اتشحت قرية "مجيريا" التابعة لمركز أشمون بالمنوفية بالسواد بعد وداعها شهيد جديد قتل أثناء أدائه واجبه تجاه الوطن. وسط دموعه، قال نبيل رمضان شقيق الشهيد، إن الشهيد، مجند بالقوات المسلحة، ويؤدى خدمته بكمين مسطرد بالقاهرة، وأنه سافر بعد أن تناول الغداء مع أسرته أمس، وودعهم وكأنه لن يعود مرة أخرى، لافتاً إلى أن الشهيد هو الابن الثانى لأسرة مكونة من ثمانية أفراد، لأب حاصل على دبلوم الزراعة، يعمل بالجمعية الزراعية بالقرية منذ أكثر من سبع سنوات، ولم يتم تعيينه حتى الآن، ولديه قطعة أرض يعمل بها حتى يتمكن من مواجهة أعباء الحياة، وكان أمله أن ينهى الجيش فى مارس المقبل، وأن يقوم بالسفر إلى ليبيا من أجل إتمام التجهيزات لزواجه، وأن يكمل مستقبله كأى شاب من الشباب فى مصر. وقال الحاج سامى عبدالمنصف عم الشهيد، إن الشهيد كان مسافراً ليؤدى واجبه تجاه الوطن ولكنه عاد جثة هامدة، مطالباً المسئولين بضرورة تأمين قوات الجيش والشرطة والقصاص من القتلة، لافتاً إلى أن الشهيد كان يحبه الجميع ويقضى حوائج الناس. وقال جابر عطية أمين، أحد جيران الشهيد، إن الشهيد كان حسن الخلق وكان يساعد أسرته فى كل شىء، وكان يقضى 35 يوماً فى الجيش ويقضى 5 أيام مع أسرته، يقوم خلالها بالعمل على جرار زراعى لمساعدة أسرته.