شهدت جامعة الأزهر، خلال الأسبوعين الأولين من الفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى الحالى، أحداث شغب وعنف داخل أسوار الحرم الجامعى والمدينة الجامعية من قبل طلاب التنظيم الإخوانى الذين يخرجون فى تظاهرات يومية. كانت آخر حصيلة للتظاهرات فى هذه الفترة تشمل وقوع إصابات متفرقة بطلقات الخرطوش لعدد من الطلاب ومقتل طالبين بالمدينة الجامعية، فضلاً عن القبض على عدد منهم وتحطيم سيارات وإحراقها، ووصلت التلفيات إلى حوالى 10 مليون جنيه وتحويل 91 طالبًا وطالبة إلى مجالس تأديبية وفصل 25 فصلاً نهائيًا. حرصت "بوابة الوفد" على متابعة المشكلة عن كثب والبحث عن حل لها من خلال مسئولين عن التعليم فى مصر . من جانبه قال الدكتور عبد الله سرور، رئيس نقابة علماء مصر، إن الأحداث الإرهابية التى تشهدها جامعة الأزهر ليست جديدة ومتوقعة، ولكن المسئولين أصموا آذانهم عن سماع ما حذرناهم منه؛ وبالتالى وصلنا إلى هذه الجرائم البشعة داخل أسوار الحرم الجامعى. وأضاف سرور فى تصريحاته "لبوابة الوفد" اليوم الثلاثاء، أن روساء الجامعات لا يعرفون شىء عن الحقيقة، ويتظاهرون بانتظام الدراسة، مضيفًا أن وزير التعليم العالى لا يرى ولا يسمع ما يدور فى الجامعات، والبديل الوحيد هو اللجوء إلى قيادات الدولة ليكونوا مسئولين أمام الوطن. وشدد سرور على عدم تعليق الدراسة بالجامعة، موضحًا أن الحل يكمن فى تواجد الشرطة داخل الحرم الجامعى، ومن يرفض ذلك هو من يريد تخريب الجامعات وهدم الوطن، ولابد من أن يأخذ الشكل القانونى للسيطرة على العمليات الإرهابية داخل الحرم الجامعى. وأكد رئيس النقابة أن قرارت الفصل الطلابى فى صالح الجامعة لأنها تحد من أعمال الشغب والعنف، ولكن تكون بعد التحقيق العادل معهم وثبوت تورطهم بأعمال الشغب والعنف، حتى لا يظلم أحد. وقال الدكتور حسن ندير خير الله، رئيس الجامعة الفرنسية، إن تصرفات طلاب التنظيم الإخوانى بجامعة الأزهر فى الآونة الأخيرة غير مقبولة، وليس من المعقول أن تعلمهم الدولة وتوفر لهم احتياجاتهم ويكون رد الفعل تخريب؛ لأن هذا سيقع على عاتق كل مصرى. ورفض "خير الله" فى تصريحاته "لبوابة الوفد" اليوم الثلاثاء، تعليق الدراسة بالجامعة، مؤكدًا أنه بذلك يكون قد تمكن طلاب الإخوان من تعطيل مصالح البلد وحرمان الطلاب من تكملة العام الدراسى كما تفعل جماعتهم فى كل مصالح الدولة. وطالب رئيس الجامعه الفرنسية بعودة الأمن داخل جميع الجامعات المصرية لصد عمليات الشغب التى ارتفعت عن حدها فى الآونة الأخيرة، على أن يكون تواجدها حتى انتهاء الفصل الدراسى وعودة الهدوء مرة أخرى. ونبه على دور اتحاد طلاب الجامعة الذى يساعد الطلاب على التخريب، موضحًا أنه من المفترض أن يقف موقفًا لصالح الجامعة وليس داعيًا للعنف والتخريب، خاصة وأن هولاء الطلاب موجهين وغير مدركين لقيمة ما يتسببون فيه. وأدان الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التعليم الأسبق، الجرائم التى ترتكب داخل حرم جامعة الأزهر، قائلاً:" يجب تطبيق القانون على يد الشرطة التى من المفترض تواجدها داخل الحرم الجامعى طوال العام الدراسى. وأضاف "بدر" فى تصريحاته "لبوابة الوفد" اليوم الثلاثاء، أنه لا يوجد أى أسباب لتعليق الدراسة بالجامعه، موضحًا أنه سبق تأجيلها، لكن عاد الطلاب وهدموا الأسوار وأحرقوا الجامعة، مشيرًا إلى أن التأجيل لا يكون إلا من أجل إجرءات تخص الجامعة. وشدد بدر على ضرورة معاقبة الطلاب الخارجين عن القانون وإثبات تورطهم بأعمال الشغب والعنف وعدم الاكتفاء بالفصل من الجامعة، بل معاقبتهم جنائيًا حتى لا يشاركوا بأعمال الشغب بالشارع المصرى . وأكد زكى أنه يجب معاقبة مسئولى اتحاد الطلاب ضِعف الطالب العادى، موضحًا أنهم حرضوا الطلاب على الشغب والعنف، وخانوا الأمانة التى أمنتها عليهم الجامعة، كما خانوا ثقة الطلاب بهم.