بحث الدكتور محمد البرادعى المرشح لرئاسة الجمهورية خلال زيارته إلى مقر حزب الوفد مساء اليوم الأربعاء مع د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعدد من قيادات حزب الوفد في اجتماع مغلق استمر ساعتين، مستجدات الوضع على الساحة المصرية. وعقب ذلك انعقد مؤتمر صحفى أعرب خلاله د.محمد البرادعى عن سعادته وفخره بزيارة حزب الوفد الذى وصفه بأنه حزب عريق وله تاريخ مشهود بالوطنية. وشدد البرادعى على أننا اليوم فى مرحلة تتطلب توافقاً كاملاً بين كافة أفراد الشعب المصرى، وأنه لا يمكن أن تكون هناك منافسة أو تفرقة، ونحن نبنى بلدنا، وأشار إلى أن الحوار مع د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد وقيادات الحزب تطرق إلى ضرورة وجود قائمة موحدة فى مجلس الشعب، وأن تجرى الانتخابات على أساس القائمة النسبية ليكفل ذلك التمثيل الحقيقى للشعب، وكذلك ضرورة أن تكون لجنة إعداد الدستور ممثلة لكافة أطياف الشعب المصرى. وأضاف د.محمد البرادعى أن الحوار تطرق إلى وثيقة مبادئ الحقوق الأساسية، واتفق الطرفان على أن هناك حقوقا أصيلة للمواطن يمكن أن نتوافق عليها لأن التوافق حالياً هدفنا بعد عقود من الاستبداد. وأكد البرادعى على أنه مازالت هناك قوى تحاول أن تجهض الثورة، مشيراً إلى أنه ليس من المقنع بعد الثورة أن يكون هناك أكثر من 1100 مصاب، مطالباً بضرورة أن يكون هناك مصارحة ومصالحة مع الشعب، وإعادة النظر فيما حدث من رجال الشرطة، أو من البلطجية. كما طالب بمحاكمة سريعة وعادلة، خاصة وأنه إن لم تتم المحاكمة لقاتلي الشهداء فلن يعود الاستقرار والأمن ولن تعود عجلة الاقتصاد مرة أخرى، قائلا: نحن نريد أن نسير إلى الأمام ولا نسير للخلف. وأشار البرادعى إلى شعوره بالفخر بزيارته لحزب الوفد، مؤكدا على أن الزيارة تعد نواة لتوافق تام يسعى إليه الطرفان، مشددا على أن المرحلة لا تحتاج إلى التشتت ولكنها تستدعى التوافق، خاصة وأنها تعد مرحلة بناء الدولة من البداية. ومن جانبه أعرب الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد عن سعادته البالغة باستقبال د.محمد البرادعى فى بيت الأمة. وأشار د.السيد البدوى إلى أن هناك اتفاقاً مع الدكتور محمد البرادعى تقريباً فى كل الموضوعات العامة، ومنها التوافق على وثيقة لحقوق الإنسان بحيث تكون حاكمة للدستور، مشيراً إلى أن وثيقة د.البرادعى هى وثيقة عظيمة، وأيضاً هناك وثيقة التحالف الديمقراطى من أجل مصر التى توافق عليها 18 حزباً ويمكن أن تندمج الوثيقتان. وأضاف البدوى قائلاً: إن هناك اتفاقاً فى الرؤية على التحالف الانتخابى لأن مجلس الشعب القادم سيضع الدستور ولا يجب أن تنفرد به أغلبية، مشدداً على أن هذا الأمر محل توافق مع الدكتور محمد البرادعى لأن مصر تحتاج لتماسك الجبهه الداخلية وأن نخرج بمصر من كبوتها وتصبح أكبر دولة ديمقراطية فى المنطقه بحكم ثقافة وحضارة وتاريخ مصر. وأشار د.السيد البدوى إلى أن الوفد من أولوياته أن يخوض كافة الانتخابات المهنية والمحلية والنيابية والرئاسية، ولو حدث توافق على مرشح للرئاسة سيكون ذلك فى صالح مصر، ومصلحة مصر التوافق فى البرلمان والرئاسة؛ لأنه ليس صحيحاً ما يردده البعض أن الفترة القادمة هى اقتسام التورتة والغنائم، بل هى مرحلة غُرم كبير يجب أن نتحملها جميعاً، والوفد يهمه فى البداية والنهاية مصلحة مصر اولاً وقبل كل شىء. حضر اللقاء من قيادات حزب الوفد د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد، والدكتور محمد كامل، والمستشار بهاء الدين أبو شقة، والدكتور محمود السقا، والدكتور على السلمى نواب رئيس حزب الوفد، والدكتور إبراهيم عبد المجيد صالح، وأحمد عوده، والدكتورة كاميليا شكرى مساعدو رئيس حزب الوفد واللواء سفير نور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد. وشارك فى الاجتماع أيضاً مع الدكتور محمد البرادعى عدد من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير هم الدكتور عز الدين شكرى وأحمد علاء الدين كما حضره على البرادعى.