سعر الذهب اليوم السبت 4-5-2024 في مصر.. الآن عيار 21 بالمصنعية بعد الارتفاع الأخير    أخبار مصر: خبر سار للاقتصاد المصري، فرمان بنهاية شيكابالا في الزمالك، شيرين تثير الجدل بالكويت، أمريكا تطالب قطر بطرد حماس    بعد إعلان موعد فتح باب التقديم.. اعرف هتدفع كام للتصالح في مخالفات البناء    وانتصرت إرادة الطلبة، جامعات أمريكية تخضع لمطالب المحتجين الداعمين لفلسطين    حسين هريدي: نتنياهو ينتظر للانتخابات الأمريكية ويراهن على عودة ترامب    حزب الله يستهدف جنود الاحتلال الاسرائيلي داخل موقع بيّاض بليدا    روسيا ترد على اتهامات أمريكا بشأن تورط موسكو في هجمات إلكترونية ضد دول أوروبية    صلاح سليمان يعلن رحيله عن قناة النهار بسبب هجوم إبراهيم سعيد على شيكابالا    مفاجآت بالجملة في تشكيل الأهلي المتوقع أمام الجونة    حالة الطقس المتوقعة غدًا الأحد 5 مايو 2024 | إنفوجراف    نشرة المرأة والصحة : نصائح لتلوين البيض في شم النسيم بأمان.. هدى الإتربي تثير الجدل بسعر إطلالتها في شوارع بيروت    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام وولفرهامبتون    30 دقيقة تأخير في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية» السبت 4 مايو 2024    اكتشاف جثة لطفل في مسكن مستأجر بشبرا الخيمة: تفاصيل القضية المروعة    إصابة 15 شخصًا في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    المالية: الانتهاء من إعداد وثيقة السياسات الضريبية المقترحة لمصر    بعدما راسل "ناسا"، جزائري يهدي عروسه نجمة في السماء يثير ضجة كبيرة (فيديو)    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم السبت 4 مايو    حدث ليلا.. خسارة إسرائيل وهدنة مرتقبة بغزة والعالم يندفع نحو «حرب عالمية ثالثة»    بكام الفراخ البيضاء اليوم؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية السبت 4 مايو 2024    الداخلية توجه رسالة للأجانب المقيمين في مصر.. ما هي؟    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من تهديدات انتقامية ضدها    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    مصرع شاب في حادث اليم بطريق الربع دائري بالفيوم    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهاز القوات المسلحة لعلاج "الإيدز" و"فيروس C" يفتح الملف
علماء "نوبل".. ماذا قدموا لبلدهم "مصر"؟!
نشر في الوفد يوم 12 - 03 - 2014

أثار رد الفعل الغريب للدكتور طارق حجى المستشار العلمى لرئيس الجمهورية، والعالم المصرى الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل،
ازاء الاختراع الذى تبنته القوات المسلحة لعلاج فيروسى «سى والايدز»، علامات استفهام كثيرة حول علماء مصر بالخارج ومدى ولائهم لمصر، فالمستشار العلمى للرئيس وصف الاختراع المصرى بأنه فضيحة علمية لمصر بدون ان ينتظر عودته لمصر والاطلاع على الجهاز ومعرفة طبيعة عمله، وأكد فى تصريحاته من أمريكا أن الدكتور احمد زويل يوافقه الرأى، بل إن الدكتور حجى أعلن أنه أجل زيارته لمصر.
هذا الموقف أثار الجدل حول علماء مصر فى الخارج وماذا قدموا لمصر، خاصة الحاصلين منهم على جائزة نوبل، فى حين ان هناك علماء مصريين آخرين أثبتوا أنهم أكبر من نوبل، عاشوا سنوات طويلة فى الخارج، ومع ذلك لم تغيرهم الألقاب ولا المسافات، وما زالوا يفكرون فى مصر، منهم من يعيش فى الخارج ومنهم من عاد ليستقر فيها وعطاؤه يملأ الأسماع، وإذا كانت إحصاءات الاتحاد العام للعاملين فى الخارج تؤكد ان عدد المصريين فى الخارج يقدر ب 9 ملايين مواطن، فلان عدد العلماء منهم يبلغ 86 ألف عالم فى مختلف المجالات وهؤلاء كفيلون بتغيير مصر تماما ونقلها لمصاف الدول العظمى إذا أصبح ولاؤهم الفعلى لها.
