نظّم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية التربية ندوة حول "الفيروسات الكبدية: المخاطر والوقاية والعلاج"، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع، رئيس جامعة أسيوط، والدكتور أحمد سيد إبراهيم، عميد كلية التربية، والدكتور محمد رياض أحمد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وفي كلمته، خلال افتتاح الندوة أثنى الدكتور محمد رياض على هذا التعاون المشترك المثمر والبنّاء بين كليات الجامعة، مُتقدماً الشكر لأسرة كلية الطب، التي تحمل عاتقها دوما الاهتمام بصحة الإنسان في كافة قطاع الصعيد بشكل عام، ودورها المتميز في نشر الوعي الصحي بين أبناء الجامعة بشكل خاص من خلال هذه البرامج التوعوية والتعليمية الهادف لمحاربة أخطر وأشرس الأمراض انتشارًا؛ والتي يأتي في مقدمتها الفيروسات الكبدية. ومن جانبها، قدّمت الدكتورة إحسان علي حسن مدير وحدة مكافحة العدوى بالمستشفى الجامعي، عرضًا حول مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي. أوضحت فيه أن الكبد يقوم بما لا يقل عن خمسة آلاف وظيفة مهمة لاستمرار حياة الإنسان؛ حيث يقوم بإنتاج اللبنات الأساسية اللازمة لبناء الجسم، وكذلك تخليصه من المواد السامة الناتجة عن الاحتراق، كما ينتج الكبد العديد من البروتينات والهرمونات والإنزيمات التي تؤدى إلى انتظام عمل جسم الإنسان، إلى جانب التعامل مع الغالبية العظمى من الأدوية التي يتناولها الإنسان عن طريق تخلصه من المواد الكيميائية بعد الاستفادة منها. كما أوضحت أن الفيروس الكبدي يصيب خلية الكبد عندما لا تستطيع القيام بوظائفها وعليه تقوم الخلايا السليمة المتبقية بعمل الجزء الأكبر من الوظائف المطلوبة؛ ولذلك تتأثر سلبًا جميع وظائف الجسم. وأضافت أن الأعراض التي تنتج عن التهابات الكبد الفيروسية مختلفة ومتغيرة وهذا يعتمد على كون هذه الالتهابات الفيروسية حادةً أو مزمنة، مشيرةً إلى أن العدد الأكبر من الالتهابات الحادة تكون عادة بسيطة لدرجة لا يشعر المريض بها ولا تظهر عليه علامات مميزة، وفي بعض الحالات تكون الأعراض مشابهة تماما لأمراض البرد والإنفلونزا. كما تناولت بالشرح الفيروسات المتسببة لالتهاب الكبد الوبائي بأنواعها المختلفة ( A , B, C , D , E , G ) موضحةً في ذلك الأعراض المصاحبة لكل منهما وطرق الانتشار وكذلك أساليب الوقاية والعلاج.