حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء. أ. ح حسام سويلم يكتب:
الإخوان فاقوا إسرائيل فى عدواتهم للمصريين استراتيجية مواجهة الإرهاب (2)
نشر في الوفد يوم 15 - 03 - 2014

تنشر «الوفد» الجزء الثاني من دراسة اللواء حسام سويلم حول استراتيجية مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية وأشياعهم، وطالبت الدراسة بضرورة ملاحقة العملاء والخونة الهاربين من مصر إلي قطر ولندن، وإصدار أحكام رادعة بحق مرتكبي الجرائم الإرهابية وتوسيع دوائر الإرهاب وضرورة استخدام ال «فيس بوك» في كشف جرائم الجماعة وثرواتهم المشبوهة.. وفيما يلي نص الجزء الثاني:
علي الدوائر التي ستكلف بنظر قضايا الإخوان وتستشعر الحرج أن تتخذ قرارها ذلك مبكرا قبل أن تقبل بنظر القضايا. كما علي وزارة العدل أن تسرع بإصدار قانون مكافحة الإرهاب وتغليظ العقوبات الخاصة بالتعدي علي المنشآت العامة والخاصة وحيازة الأموال غير المشروعة وبما يوسع دائرة الاشتباه ويمكن أجهزة الأمن من اعتقال المشتبه فيهم. كذلك ينبغي تحميل جماعة الإخوان دفع تعويضات عن كل المنشآت التي تضررت بفعل الأعمال الإرهابية التي مارستها جماعة الإخوان خلال الفترة الانتقالية، كذا تعويض من تضرروا من أفراد الشعب بفعل هذه الأعمال وأن تكون المواجهة الحقيقية علي مستوي الدولة عبر تفعيل ترسانة القوانين الموجودة التي تُجرم هذه الأعمال. كما ينبغي علي وزارة العدل إعادة النظر في منظومة جمعيات حقوق الإنسان، وكشف تلاعبها بمقدرات الوطن لحساب مصالح أجنبية، هذا مع سرعة مصادرة أموال الإخوان الضخمة في شركات الصرافة والأغذية والعقارات والأدوية، وأيضا في مجال الاستيراد والتصدير، وتهريب الجماعة لأصول ممتلكاتها للغير حتي تهرب من قرارات المصادرة، وكلها أموال «تستخدم لتمويل العمليات الإرهابية للجماعة» وعلينا أن نتأسي بما أصدره أخيرا خادم الحرمين الشريفين - الملك عبدالله بن عبدالعزيز - من قرارات مهمة لمكافحة الإرهاب، تمثلت في إقرار آلية قانونية فعالة للحفاظ علي «الدولة» والانتصار لمؤسساتها مقابل أي جماعات سنية أو شيعية تتاجر بالدماء والأوطان والأديان، وذلك بتطبيق عقوبة الإعدام أو السجن حتي ثلاثين سنة علي كل سعودي يقاتل في الخارج وعلي كل منتم أو مروج لأحزاب وتنظيمات محظورة، دينية أو خلافها، وذلك تأسيسا علي قواعد الشرع بوضع الضمانات اللازمة لحفظ كيان الدولة من كل متجاوز للمنهج الدستوري المستقر عليه في المملكة العربية السعودية، بما يمثل نظامها العام الذي استتب به أمنها، وتآلف عليه شعبها، وهو ما يعني أن السعودية قد قررت مواجهة الفوضي بالقانون، وألزمت نفسها علنا بالقيام بواجب حماية الدولة، خصوصا أن القرار ينص علي تشكيل لجنة مهمتها إعداد قائمة يتم تحديثها دوريا بالتيارات والجماعات المحظورة، ويمنع الدولة ومؤسساتها والقطاع الخاص فيها من التعامل مع تلك الجماعات وهو ما يعني ضمنيا أن علي كل جماعة في منطقتنا - سنية أو شيعية - التفكير جيدا قبل التطاول علي السعودية والمساس بأمنها ومصالحها، لأن حظرها ستكون له تكلفة باهظة الثمن، وهو ما يستدعي بالتالي أن نحذو في مصر حذو القرار السعودي، وبنفس الصرامة والوضوح القانوني لحماية الدولة المصرية من تغول جماعة الإخوان وحلفائها في الشأن المصري علي كافة أصعدته ومستوياته وهو ما يفرض توقيع العقوبات المقررة قانونا ليس فقط علي من يشترك في أي نشاط من أنشطة الإخوان، ولكن أيضا علي من يروج لها بالقول أو بالكتابة أو بأي طريقة أخري، وتجريم تمويل الإرهاب ورصد ممولي الجماعة، ومنعها من الحصول علي أي دعم مالي داخلي أو خارجي وتجميد أموال أعضائها المشاركين في الإرهاب، مع السعي للحصول علي إدانة عالمية لجرائم الجماعة الإرهابية في مصر.