هذا الملف يعرض لكبار علماء مصر، سواء من حصلوا على «نوبل» أو من هم أكبر قامة من الجائزة.. لنعرف ماذا قدم كل واحد منهم لمصر «بلده».. ولم نغفل طبعاً حصول الراحل الأديب نجيب محفوظ على الجائزة عام 1988 عن رواية «أولاد حارتنا» ورفع علم مصر وقتها في كل أنحاء العالم، ومن بعده الراحل الرئيس محمد أنور السادات الذي حصل عليها مناصفة مع رئيس وزراء اسرائيل بعد توقيع اتفاقية السلام «كامب ديفيد».


«زويل».. «الفيمتو ثانية» اختراع لا يفهمه إلا الأمريكيون
دخل معركة الاستيلاء على جامعة النيل ليرفع عليها اسمه.. ولم يتبرع بجنيه واحد
الدكتور أحمد زويل واحد من علماء مصر فى الخارج الذين عقد الكثير من المصريين عليهم الآمال لتغيير وجه مصر، بل ان هناك من طالب بأن يصبح زويل رئيسا لمصر بعد ثورة 25 يناير، إلا أن كل هذا تحطم على صخرة الواقع حينما تبين للجميع أن الدكتور المصري الحاصل على جائزة نوبل عام 1999 لم يقدم لمصر شيئا بينما جاء ليحصل منها على أى منفعة، حتى لو كانت جامعة تحمل اسمه، لم يقدم لها شيئا، بينما كاد يدمر مستقبل من كانوا يدرسون بها.
والدكتور زويل، خريج كلية العلوم جامعة الاسكندرية عام 1967 بدرجة امتياز، سافر بعد حصوله على البكالوريوس إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث عاش فيها وتدرج فى العمل الجامعى بها، حتى أصبح أستاذا رئيسيا لعلم الكيمياء بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، نجح فى اختراع كاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفيمتو ثانية ترصد تفاعل الذرات داخل الجزيئات، وأصبح أول عالم مصرى وعربى يحصل على جائزة نوبل للعلوم، حصوله عليها فى العلوم فتح آفاقا جديدة للمصريين، الذين راحوا يحلمون بعالم مصرى يقدس البحث العلمى ويدرك أهمية العلم لنمو الدول وتطورها، واستقبل المصريون زويل استقبال الفاتحين عند زيارته لمصر بعد حصوله على الجائزة، واطلق اسمه على عدد من المدارس فى القاهرة وكفر الشيخ وعلى عدد من الشوارع، ونادى البعض بتوليه وزارة البحث العلمى، وراح زويل فى حوارات تليفزيونية وصحفية يتحدث عن أهمية العلم وحلمه فى إنشاء مدينة للعلوم، ترعى النابغين علميا، واعتقد الكثيرون أن عصر العلم آت، إلا أن العالم المصرى الذى راح يتغنى بعشقه لمصر وحنينه للعودة إليها، لم يقدم شيئا ولا أى دعم يذكر لمدينته، ولما كانت جامعة النيل التى تم انشاؤها عام 2006 تعانى بعض المشكلات حتى صدر قرار من المجلس الأعلى للجامعات فى 20 يناير 2011 بتحويلها إلى جامعة أهلية، إلا أن قيام ثورة 25 يناير أدى لمزيد من التعقيد فى وضع الجامعة التى صدر قرار بنقلها إلى صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، حتى تولى الدكتور عصام شرف رئاسة الوزراء أصدر قرارا فى أكتوبر 2011 بتخصيص أرض الجامعة لمدينة زويل للعلوم، وبدأت المشكلات بين زويل وطلاب الجامعة الذين رفضوا القرار ووصل الأمر إلى ساحات المحاكم حتى صدر حكم من محكمة القضاء الادارى