أصبحت العقوبة التى وقعها الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» ضد برشلونة بحرمانه من إجراء أي صفقة خلال فترتي انتقالات حديث الصباح والمساء فى إسبانيا ووصف مسئولو برشلونة الأمر بأنه غير طبيعى مؤكدين أن الاتحاد الدولى أوضح خلال البيان الذى أصدره بشأن العقوبة أن النادى خالف لوائح الانتقالات المتعلقة باللاعبين القصر دون الثمانية عشر عاماً ولم يوضح بيان الفيفا تفاصيل المخالفات. ويمر نادي برشلونة هذا الموسم بواحدة من أسوأ فتراته من الناحية المؤسسية حيث قام أشهر عضو من النادي الكتالوني برفع دعوى على ساندرو روسيل رئيس النادي بسبب وجود اختلاس في صفقة البرازيلي نيمار دا سيلفا ليضطر روسيل إلى تقديم استقالته. كما فجرت بعد التقارير الصحفية فى مدريد الأجواء داخل الوسط الرياضى الإسبانى عقب تردد أنباء عن ضلوع ريال مدريد فى العقوبة خاصة أن بيدرو لوبيز واحد من نواب فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد يعتبر عضواً في اللجنة التأديبية للاتحاد الدولي لكرة القدم وهي نفسها التي عاقبت النادي الكتالوني. ويعتبر بيدرو لوبيز واحدا من أبرز رجال بيريز وتواجده في اللجنة التأديبية للفيفا هو جزء من استراتيجية ريال مدريد لاستعادة العلاقات مع الهيئة العليا في عالم كرة القدم ويتواجد لوبيز كعضو في هذه اللجنة منذ نوفمبر الماضي وداخل البيت الكتالوني يرون أن ريال مدريد له دخل في العقوبة التي حصلوا عليها والتي ستمنعهم من التعاقد مع اللاعبين في فترتي القيد المقبلتين. كما اتهم البعض رئيس نادي فالنسيا مانويل يورنتي بالضلوع فى عقوبة برشلونة بعد أن سبق له تهديد رئيس البرسا بعبارات «ستدفعون الثمن»، بعد خطف برشلونة ثلاثة لاعبين يبلغون من العمر 12 عاماً من فالنسيا عن طريق إغراء عائلاتهم مالياً ثم خرج رئيس النادي علانية ووصف ما فعله برشلونة باللصوصية. وأصبح مسئولو برشلونة على قناعة بان المؤامرة بدأت من فالنسيا ودعمتها أطراف من مدريد كنوع من الانتقام ويرى البعض أن هناك عدة أندية كبرى كانت تطارد اللاعبين سبب المشكلة بعد أن خسروا المعركة عندما تعاقد معهم برشلونة، وبعدها علموا بهذه المخالفات ورأوا فيها منافسة غير مشروعة فقرروا شكوى برشلونة للفيفا. وذكرت الصحف الإسبانية أن المخالفة تتعلق بضم «البرسا» للاعبين من كوريا الجنوبية والكاميرون ونيجيريا وفرنسا وتقل أعمارهم عن 18 عاماً دون أن يلتزم النادي بمبادئ ضم القصر الأجانب المقررة من الفيفا والتى تتضمن ضرورة انتقال والدي اللاعب للإقامة معه في حال لم يكن أوروبياً مثلما حصل مع الأرجنتينى ليونيل ميسي نجم برشلونة الحالى. ومن المتوقع حدوث تغيير كبير في سوق الانتقالات فى أوروبا لاسيما أن لاعباً شاباً مثل هاليلوفيتش تم جلبه إلى واجهة الإعلام والآن باتت صفقته مجمدة ويمكن إلغاؤها مما ينذر بدخول الأندية الأخرى لخطفه، كما أن حارس بروسيا مونشنجلادباخ تير ستيجن بات في موقف لا يحسد عليه مع إعلانه الرحيل والتأكيد من قبل وكيل أعماله على أنه فى طريقة لبرشلونة أما اللاعب الثالث الذي تأثر بما جرى فكان ديفيد لويز مدافع تشيلسي ومنتخب البرازيل الذى أكد فى اكثر من تصريح أنه يحلم باللعب فى البرسا. وكان الفيفا لم يعاقب برشلونة بمفرده بل قام بتوقيع عقوبة على الاتحاد الإسباني بغرامة مالية مقدارها نصف مليون فرنك سويسري لقيده لاعبين بصفوف برشلونة ضمن مسابقاته بشكل مخالف للقوانين واعتمادهم في المسابقات ما بين 2009 و2013. الفيفا قال إن العقوبة جاءت من خلال التحقق من 10 لاعبين انتقلوا بشكل مخالف للقانون، لكنه أكد وجود مخالفات.