تمثل نتائج الانتخابات المحلية غير الرسمية فى تركيا صفعة لأحزاب الشعب الجمهوري، رغم زيادة أصواته، والحركة القومية، والسلام والديمقراطية الكردي، وأيضا للداعية الإسلامى الشيخ فتح الله جولن وفى نفس الوقت جددت الثقة فى زعيم حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. حقق أردوغان فوزا مهما رغم تحالف حزبى الشعب الجمهورى والحركة القومية مع الداعية الإسلامى جولن فى مواجهة أردوغان الذى سجل رقما قياسيا عن نسبة فوزه فى الانتخابات المحلية الماضية بعد أن وصلت نسبة حزبه غير الرسمية هذا العام إلى 45.56% بعد أن كانت 39% فى عام 2009. تمكن زعيم حزب العدالة والتنمية أردوغان من وأد محاولات إسقاط حكومته فى السابع عشر والخامس والعشرين من ديسمبر الماضى وإفشال كافة السيناريوهات المدبرة ضده والتسجيلات الصوتية فى صناديق الاقتراع، حيث أوضحت نتائج الانتخابات للجميع رفض أغلبية الشعب التركى للتحالفات ضده وحكومته والدليل على ذلك أن نسبة أصوات حزب الشعب الجمهوري، رغم تحالفه مع جولن لم تتقدم كثيرا، فضلا عن أن نسبة أصوات الحركة القومية حافظت على نسبتها السابقة ولم يحقق حزب السلام والديمقراطية الكردى أى تقدم. حقق أردوغان رقما قياسيا صعبا جدا ضد الأحزاب السياسية وجولن الذين وقفوا ضده فى جبهة واحدة، حيث فاز أردوغان منذ عام 2002 بثلاث انتخابات برلمانية وثلاث محلية واستفتائين شعبيين والانتخابات الحالية تعتبر تجديدا من الشعب لثقته فى رئيس الوزراء التركي. فاز حزب العدالة والتنمية فى الانتخابات المحلية التى جرت أمس -الأحد- ب 50 محافظة منها اسطنبول وأنقرة و560 بلدة بينما فاز حزب الشعب الجمهورى ب 13 محافظة منها إزمير و160 بلدة، وحزب الحركة القومية ب 8 محافظات منها أضنة ومرسين و105 بلدة، وحزب السلام والديمقراطية ب 10 محافظات منها هكارى ودياربكر وشرناق و65 بلدة.