فى العام الماضى بأحقية جامعة النيل فى أرضها ومعاملها. وبذلك أسدل الستار على هذه القضية إلا أن الدكتور زويل تناسى حلمه فى انشاء مدينة العلوم التى سترعى النابغين، واكتفى بدور المتفرج ولم يفكر فى شراء قطعة أرض وتخصيصها لهذا الغرض، أو مطالبة الحكومة بتوفير الأرض على أن يتبرع هو بالمعامل وبعض الامكانات المادية التى تفيد فى مشروع المدينة، وفى الوقت الذى دعا فيه بعض المصريين الدكتور زويل للترشح لرئاسة الجمهورية فى أعقاب الثورة إلا أن ازدواج جنسيته حال دون ذلك، فتقلص الحلم إلى استكمال مشروع مدينة العلوم الذى توقف أيضا، وفى الوقت الذى أكد فيه عصام حجى فى تصريحاته أن الدكتور زويل أشاد بتصريحاته وطلب منه أن يرسل له الأوراق والمستندات التى استند إليها فى انتقاده لأسلوب الاعلان عن الاختراع.

«البرادعى».. «تدمير العراق» جائزة حازت رضاء الغرب
خدع ثوار مصر.. وهرب للخارج بعد فشله في إعادة الإخوان للحكم

الدكتور محمد البرادعى واحد من المصريين الحاصلين على جائزة نوبل عام 2005، هو دبلوماسى مصرى بدأ حياته العملية كموظف فى وزارة الخارجية عام 1964 بعد تخرجه في كلية الحقوق بعامين، حيث عمل مندوبا لمصر بالأمم المتحدة، إلا أنه استقال من وظيفته اعتراضا على بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد، التحق بالعمل فى الوكالة الذرية للطاقة النووية عام 1984 وتدرج فى مناصبها حتى شغل منصب رئيس الوكالة عام 1997 ثم اعيد انتخابه بعد ذلك مرتين فى عام 2001 ثم 2005، ثار جدل كبير حول شخصية البرادعى و دوره فى الغزو الأمريكى للعراق، والبرنامج النووى الايرانى، ورغم ان البرادعى وصف يوم الغزو الامريكى للعراق بأنه أسوا يوم فى حياته إلا أنه لم يتخذ موقفا واضحا بالاستقالة المسببة من منصبه مثلا مثلما حدث فى مصر بعد قيام قوات الشرطة بفض اعتصامى رابعة والنهضة، وكان البرادعى قد رأس و هانز بلكس المدير السابق للوكالة فرق التفتيش على أسلحة العراق، وكشفا فى تقريرهما ان فريق التفتيش لم يعثر على أى أنشطة نووية مشبوهة فى العراق، وأنه لا يوجد أسلحة دمار شامل إلا أن تقرير الوكالة لم ينف وجود برامج ومواد كانت تستخدم لانتاج اسلحة كيميائية سابقا، ومع ذلك قامت القوات الأمريكية بغزو العراق وهو ما وصفه البرادعى بأسوأ يوم فى عمره ومع ذلك لم يتخذ أى إجراء، ورغم الغضب الأمريكى الظاهرى عليه إلا أنه تم ترشيحه لمنصب مدير الوكالة لمرتين متتاليتين بعد ذلك، وبعد انتهاء مدة عمله فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عاد إلى مصر عام 2010 ليستقبله ما يقرب من 2000 مصرى أمام مطار القاهرة حاملين الأعلام، عاقدين الآمال على الرجل الذى أعلن مراراً أنه سيعود ليخدم وطنه، وأنه على استعداد للترشح لمنصب رئيس الجمهورية بشرط تعديل الدستور، خاصة المادة 76 التى تم تعديلها عام 2007 لضمان توريث الحكم لجمال مبارك، وأصبح الدكتور البرادعى ضيفا دائما على الفضائيات المصرية وتناقلت الصحف ووسائل الاعلام