4 - علي الصعيد الاجتماعي: تستخدم جماعة الإخوان وحلفاؤها البعدين الاجتماعي والديني لدغدغة مشاعر الفقراء والبسطاء، الذين يمثلون نحو 47٪ من إجمالي عدد سكان الوطن العربي، وتستطيع وسائل التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» و«تويتر» وغيرها لعب دور مؤثر في التقليل من حجم مد تيار الإسلام السياسي، خاصة إذا علمنا أن عدد مستخدمي «فيس بوك» مثلا في منطقة الشرق الأوسط يصل الي 56 مليون مواطن يمثلون القطاع الأكثر وعيا وتأثيرا علي المجتمع، لذلك فإن وجود آلاف الصفحات الخاصة الرافضة لكفر الإخوان الهدام، كفيلة بتفنيد أفكار هذا التيار الباطلة وكشف متناقضاتها وتعارضها مع صحيح الدين، وكيف يحتكر قادته الثروة ولا يبغون سوي السلطة ولا يتعاملون بكتاب الله ولا بسنة رسوله، وقد نجحت بالفعل صفحات التواصل الاجتماعي في تقليص تأثير تيار الإسلام السياسي، وذلك بكشف قوائم بأسماء أثريائه ورصد وقائع فساد أخلاقي وتجاوزات دينية لهم، فضلا عن التناقض بين الأقوال والأفعال، لذلك وإدراكا من تيار الإسلام السياسي لأهمية وسائل التواصل الاجتماعي،وتأثيرها الإيجابي في نشر أفكاره وتوغله بين الجماهير دفعه الي رصد أكثر من 20 مليون جنيه لتشكيل ما يسمي «الميليشيات الالكترونية»،وكانت مهمتها الأساسية مواجهة من يتصدي لمد هذا التيار ببث الشائعات، التي تزيف الحقيقة وتسيء لخصوم التيار والترويج لأكاذيب من شأنها النيل من سمعة مناوئيه، ووفق هذا المنطق نفسه يجب إنشاء ميليشيات إلكترونية مضادة لمواجهة هذا التيار وفضح أساليبه وممارساته الإرهابية والدموية والتخريبية المتعارضة تعارضا تماما مع الدين وأبسط المبادئ الوطنية.
5 - علي الصعيد التعليمي: لقد اتضح من تظاهرات الطلبة الدموية في الجامعات وقيامهم بتدمير وتخريب المنشآت التعليمية، أن اللائحة الجامعية فيما يتعلق بتأديب الطلبة غير كافية للتعامل مع هذا النوع من الجرائم الإرهابية، فهذه اللائحة عندما وضعت لم يكن يخطر ببال من وضعوها أنه سيأتي يوم يقوم فيه الطلبة بضرب العمداء والأساتذة وإشعال النار في المدرجات ومنع الطلبة من أداء الامتحانات، لذلك فإن العقوبات المنصوص عليها حاليا في هذه اللائحة تناسب فقط حالات الغش في الامتحانات الغياب.. إلخ، وبالتالي اقتصرت علي الحرمان من الدراسة بضعة أيام وأسابيع أوفصل مؤقت أو حرمان من الامتحانات، وهو ما لا يجدي مع نوعية الجرائم الجديدة التي نشاهدها في الجامعات، لذلك فإن تعديل هذه اللائحة يصبح أمرا مهما وعاجلا وبما ينص علي فصل الطالب فصلا نهائيا من الجامعة، وبالتالي رفع غطاء تأجيل التجنيد عنه وإلزامه بتقديم نفسه لإدارات التجنيد ليجند بصفته «مؤهل متوسط، سنتين تجنيد» أو بلا مؤهل «ثلاث سنوات تجنيد» هذا مع ضرورة - بل وحتمية - عودة الحرس الجامعي بصورة أو بأخري الي داخل الجامعة مرة أخري لتأمين العملية التعليمية، ومنع استخدام الجامعات بديلا عن الاعتصام في الميادين العامة. ناهيك عن ضرورة تطهير الجامعات والمعاهد والمدارس من عناصر الإخوان واستبعاد الأساتذة والمدرسين المنتمين لجماعة الإخوان، الذين شاركوا في مظاهرات الطلبة الإخوان هذا مع النص بوضوح في لوائح الجامعات علي منع الأنشطة السياسية منعا نهائيا، الي جانب فرض سيطرة الدولة علي جميع المدارس التابعة للإخوان والتي تحولت الي «مفارخ» لتفريخ إرهابيين جدد كل عام، مع الإصرار، علي أن تشمل المناهج التعليمية في المدارس والجامعات مادة تعبد إحياء قيم الولاء والانتماء الوطني وترسخها بعد أن أفسدتها جماعة الإخوان في نفوس الطلبة، وحسنا فعلت الحكومة بإعدادها مشروع قرار جمهوري «بتجريم عدم الوقوف عدم الوقوف للسلام الوطني وعدم احترام علم البلاد». لا سيما بعد أن شاهد المصريون جميعا في التليفزيون عدم وقوف أعضاء التيار السلفي أثناء عزف السلام الوطني للدولة بزعم أنهم «ضد الموسيقي»، لذا يجب الإصرار علي تنفيذ هذا القرار بكل دقة.
