ذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية أن وزراء خارجية حلف الناتو أكدوا في بيان أصدروه في ختام اجتماعهم في بروكسل اليوم الثلاثاء على تعليق مجمل التعاون العملي بين الحلف وروسيا في المجالين المدني والعسكري، ومن جانبها حذرت الخارجية الروسية أوكرانيا من توسيع تعاونها مع حلف شمال الأطلسي. وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم أن التعاون الروسي الأوكراني، بما فيه التعاون الاقتصادي، مرهون بخطوات كييف على الساحة الدولية. وأوضحت الخارجية الروسية أن هذا الأمر مرتبط بتصريحات الرئيس الأوكراني المعين من قبل البرلمان ألكسندر تورتشينوف عن احتمال تغيير وضع أوكرانيا في الساحة الدولية كدولة حيادية. وجاء في البيان: "على كييف أن تدرك أن آفاق تطوير التعاون الروسي الأوكراني بما فيه التعاون في المجال الاقتصادي، ستكون رهنا بالخطوات التي تتخذها أوكرانيا في سياستها الخارجية". وأشار البيان " إلى تباين آراء القيادة الأوكرانية الحالية حول خيار الانضمام الى حلف الناتو، إذ أعلن الرئيس المعيّن من قبل البرلمان ألكسندر تورتشينوف مؤخرا أن كييف لا تتخلى عن هذا الخيار، بينما أكد رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك في وقت سابق أن الانضمام الى الناتو ليس على الطاولة، وذلك حرصا على وحدة أراضي البلاد". وذكرت وزارة الخارجية الروسية في هذا السياق أن مجموعة من النواب الأوكرانيين أحالوا مؤخرا الى البرلمان مشروع قانون ينص على شطب الإشارات الى وضع أوكرانيا كدولة حيادية من قوانين البلاد. ولفتت الخارجية الروسية إلى " أن مسألة انضمام كييف الى الناتو ليست جديدة، بل كانت هناك مناقشات مكثفة حول هذا الموضوع أثناء حكم الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يوشينكو، لكنها لم تؤد الى شيء باستثناء تجميد العلاقات السياسية بين موسكو وكييف وتعقيد العلاقات بين روسيا والناتو وتعميق الانقسام في المجتمع الأوكراني، علما بأن معظم الأوكرانيين لا يؤيدون فكرة انضمام بلادهم إلى الحلف". وذكرت الوزارة أن كييف تبنت في عام 2010، قانونا حول أسس سياستها الخارجية ينص على وضع أوكرانيا كدولة محايدة.