أخباره، خاصة بعد أن أسس الجمعية الوطنية للتغيير مع عدد من السياسيين، وأعتقد البعض أن هذه ستكون البداية للعمل السياسى الحقيقى للبرادعى على أرض مصر، وتأكد ذلك حينما اجتمع مع بعض القوى السياسية مطالبا بضرورة مقاطعة الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى 2010 لنزع الشرعية عن النظام الحاكم، إلا أن القوى السياسية لم تستجب، وبعد إجراء المرحلة الأولى وثبوت الحزب الوطنى ورجال احمد عز بتزويرها بشكل فاضح انسحبت القوى السياسية منها وعلى رأسها حزب الوفد، ووقتها قال البرادعى فى تصريحاته إن النظام لم يترك للشعب أى سبيل للتغيير سوى الانفجار، وحدث الانفجار بالفعل وقامت ثورة 25 يناير وشارك فيها البرادعى واعتبره البعض نبى الثورة، وحمله الثوار على الأعناق عند دخوله ميدان التحرير، وأصبحت الأرض ممهدة لاستقبال الرئيس الجديد، إلا أن الرجل الذى قضى معظم سنوات عمره متنقلا بين دول أوروبا وأمريكا أبى ان ينزل من برجه العالى، وظل بعيدا عن الشارع المصرى، وهو ما جعل الثوار الذين حملوه فى البداية يلفظونه بعد ذلك، وبعدما قرر المجلس العسكرى الذى كان يقود المرحلة الانتقالية اجراء الانتخابات الرئاسية فى 2012 رفض البرادعى تحمل المسئولية وأبى ترشيح نفسه بحجة التخبط الذى تدار به المرحلة الانتقالية، وغياب اجواء الديمقراطية فى مصر، وأجريت الانتخابات وفاز فيها المرشح الاخوانى محمد مرسى، وعقب توليه السلطة بأشهر قليلة أصدر اعلانه الدستورى الشهير والذى حصن فيه قراراته وهو ما اعترضت عليه القوى السياسية، إلا أن اعتراض البرادعى جاء مطالبا الغرب بالتدخل لانقاذ الثورة من مرسى الذى نصب نفسه فرعونا وحاكما بأمر الله، وبدلا من أن ينزل البرادعى إلى ميادين الثورة مثل باقى الثوار، وجدناه يطالب الغرب بالتدخل وهو ما أفقده الكثير من شعبيته، وهنا تأكدت ظنون البعض أن البرادعى جاء لتنفيذ مخطط معين وهو تدمير مصر مثلما حدث فى العراق، وقام البرادعى عام 2012 بتكوين حزب الدستور والذى ظن البعض أنه سيكون له ارضية شعبية وسيضم شباب الثورة الذى لم يجد فرصة للتنظيم، إلا أن زعيم الحزب لم يقدم نفسه للشارع المصرى وظل فى برجه العالى، حتى قامت ثورة 30 يونية 2013 عاد اسم البرادعى للظهور من جديد وتم تعيينه كنائب للرئيس للشئون الخارجية وحاول الرجل الدفاع عن الثورة وتصحيح صورتها على أنها ثورة وليست انقلاباً من خلال الحوارات التى أجرتها معه بعض وسائل الإعلام الغربية، إلا أن موقفه من فض اعتصامى رابعة والنهضة كان غريبا، حيث تقدم نائب الرئيس باستقالته وسافر إلى فيينا، مشوها بذلك صورة الثورة المصرية التى كان يدافع عنها، ورغم أنه لم يتخذ موقفا مماثلا إبان الغزو الأمريكى للعراق رغم أنه وصف هذا اليوم بأنه الأسوأ فى حياته، ورغم أن تقارير منظمته لم تكن تدين العراق، إلا أنه لم يستقل من منصبه فى الوكالة الدولية اعتراضا على تدمير العراق، بينما استقال من منصبه كنائب لرئيس مصر اعتراضا على فض اعتصامى رابعة والنهضة!!