6 - علي الصعيد الإعلامي والأيديولوجي والثقافي: إظهار دموية وإرهاب جماعة الإخوان قديما وحديثا في كافة برامج التليفزيون والإذاعة والصحافة الورقية والالكترونية ووسائل الاتصال الاجتماعي ودوام التذكير بها، هذا الي جانب توثيق جرائم الإخوان قبل وبعد ثورة 30 يونية، وخياناتهم وأكاذيبهم من واقع سجلات التحقيقات والمحاكمات لتكون دليلا للأجيال المقبلة حتي لا يخدعهم الإخوان مرة أخري، كذلك من المهم - بل ومن الحتمي - وضع استراتيجية للمواجهة الفكرية يشارك فيها المثقفون الملمون بأمور دينهم مع علماء الأزهر، يتم من خلالها إظهار حقيقة الدين فيما ترفعه جماعة الإخوان من شعارات دينية براقة - مثل الحكم بما أنزل الله وتطبيق الشريعة والحدود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والخلافة وتكفير المسلمين... الي غير ذلك من الشعارات التي تتاجر بها الجماعة وحفلت بها كتبهم وأخطرها«معالم في الطريق» و«في ظلال القرآن» لسيد قطب ورسائل حسن البنا و«الفريضة الغائبة» للجماعة الإسلامية و«التوسمات» لشكري مصطفي و«الحل الإسلامي» للقرضاوي، وغيرها وإظهار بطلان كل ما جاء في هذه الكتب من دعاوي نسبت للدين زورا وبهتانا وإن كل من حسن البنا وسيد قطب من الماسونيين الذين أقحمتهم المحافل الماسونية لضرب الإسلام من داخله، خاصة في معقل الإسلام والمدافعة عن حياضه وحرماته «مصر» مع كشف تبعية وتعامل قادة الإخوان مع أجهزة مخابرات أجنبية لتنفيذ أهداف أعداء مصر في الخارج والمحافظة علي مصالحهم المضادة للمصالح المصرية والأمن القومي المصري، هذا الي جانب فرض رقابة وسيطرة حازمة علي المساجد والزوايا والمدارس التي يتم فيها تدريس وتداول هذه الأفكار المتطرفة ووضعها تحت سيطرة وزارة الأوقاف وبذلك فقط يمكن إيقاف ماكينات تفريخ إرهابيين جدد في مصر ويعتبر الاهتمام بمخاطبة الشباب وحل مشاكلهم وإعادة تربيتهم علي قيم وطنية ودينية سليمة واكتساب ثقتهم أمرا مهما هذا مع ضرورة الوقوع في حائل الإخوان، وينقذهم من حالة الاضطراب الذهني الذي يعانونه، هذا مع ضرورة سعي كافة الأجهزة الإعلامية والسياسية والتعليمية والثقافية الي إعلاء قيم الولاء والانتماء الوطني لدي جميع المصريين علي اختلاف سني أعمارهم، وإن مصر منذ القدم كانت ولا تزال وستظل هي المدافعة عن الإسلام وحرمات المسلمين والتأكيد أن الحضارة المصرية القديمة هي حضارة رسل الله تعالي الذين قدموا الي مصر قديما وكانت لهم