سلطت صحيفة (تليجراف) البريطانية الضوء على التصعيد الإسرائيلى والهجوم على قطاع غزة المحاصر على الرغم من زيارة "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء البريطانى. وقالت الصحيفة: إن إسرائيل شنت ليلا نحو 30 غارة جوية على القطاع ردا على إطلاق حركة الجهاد الإسلامى أكثر من 50 صاروخا على جنوب إسرائيل وهو ما يعد تذكير للحاجة الملحة للإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى تسوية سلمية مرضية فى ظل تواجد "كاميرون" بالمنطقة. ولفتت الصحيفة إلى أن "كاميرون" كان غالبا ما يفتقر للاهتمام بالصراع الإسرائيلى الفلسطينى، الذى يعد الأطول وخلافاته مستعصية وصعبة الحل. ومضت الصحيفة تقول: لذلك كان من الجيد أن يقدم "كاميرون" خطابا مثير للإعجاب أمس –الأربعاء- فى الكنيست، البرلمان الإسرائيلى، والذى سعى خلاله إلى طمأنة إسرائيل بشأن مخاوفها الأمنية، بينما فى الوقت نفسه يذكر الدولة اليهودية بأهمية صنع السلام مع جيرانها العرب. وختمت الصحيفة مقالها قائلة: إسرائيل غير راضية على حد سواء بالتقارب الأمريكى مع إيران والضغط من جانب وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى"، من أجل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين بحلول الشهر المقبل. كما أثير غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسبب رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وبالتالى قد تكون زيارة كاميرون تذكيرا مفيدا أنه رغم الطريق المؤلم إلى السلام، من مصلحة الجميع التوصل إلى اتفاق.