«السيد».. «العلاج بالذهب» طوق إنقاذ للمرضى
تابع فوائد اكتشافه مع فرق بحث مصرية لعلاج السرطان وتطبيق «النانو» في دعم الإنتاج
الدكتور مصطفى السيد عالم الكيمياء يعتبر أول مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي في العلوم لإنجازاته في مجال النانو تكنولوجى وتطبيقه هذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة فى علاج مرض السرطان، وهو واحد من أفضل عشرة علماء متخصصين فى الكيمياء في العالم، وكانت إصابة زوجة الدكتور مصطفى السيد بسرطان الثدى ووفاتها بعد خمس سنوات من إصابتها بالمرض هى السبب فى محاولاته الدؤوبة للبحث عن علاج لهذا المرض العضال، وبالفعل نجح من خلال تجاربه فى التوصل لعلاج للسرطان من خلال جزيئات الذهب التى يتم حقنها فى أوردة الجسم و تتعرف هذه الجزيئات النانونية على الخلايا المسرطنة، حيث تتركز فيها وعن طريق التسخين تتولد حرارة تحرق هذه الخلايا السرطانية دون إضرار بباقى خلايا الجسم، ولم يقحم الدكتور مصطفى نفسه فى السياسة وغياباتها بل كرَّس نفسه للعلم وخدمة المجتمع، فأنشأ وحدة لدراسات النانو تكنولوجى بجامعة القاهرة، وشارك فى عدد كبير من الندوات العلمية حول فوائد النانو تكنولوجى، كان آخرها بكلية الزراعة جامعة القاهرة فى شهر يناير الماضى، ورغم أن الرجل يبلغ من العمر 80 عاما، إلا انه يصر على المشاركة بنفسه فى الندوات العلمية التى تفتح لمصر آفاق تكنولوجيا المستقبل، حيث أكد أن النانو تكنولوجى لا يستخدم فى الطب فقط ولكن يمكن استخدامه ايضا فى الزراعة لتقليل استخدام المياه فى الزراعة، والاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن استخدام تكنولوجيا النانو ليست معقدة وتحتاج إلى تمويل بسيط وتؤدى إلى ابتكار مواد جديدة بخواص جديدة، وأضاف: إن مصر يمكن أن تكون أكثر دول العالم تقدما إذا وجهت اهتماما لهذه التكنولوجيا التى تؤدى إلى إنشاء صناعات جديدة وخلق فرص عمل وزيادة الصادرات، وبالتعاون مع معهد الأورام ومركز البحوث يستعد الفريق البحثى الذى يعمل تحت إشراف الدكتور مصطفى السيد لتجريب علاج جديد للسرطان فى نفس الوقت الذى يتم تجريبه فى أمريكا، باستخدام تكنولوجيا النانو ويؤكد الأطباء انه أكثر فاعلية من التركيبة الأولى وأقل من حيث الآثار الجانبية، ورغم هذه الجهود، إلا أن مصر كانت تنتظر الكثير من علمائها أمثال الدكتور مصطفى السيد.


.. وعلماء أكبر من «نوبل»
لم يحصلوا على جائزة نوبل ولكن أعمالهم تفوق كل جوائز الكون، سنوات الغربة لم تنسهم وطنهم بل زادتهم إصرارا على خدمته، منهم من مازال يعيش فى الخارج ولكن قلبه معلق بهذا الوطن، الذى كان من المفترض ان يكون فى مصاف الدول العظمى لولا عقود من الاستبداد والظلم والقهر جعلته على هامش العالم بعد ان كان صاحب أول حضارة عرفها البشر، ومنهم من عاد ليعيش فيها مقدما لها كل ما يستطيع لينفع أهله وناسه، هؤلاء هم علماء مصر الحقيقيين الذين لم ينجرفوا وراء السياسة ومغرياتها.