تبعيات مؤمنة، وأن الحضارة المصرية القديمة بما تملكه من ميراث إسلامي لا تزال مؤثرة في حياة المصريين حتي اليوم بما نقله وحفظه المصريين عنها من قيم إسلامية وأخلاقية رفيعة عبر القرن ميزتهم عن باقي شعوب الأرض، رغم ما حاق ويحيق بالمصريين من مشاكل وأزمات مفتعلة بواسطة أعدائها في الداخل والخارج، ومن هنا برزت خصوصية مصر في الإسلام، وهو ما ينبغي أن تؤكده كافة الأجهزة التعليمية والإعلامية والدينية والثقافية، ولذلك فإن كل من يختصم هويتنا المصرية القديمة، ويقلل من شأنها إنما يرجو غياب مصر من مدونة الزمان، وطمس تاريخها، واجتثاث اسمها، ووأد مستقبلها وهو عين ما فعله الإخوان وحلفاؤهم عندما قال أحدهم - عبدالمنعم الشحات - «الحضارة المصرية عفنة، ويجب هدم التماثيل أو تغطيتها بالشمع»، وقال آخر - عاصم عبدالماجد: «سنقاتل الحضارة الفاجرة»، وهو ما يرفض تدريس تاريخ مصر القديم بما يليق بعظمته وبنا كمصريين في شتي مراحل التعليم، وأيضا من خلال كافة وسائل الإعلام، لا سيما أن الحضارة المصرية القديمة تنال كثيرا من الاحترام والتقدير عند الشعوب الأخري، وفي مركز تعليمها وإعلامها.
7 - علي الصعيد الاقتصادي: لا يختلف اثنان علي أن حالة الفقر والبطالة والعشوائيات ساعدت جماعة الإخوان علي تجنيد الكثيرين من الشباب العاطل وأطفال الشوارع لتنفيذ أعمالها الإرهابية من تظاهرات حاشدة واعتصامات وتنفيذ أعمال إجرامية من قتل وتخريب وتدمير كما لا يختلف اثنان أيضا علي أن الموارد المحدودة حاليا للدولة، لم تعد كافية للتغلب علي هذه المشكلة، الأمر الذي يفرض علي الدولة أن تضع مخططا استراتيجيا لاستغلال باقي قوي الدولة الجيوبولوتيكية غير المستغلة من أراض ومياه ومعادن وقوة بشرية وسياحية، حيث يعيش المصريون حاليا علي عشرين بالمائة فقط من مساحة مصر، في حين تؤكد الكثير من المصادر العلمية الدولية أن باقي مساحة مصر من أراض في الصحراء الغربية وسيناء تعج بالأراضي الصالحة للزراعة وتوافر المياه الجوفية والمعادن، ومن ثم يصبح استئناف تنفيذ المشروعات الاستراتيجية المتوقفة «توشكي وتعمير سيناء وشرق وغرب التفريعة» أمرا حيويا وذا أولوية مطلقة حتي يمكن استيعاب القوة البشرية العاطلة المستغلة في الإرهاب، والقضاء علي العشوائيات وإعادة التوازن السكاني في ربوع مصر، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والسلاح، وبما يرفع الضغوط الدولية عن مصر ويحرر قرارها السياسي.
