أكد امس مدير مشروع سد النهضة الإثيوبى المهندس سيمينيو بيكيلى أن تصميم مشروع السد يضمن تدفق المياه إلى دول المصب، وأن هذا التصميم تم بناء على دراسة بيانات تتعلق بمعدلات تدفق المياه عبر نهر النيل الأزرق منذ فترة طويلة. وقال مدير مشروع سد النهضة خلال تصريحات صحفية «إن المياه بعد أن تمر عبر التوربينات في محطة توليد الكهرباء بالقوى المائية ستأخذ مسارها الطبيعى وأن حجم المياه التى تتدفق إلى دول المصب لن يتأثر». وأضاف مدير مشروع سد النهضة قائلا « إن لدينا استراتيجية فيما يتعلق بملء السد وإن المياه التى سيتم اطلاقها من البوابات إلى دول المصب سيتم اطلاقها وفقا للحاجة إليها، وستتم مراعاة سلامة البيئة». وأكد أنه تم تصميم السد وفقا للمعايير الدولية، على أعلى مستوى، ونقبل المواد التى تتوافق مع المشروع بعد اجراء الفحوصات اللازمة عليها في معامل متعددة، ولذلك ليست هناك مشكلات فيما يتعلق بالمواد المستخدمة في المشروع والمشاركون لديهم خبرة كبيرة ، ويتم استشارة مستشارين ومقاولين محترفين». وشدد مدير المشروع على أن الهدف من هذا السد الذى يجرى إنشاؤه على نهر النيل الأزرق نهر أباى باللغة الأمهرية هو توليد الكهرباء بالقوى المائية لسد احتياجاتنا وتصدير الفائض ، وسيؤدى بعد استكماله إلى توليد ستة آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربية. وردا على سؤال عن الشركات المشاركة في تنفيذ المشروع، أوضح المهندس سيمينيو «تتولى أعمال البناء في الموقع شركة سالينى الإيطالية للبناء، وهى شركة كبرى قامت ببناء أكثر من 20 سدا في أوروبا وآسيا وأفريقيا ومن بينها سد جلجل جيبى الثانى وسد جيبى الثالث وسد تانا بيليز في إثيوبيا . وتتولى الأعمال الكهربية والميكانيكية والمائية الهيئة الهندسية والمعدنية الإثيوبية «ميتيك» وستقوم شركة «ألستوم» الهندسية الفرنسية بإمداد التوربينات والمولدات وبالاشراف على تركيب كافة المعدات الكهربية الميكانيكية لمحطة الطاقة الكهربية بالقوى المائية، وتتولى شركة هندسية إيطالية فرنسية مشتركة مهمة تقديم الاستشارات بشأن هذه المحطة». وقال «إننا نتوقع أن يؤدى هذا المشروع إلى اتاحة المزيد من فرص العمل التى يحظى بها حاليا حوالى 8500 عامل في موقع العمل بالفعل و500من 25 جنسية، وأن المنطقة المحيطة ستكون جاذبة للسياح». واختتم مدير المشروع تصريحاته للصحفيين بتأكيده أنه سيفيد دول المصب بصورة متساوية لأن الكهرباء التى سيتم توليدها يمكن نقلها إلى الدول المجاورة. وقال إن المشروع سيفيد في الحماية من الفيضانات وسيتم الحفاظ على تدفق المياه على مدار العام ، وأن هذا سيساعد على التكامل الإقليمي والاستقرار، وذلك سيساعد بدوره على تحقيق التنمية المستدامة لأن هناك استراتيجية مشتركة في الوقت الراهن وهى محاربة العدو المشترك الذى يتمثل في الفقر، وأن الإدارة التى ستساعد على محاربته تتمثل في تطوير البنية الأساسية، وسيؤدى التعاون الإقليمي إلى تحقيق الاستقرار اللازم لتحقيق التنمية المستدامة والحماية البيئية». ويتكون المشروع من سد أساسى وسد ثانوى ومحطتين لتوليد الطاقة الكهربية وقناة تصريف مياه ، وتم تصميم المشروع لتخزين حوالى 74مليار متر مكعب من المياه. دعا وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم، الشركات الإسرائيلية إلى المشاركة في مشروعات استثمارية بإثيوبيا.وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن ذلك جاء خلال لقاء وزير الخارجية الاثيوبى مع رئيس شركة «ألانا بوستاش» الإسرائيلية لإنتاج «البوتاس» نجيب أبا الذي يمثل أيضا شركة «إسرائيل كيميكال» للكيماويات. واكد البيان أن الوزير «أدهانوم» أكد التزام الحكومة الإثيوبية بدعم وتشجيع جميع مساعي الشركات الإسرائيلية الراغبة فى الاستثمار بإثيوبيا، ودعا الشركات الإسرائيلية إلى الاستثمار فى المجالات التى يتم تحديد أولوياتها. وأشار البيان إلى أن رئيس الشركة الإسرائيلية ذكر أن إجمالي استثمارات شركته يصل إلى 650 مليون دولار، وأكد استعداد الشركة لاقامة مصنع في المنطقة وامداده بالتكنولوجيا المطلوبة وتعهد بتلبية الطلبات المحلية، مشيرا إلى أن الشركة التى يمثلها تعتبر من الشركات الكبرى المتخصصة فى تصنيع نوعيات خاصة من الأسمدة والفوسفات ومحاليل لمعالجة المياة. وتم اعداد خطة لإعادة التوطين والتوزيع فى المنطقة المحيطة بالسد، و يتم إحراز تقدم في الأعمال المدنية بالسد، ويجرى شق عدة طرق على ضفتى النهر ، وتم إنشاء جسر على النيل الأزرق في إطار الانشاءات الجارية». ووصل وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى إثيوبيا في مستهل جولة أفريقية.ويشمل البرنامج زيارة مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة أديس أبابا.ومن المقرر أن يلتقي شتاينماير الرئيس الإثيوبي مولاتو تيشومي. ويزور شتاينماير أيضا تنزانيا وأنجولا. ووصف الوزير الالماني أفريقيا بأنها «قارة في طور الانطلاق»، مؤكدا أنه من المفيد لألمانيا أن تستثمر بصورة أكبر في شراكتها مع أفريقيا.ويرافق شتاينماير في جولته وفد اقتصادي. ومن المقرر أن يعود إلى برلين الخميس المقبل. كانت احدى الشركات المصرية اكتشفت اكبر حقل للذهب باقليم سد النهضة واعلن وزير المعادن الإثيوبي «تولسا شقاي» أن شركة أسكوم المصرية نجحت في الكشف عن أكبر حقل للذهب في إقليم بني شنقول الذي يقع فيه مشروع سد النهضة الإثيوبي. ورحب الوزير بالدور الكبير الذي قامت به الشركة المصرية من الاستكشافات التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ إثيوبيا. وتعقد النقابة العامة لمهندسي مصر، ندوة بعنوان «إثيوبيا النيل وسد النهضة» السبت المقبل ويحاضر فيها كل من الدكتور على نور الدين خبير المياه الدولي والمستشار لسفارة مصر بالسعودية والمهندس الاستشاري رفيق النجار نائب مدير هيئة تعمير الصحارى للشئون الهندسية ومدير مشروع الأممالمتحدة لدراسات الساحل الشمالي الغربي «UNDP».