«الباز».. «ممر التنمية» يضع مصر في قائمة الدول المتقدمة
ساعد أمريكا في أبحاث الفضاء وقدم لبلده مشروع الإنقاذ الزراعي والصناعي
العالم المصرى فاروق الباز مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأمريكية هو واحد من علماء مصر النابغين فى مجال علم الجيولوجيا، حاصل على بكالوريوس العلوم قسم جيولوجيا عام 1958، بعدها سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لنيل درجة الماجستير، وحصل عليها عام 1961 من معهد علم المعادن بولاية ميسورى الأمريكية، ومن وقتها وهو مقيم فى الولايات المتحدة وتولى عدة مناصب علمية فى جامعاتها ومعاهدها، وهو من قام بتأسيس مركز دراسات الأرض والكواكب بالمتحف الوطنى للفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن، وخلال فترة عمله بمعامل بل واشنطن أشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر، وهو ما منحه فرصة للاشتراك فى تقييم برنامج وكالة ناسا للرحلات المدارية إلى القمر، وكان ضمن فريق إعداد مهمات رحلات أبوللو إلى سطح القمر، كما كان رئيسا لفريق تدريبات رواد الفضاء فى العلوم عامة وفى تصوير سطح القمر خاصة، وحصل الباز على حوالى 31 جائزة علمية من الولايات المتحدة الأمريكية ومن مصر، ورغم رحلة عمله الطويلة وحياته التى قضى أغلبها خارج مصر، إلا أنه لم ينس بلده كما نسيها غيره من العلماء المصريين الذين شغلتهم سنوات الغربة عن ذكر وطنهم الأصلى، فلم يتردد فى دعوة الرئيس السادات له وعمل مستشارا علميا له خلال الفترة من 1978 وحتى 1981، ووقتها ركز على مشروعات التعدين واستخراج البترول من الأراضى المصرية، خاصة أنه كان عمل على استكشاف البترول فى خليج السويس عام 1966، وبعد سنوات طويلة من الغياب عاد الباز بفكرة ممر التنمية لتعمير الصحراء الغربية، وعرض المشروع منذ عدة سنوات، إلا أن الدولة لم تهتم به، رغم أن الدراسات المبدئية للمشروع التى أعدها الدكتور الباز أكدت أن الهدف الرئيسي من مشروع ممر التنمية هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطعام لمواجهة معدلات الاستيراد المتزايدة خلال العقود الأخيرة.
وأكد الباز خلال المؤتمر الذى نظمه حزب المصريين الأحرار مؤخرا بمركز إعداد القادة حول مشروع «ممر التنمية»، أن المشروع يضيف للرقعة الزراعية مليون ونصف مليون فدان، بعد أن أصبحت مهددة بالتقلص نتيجة البناء عليها، مؤكدا أن نجاح المشروع يحقق 9 ملايين فدان صالحة لإقامة مجتمعات سكانية تقلل من الكثافة السكانية بالوادى الضيق، وأكد الباز أن المؤشرات الأولية طبقا للاحصائيات العالمية تؤكد أن عدد السكان في مصر قد يصل ل140 مليون نسمة في 2050، مضيفا أن الحكومات السابقة لم يكن لديها نية جادة لتطبيق المشروع رغم انتهاء كافة الدراسات الخاصة بالمشروع، بما فى ذلك الدراسة الاقتصادية، لتتم صياغة قوانين منظمة لهذا المشروع العملاق لمنع الاحتكار الذي تعاني منه البلاد، وطالب «الباز» بأن يتم إسناد تنفيذ المشروع لجهات غير حكومية