سابعا: خلاصة القول: لابد أن نعترف ونقر بكل الإيمان والإخلاص والصدق أنه لولا رحمة المولي عز وجل بمصر، ولولا نظر سيدنا رسول اله صلي الله عليه وسلم هذا هذا البلد وأهله، لأنها كنانة الله في أرضه والحافظة لدينه علي الدوام والاستمرار لما تمكن شعب مصر من التخلص من جماعة الإخوان الإرهابية بعد سنة واحدة من حكمها البغيض، فقد سبب المولي عز وجل الأسباب في إطار السياسة الإلهية، لكي تتمكن هذه الجماعة الإرهابية منحكم مصر مدة سنة واحدة فقط حتي يكتشف المصريون حقيقة أنها أبعد ما تكون عن الإسلام الذي تتشدق به الجماعة زورا وإفكا وبهتانا وبأنها المتحدثة باسمه والرافعة لرايته والمدافعة عن حياضه، بل هي في حقيقة الأمر رأس الفتنة ومعول هدم للإسلام من داخله، خدمة لأعداء الإسلام والمسلمين، وأن الشعارات الدينية البراقة التي ترفعها - وهي كلمات حق يراد بها باطل - هي علي سبيل الدجالة والمتاجرة بالدين وبالدم من أجل السلطة والحكم، حيث سقطت كل الأقنعة التي كانت تخفي الجماعة وراءها وجهها الإرهابي والدموي القبيح وأصبحت الحقيقة واضحة وجلية أمام عيون المصريين بأن جماعة الإخوان هي أعدي أعداء الشعب المصري، بل وتفوق إسرائيل في عداوتها لمصر وكراهيتها لأهلها، لأن الإخوان يهددون الأمن القومي المصري في بعده الداخلي، وهم في ذلك لا يتورعون عن التحالف مع كل أعداء مصر في الخارج بل ومع الشيطان نفسه من أجل أن يحكموا مصر ويستعبدوا أهلها، وهي الحقيقة التي تكشفت بعد 85 سنة من نجاح الجماعة في خداع وتضليل الشعب المصري متسترة بالدين، ومن رحمة المولي عز وجل أيضا أن جعل هذه الجماعة تتصف بغباء وعناد نادر جعلها لا تعي حتي مصلحتها، وأن سياستها وممارساتها خلال العام الأسود الذي حكمت فيه مصر كان بمثابة صعود الجماعة الي الهاوية، حيث دمرت نفسها بنفسها وأوردت أتباعها وكل من سار في ركابهم موارد التهلكة، حتي إنها لا تدرك حاليا حقيقة أنها تخوض ضد الشعب المصري وشرطته وجيشه وكل قواه السياسية معركة نهايتها وأنها أصبحت في النزع الأخير، بعد أن تخلي عنها حلفاؤها في الخارج ولم يستطيعوا أن ينقذوها من الهاوية التي أسقطت نفسها فيها بأيديها، ومن مظاهر غباء الجماعة - وما يستتبع الغباء عادة من صلف واستعلاء وتكبر - إنها لا تزال تتوهم أن بمقدورها إعادة عقارب الساعة الي الوراء وفرض إرادتها علي الشعب المصري الذي رفضها في 30 يونية واعتبرها ورما سرطانيا يتحتم استئصاله نهائيا من الجسد المصري وأن ما ترتكبه من جرائم إرهابية مروعة لا يمكن أن يفت في عضد دولة يزيد عمرها علي ثلاثين ألف سنة، وأن مشاهد القتل الجماعي وبكاء الأطفال اليتامي ونحيب الأرامل والأمهات الثكالي بسبب ما وقع من شهداء ومصابين بسبب جرائم الإخوان الإرهابيين، وما تثيره من أعمال تخريب وتدمير، تزيد الشعب المصري صلابة وكراهية وبغضا ورفضا لهذه الجماعة، وتصميما وإصرارا علي محاربتها حتي يتم القضاء عليها نهائيا. ولقد ساعد علي سرعة وقوع الإخوان في الهاوية تجاهلهم الحقائق التاريخية عن مصر، وأنها كانت ولا تزال عصية علي كل معتد أثيم، سواء كان عدوا خارجيا أو شاردا داخليا «مثل الإخوان» وحتي عندما تحالف أعداء الخارج مع أعداء الداخل كان الرد المصري حاضرا ومباشرا وقادرا علي الردع والإيلام، وهذه هي عظمة مصر وشعبها الذي يظهر معدنه الحقيقي والمشرف عندما تقع النوائب وليست هناك نائبة اليوم تفوق هجمة الإرهاب الظلامية الراهنة التي دفعت شعب مصر للانتفاض والتوثب للقضاء علي هذه الجماعة الإرهابية والخائنة، وسعي للتماسك واستعادة وحدة صفوفهم التي تمزقت وتشتتت بفعل ما إشاعته جماعة الإخوان من فتن وتآمر وأكاذيب.
إن مصر في حاجة ماسة الي حكومة قوية لا تنظر خارج حدود وطنها إلا بقدر ما يتطلبه أمنها القومي الشامل، ولا يشغلها ماذا تقول واشنطن أو لندن أو برلين، حكومة تتخذ القرارات الرشيدة في الوقت المناسب دون أن ترتعش أيديها خشية قوي خارجية أو داخلية، حكومة تتسم بالحكمة والشجاعة والفطنة، فضلا عن الإيمان والإقدام والتضحية، حكومة تطبق القانون علي الجميع مهما تكن النتائج.
