا بقطع الغاز عن أوروبا وتحركات الجنود الروس فى المناطق الحدودية مع أوكرانيا، ويؤكد حلف شمال الأطلنطى «الناتو» أن نحو 40 ألف جندى روسى يحتشدون بالقرب من حدود أوكرانيا، واستولى موالون لروسيا من الناطقين باللغة الروسية فى معظمهم على مقرات الحكومة المحلية فى مدينة دونيتسك وعلى مبنى الحكومة فى مدينة لوهانسك. ويحاول مسئولون أوكرانيون التفاوض مع المحتجين بهدف إقناعهم بالتخلى عن المبانى الحكومية التى احتلوها مقابل حمايتهم من أى متابعة قانونية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت فى وقت سابق إن الوضع فى المناطق الشرقية من أوكرانيا سيعاد إلى السيطرة الحكومية سواء عن طريق التفاوض أو القوة، وتتهم أوكرانياروسيا بتدبير الاضطرابات فى شرقى أوكرانيا، حيث يعيش الناطقون باللغة الروسية، وذلك على غرار ما حدث فى شبه جزيرة القرم قبل أن تضم روسيا المنطقة إلى سيادتها الشهر الماضي، لكن روسيا تنفى هذه المزاعم. جاء هذا بعدما حذرت روسيا دول الاتحاد الأوروبى من احتمال انقطاع إمدادات الغاز بسبب تخلف أوكرانيا عن تسديد ديونها فى مجال الطاقة، علما أن روسيا تزود أوكرانيا ومعها أوروبا بإمدادات الغاز، وتقول شركة الغاز الروسية «جازبروم» إن أوكرانيا مدينة لها 2.2 مليار دولار، علما بأن الشركة ضاعفت فى الآونة الأخيرة السعر الذى ينبغى أن تدفعه كييف. وكانت روسيا قد قطعت إمدادات الغاز عن أوكرانيا، مما تسبب فى انقطاعه عن بعض بلدان الاتحاد الأوروبى واتهمت الولاياتالمتحدةروسيا بأنها تستخدم مخزونها من الغاز كأداة إكراه فى محاولة للسيطرة على أوكرانيا. وبدأت أزمة أوكرانيا فى نوفمبرالماضى عندما رفض الرئيس الأوكرانى المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، وهو حليف لروسيا، التوقيع على معاهدة شراكة مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذى أدى إلى احتجاجات واسعة انتهت بأعمال عنف وإطاحته واضطراره إلى الفرار إلى روسيا.