أطلقت قوات أمن الشرقية، منذ قليل، قنابل الغاز المسيل للدموع داخل جامعة الزقازيق، لفض اشتباكات دارت بساحات الحرم الجامعي بين طلاب جماعة الإخوان الإرهابية، والطلاب المستقلين بطلقات الخرطوش، وبالتراشق بالحجارة والطوب وزجاجات المولوتوف. البداية جاءت عندما نظم طلاب جماعة الإخوان مسيرة داخل الحرم الجامعي، طافت أرجاء الجامعة، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المحتجزين من قبل الأجهزة الأمنية، ومرددين الهتافات المناهضة للجيش والشرطة ورئاسة الجامعة، كما رفعوا شعارات رابعة، وصورا للمعزول محمد مرسي، وعددًا من اللافتات مدون عليها عبارات مسيئة لقيادات الجيش والشرطة. أثارت المسيرة حفيظة الطلاب المستقلين بالجامعة، وحدثت مناوشات بينهم، تحولت إلى تشابك بالأيدي، ثم تراشق بالحجارة، ما دفع طلاب الإرهابية لإطلاق طلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف الحارقة، وعدد من الشماريخ والألعاب النارية ضد الطلاب. وأسفر ذلك عن إصابة 6 من طلاب الجامعة، وتم نقلهم إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، لتلقي العلاج اللازم. تدخلت الأجهزة الأمنية بناءً على طلب من الدكتور أشرف الشيحي، القائم بأعمال رئيس الجامعة، ودفعت بعدد من تشكيلات الأمن المركزي والسيارات المصفحة. وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الاشتباكات، ما أدى إلى كر وفر بين الطلاب، فيما ألقت القبض على 4 من الطلاب، وجار تحرير محضر لهم وإحالتهم للنيابة العامة، لمباشرة التحقيقات.