كما أن المصريين في حاجة الي حكومة تعكس ومضاتهم الي الخارج حتي يراها العالم كله وهم يخرجون بالملايين لاستكمال الاستحقاقات الدستورية في المرحلة الانتقالية وحتي نهايتها لتنعم بعد ذلك بحياة سياسية آمنة ومستقرة وحتي يدرك العالم أجمع أن الشعب المصري كله رفض جماعة الإخوان وحلفاءها ويعمل علي استئصال شأفتهم من المجتمع المصري كله وأنه يقف وراء قيادته السياسية وشرطته وجيشه مساندا وداعما لهم، وأن الجميع في مصر كلهم علي قلب رجل واحد في مواجهتهم لهذه الجماعة الإرهابية، لا يثنيهم عن ذلك إرهابا في الداخل ولا ضغوطا من الخارج وأن الحسم في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها صار واجبا وطنيا، لأن أمن الوطن فوق الجميع وأصبح علي المحك.
إن مشاركة الشعب في الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب أصبح أمرا حتميا، لا سيما بعد أن وصل الجنون الإخواني الي حده الأقصي، سواء من جانب إخوان الداخل أو التنظيم الدولي للإخوان في الخارج وهو ما تمثل في إلقاء القنابل عشوائيا في جميع الأماكن دون وعي - سواء كانت أهدافا استراتيجية أو منشآت شرطية أو حتي أماكن عامة مثل دور السينما، ومحطات المترو والقطارات والأوتوبيسات بهدف إحداث أكبر قدر من الخراب والدمار والقتل والترويع وترويجه سياسيا وإعلاميا في الخارج، بل لقد أثبتت الأحداث أن جماعة الإخوان فقدت عقلها تماما وتجاوزت كل القواعد بما في ذلك حماية الأطفال والنساء المنتمين للجماعة حيث وضعتهم في طليعة محاربيها ومخربيها ورغم النجاحات المستمرة لرجال الشرطة والجيش في كشف منابع الإرهاب الإخواني وإحباط الكثير من عملياته، فإن الأمن وحده لن ينجح في مواجهة هذا الإرهاب الإخواني المدعوم بشريا وماليا وتسليحيا وإعلاميا من الخارج، وحتي أصبحت مصر محاطة شرقا وغربا وجنوبا وشمالا بدول ومنظمات إرهابية أو داعمة للإرهاب فضلا عن دول أخري في الدائرتين الإقليمية والدولية التي تدعم هذا الإرهاب وتسانده سواء جهرا أو من وراء الستار، الأمر الذي يفرض علينا جميعا في مصر أن نعلنها حربا شاملة ومفتوحة ضد جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها في الداخل والخارج، وأن نشرك جماهير الشعب كله بجميع فئاته في هذه الحرب حماية لأنفهسم وممتلكاتهم، خاصة أن أعداءنا الإرهابيين في الداخل ومن يساندهم في الخارج يريدونها حرب استنزاف طويلة الأمد تتحول مصر خلالها الي سوريا أخري أو عراق آخر حتي يفرض علينا وصاية دولية تسعي اليها جماعة الإخوان وتنظيمهم الدولي في الخارج.
وفي هذه الحرب علينا ألا نخشي شيئا سوي الله تعالي الذي يؤيدنا في حربنا هذه، لا نخشي قطع مساعدات أجنبية، ولا منظمات حقوق الإنسان ولا منظمات المجتمع المدني، ولا ضغوط الكونجرس أو الاتحاد الأوروبي، أو خلافه وأن يكون هدفنا واستراتيجيتنا وخططنا هي سرعة دحر الإرهاب الإخواني والقضاء عليه واستئصال جماعة الإخوان وحلفائها من الجسد المصري، فقد ضربت أمريكا في حربها ضد الإرهاب برأي النخب والمحللين والمليونيات المعارضة والعالم كله عرض الحائط وفضلت أمنها القومي، وأرست القاعدة الشهيرة التي تقول: «من ليس منا فهو علينا»، كما لم تكلف نفسها عناء تقديم أدلة تثبت للعالم أن هذا أو ذاك إرهابي، بل فرضت تصنيفاتها وتسمياتها علي الجميع كذلك طبقت قوانينها الخاصة علي العالم بأن أعطت لنفسها الحق في استخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لتعقب الإرهابيين بما في ذلك حل الجمعيات التي كانت تجمع التبرعات للتنظيمات الإرهابية، والتنصت علي المكالمات الهاتفية والتجسس علي البريد الالكتروني، ناهيك
عن إلقائها بالقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير في سلة المهملات، فخاضت حروبا دون سند قانوني، بل وذهبت لمحاربة إرهاب القاعدة في عقر دارها في أفغانستان وباكستان والعراق والصومال، فنجحت في نقل المعركة بعيدا عن أراضيها ولا ننسي ما قاله رئيس وزراء بريطانيا «كاميرون»: «عندما يتعلق الأمر بالأمن القوي البريطاني فلا يحدثني أحد عن حقوق الإنسان» ومع التسليم بأننا لسنا أمريكا ولا بريطانيا إلا أن علينا أن نفعل ما فعلته أمريكا بالضبط دون التفات لمن يعترض في الداخل أو الخارج، احتراما لذاتنا وحفاظا علي أمننا القومي.