لا تعاني من بطء في التنفيذ أو بيروقراطية، ورغم أن المشروع يحتاج لاستثمارات كبيرة تقدر ب 141 مليار جنيها لانشاء طريق بالمواصفات العالمية يمتد من ساحل البحر المتوسط شمالا وحتى بحيرة ناصر جنوبا لمسافة تتراوح بين 10 و80 كيلو مترا غرب وادى النيل وبطول 1200 كيلو متر تقريبا، ويفتح هذا الطريق مشروعات متعددة زراعيا وصناعيا وسكانيا وسياحيا، بالإضافة إلى إنشاء خط سكة حديد للنقل السريع بموازاة الطريق الرئيسى، ومد أنبوب مياه من بحيرة ناصر لري الأراضى التى سيتم استصلاحها، إلا أن مشروع الباز الذى تم طرحه إبان حكم الرئيس السادات ثم عاد للحياة مرة أخرى إبان حكم مبارك لم يلق ترحيباً من الحكومات المختلفة، ثم جاءت الثورة التى ساهمت البطالة وسوء الأحوال الاقتصادية فى تأجيجها لتخرج الفكرة مرة أخرى إلى النور لعلها تجد من يفكر في تبنيها، ومؤخرا ترددت أنباء عن قيام المشير عبد الفتاح السيسى بتضمين فكرة ممر التنمية ضمن مشروعه الانتخابى، إلا أن هناك بعض الأصوات التى ظهرت مؤكدة استحالة تنفيذ هذا المشروع نظرا لضخامة التمويل الذى يحتاج إليه، بالإضافة إلى مشكلة نقص المياه، وهو ما رد عليه الباز بأن مصادر التمويل يمكن توفيرها من خلال مستثمرين من القطاع الخاص الوطنى أولا، والعربى ثانيا، ثم العالمى ثالثا، مشيرا إلى أن الأرباح التى سيحققها المشروع ستدر دخلا على مصر، بالإضافة إلى أنه يحل مشكلات التكدس السكانى والبطالة ويزيد الرقعة الزراعية، فهل يتحقق هذا الحلم الذى طال انتظاره عقوداً طويلة؟

«يعقوب».. أبهر العالم في علاج القلوب
أنشأ معهد القلب في أسوان دون أن يكلف الدولة مليماً.. واخترع قلباً صناعياً بالكامل
لم يحصل على جائزة نوبل، ولكنه حصل على ما هو أهم وأكثر، حصل على حب المصريين والبريطانيين معا، أسر أفئدتهم بهدوئه ووداعة نفسه، أصبح حبيب قلوب الجميع من داوى جراحهم ومن لم يفعل، نال أعظم الأوسمة فى بريطانيا، حيث حصل على جائزة فخر بريطانيا عام 2007 وهى جائزة تمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية، ورأت لجنة التحكيم انه قد أنجز أكثر من 20 ألف عملية قلب في بريطانيا، وساهم بعمل جمعية خيرية لمرضى القلب للأطفال في دول العالم النامية ولا يزال يعمل في مجال البحوث الطبية، هذا هو الدكتور مجدى يعقوب ابن محافظة الشرقية، خريج كلية الطب جامعة القاهرة، وتوجه إلى شيكاغو بأمريكا لاستكمال دراسته ومنها إلى بريطانيا، حيث عمل بمستشفى الصدر بلندن وتخصص فى مجال جراحة القلب والرئتين بمستشفى هارفيلد، وتخصص فى تقنيات جراحات نقل القلب، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس عام 1966، وأطلقت عليه وسائل الاعلام البريطانية لقب ملك القلوب، فى عام 2000 أعلن الدكتور مجدى يعقوب اعتزاله إجراء العمليات الجراحية بنفسه ،و استمر كاستشارى لعمليات نقل القلب، إلا أنه عاد مرة أخرى للجراحة لإجراء عملية جراحية معقدة لإزالة قلب مزروع لمريضة بعد شفاء قلبها الطبيعى، ورغم سنوات