لقد بات الأمن مطلبا عزيزا للمصريين بعد أن شاع الإرهاب الأسود وسالت الدماء وما تبع ذلك من تفجيرات هنا وهناك، وما يصادفه المصريون من تعطيل مصالحهم وضرب أرزاقهم بسبب المظاهرات اليومية، ناهيك عما يتكشف كل يوم من مؤامرات خارجية وداخلية مترامية الأطراف، وما يصاحبها من اكتشاف فئة من مدعي الثورية ومن يطلق عليهم نشطاء سياسيون منقلبون ومتحولون بل ومغيبون ومنتفعون أيضا، صاروا يزعقون ليل نهار في وسائل الإعلام يعارضون قانون التظاهر بدعوي أنه يقمع الحريات وضد الديمقراطية غير مبالين بالإرهاب الذي يفتك بمصر والمصريين وقد ثبت أن هؤلاء إنما يعملون لمصالحهم خاصة يتم تغليبها علي الصالح العام، الي جانب ارتباطات لهم مع أعداء مصر في الخارج، ولذلك فقد لفظهم الشعب كما لفظ الإخوان وحلفاؤهم من قبل وأصبح لا يستمع إليهم ولا يعطيهم اهتماما وهو أيضا ما ينبغي أن تفعله الحكومة.
إن مصر بكافة قواها أصبحت تتحدي الإرهاب وهذه هي بداية الخلاص منه، وقد تحدث عملية إرهابية هنا أو هناك يهلل لها الإخوان الإرهابيون وحلفاؤهم ويعلون صوتهم ظنا خائبا منهم أنهم علي وشك النظر إلا أنهم قاتلو الشرطة والجيش الذين يخوضون الحرب ضد الإرهاب علي مدار الساعة لن يصيبهم إرهاق أو يأس، فقد انجلت الغمة بفضل الله تعالي ورسوله وانكسرت المحنة، والمصرون علي يقين كامل بأن لحظة النصر النهائي بدت واضحة أمامهم، بل دنت وتأكدوا من قربها رغم وعورة المعركة ضد جحافل الشر في سيناء وباقي محافظات مصر، وهو ما يزيد هؤلاء الرجال البواسل في الشرطة والجيش إصرارا وصمودا علي مواصلة المعركة حتي الانتصال الكامل المؤزر إن شاء الله، وسينتصر الجيش المصري الذي يقاتل في هذه الحرب بإرادة وطن وروح شعب وقيم دينية حقيقية تزيده تصميما علي إحراز النصر لأنه يقاتل في سبيل حماية وطن وصفه رسول الله صلي الله عليه وسلم بأنه كنانة الله في أرضه، وأن به خير أجناد الأرض قاطبة، مصداقا لقوله صلي الله عليه وسلم: «مصر كنانة الله في أرضه من أرادها بسوء قصمه الله».
وفي الختام علنيا تذكر ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي في توصيفه الرائع لجماعة الإخوان - خوارج هذا العصر - ومحددا دور الجيش المصري في أبياته التي يقول فيها:
أري مصر يلهو بحد السيف ويلعب بالنار ولدانها.. وما القتل تحيا عليه البلاد ولا همة القول عمرانها.. ولكن علي الجيش تقوي البلاد وبالعلم تشتد أركانها وها هو شاعر النيل حافظ إبراهيم يتساءل عما يريده هؤلاء الخوارج منبئا بانتصار مصر عليهم في أبياته التي يقول فيها: ماذا يريدون بمصر.. لا قُرت عيونهم.. إن الكنانة لا يطوي لها علم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.