الغربة لم ينس يعقوب وطنه فكان يزور مصر كل فترة، يقوم خلالها بإجراء عمليات القلب للمرضى بالمجان، وهو ما رشحه لنيل قلادة النيل العظمى عام 2011 عن خدماته الجليلة لمصر، وإنجازات مجدى يعقوب فى مجال الطب لا تحصى، حيث إنه نجح بمعاونة فريق طبى فى تطوير صمام للقلب من الخلايا الجزعية، وأكد يعقوب أنه خلال 10 أعوام سيتم التوصل إلى زراعة قلب كامل باستخدام الخلايا الجزعية، وتمكن من اختراع قلب صناعي كامل.. فى عام 2009 انشا مجدى يعقوب مركزاً لجراحات القلب بأسوان لخدمة ابناء الصعيد الفقراء، ويقدم المركز خدماته بالمجان، حيث أجرى منذ أنشائه أكثر من 1300 جراحة فى القلب، بالإضافة إلى 2000 قسطرة، ولم تقتصر خدمات المركز على أبناء الصعيد فقط بل امتدت إلى افريقيا، حيث توجه الدكتور مجدى يعقوب على رأس فريق طبى مكون من 12 طبيبا من معاونيه إلى إثيوبيا، حيث قاموا باجراء 25 عملية جراحية هناك فى شهر يوليو من العام الماضى، الدكتور يعقوب ما زال يعمل حتى الآن فى مركزه، يقدم لمصر ما يستطيع رغم ضعف الإمكانات التى جعلته يلجأ لقبول التبرعات لصالح مؤسسته لاجراء العمليات الجراحية للمرضى الفقراء بالمجان، أصر على العيش فى صعيد مصر وترك أوروبا بكل مدنيتها وتطورها وأراد ان ينهى رحلة كفاحه فى موطنه الأصلى يقدم يد العون للفقراء لا ينتظر جوائز ولا تقديرات، إنما يكفيه ابتسامة طفل كان سببا فى شفائه.

«النشائي».. «النانوتكنوجي» مفتاح السر لنهضة مصر
مشروعه يرفع مستوى المعيشة للمصريين بنسبة 70٪.. ووضع أبحاثه تحت تصرف بلده
هو سليل أسرة اهتمت بالعلم منذ نعومة أظافر أبنائها، ولد فى القاهرة عام 1943، عندما بلغ 12 عاما سافر إلى ألمانيا لاستكمال تعليمه وتخرج فى كلية الهندسة بجامعة هانوفر الألمانية عام 1968، وعمل لمدة 3 سنوات فى مجال تصميم الشوارع والكبارى، ثم انتقل إلى انجلترا ونال درجتى الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن، وبذلك تحول مساره من الهندسة المدنية إلى الميكانيكا التطبيقية، اسمه يتردد في أكبر المحافل الدولية، فيقف له العالم كله إجلالا، هو الدكتور محمد النشائى، شقيق العالمين الدكتور عمر النشائى مدير معهد الزلازل بأمريكا، وسعيد النشائى عالم الهندسة الكيميائية بجامعة ألاباما، وبعد رحلته العلمية من ألمانيا إلى انجلترا، سافر للعمل فى السعودية ومنها إلى أمريكا، حيث عمل بمعامل لاس ألاموسالتى كانت بداية اهتمامه بالعلوم النووية، وعمل كأستاذ بقسم علوم الفضاء والطيران بجامعة كورنيل، ثم عاد بعدها إلى انجلترا لتدريس علم الفوضى المحددة بقسم الرياضيات والطبيعة النظرية بجامعة كامبردج، وأحدثت أبحاثه فى علم النانو تكنولوجى والعلوم الذرية ثورة علمية مما دفع بعض العلماء الفائزين بجائزة نوبل لترشيحه لنيلها، تم تكريمه أكثر من مرة فى العديد من دول العالم، وحصل على العديد من الجوائز العلمية، أراد النشائى أن يفيد وطنه مصر بعلمه فجاء إلى مصر عام 1997، حيث عقد مؤتمراً بجامعة القاهرة حول النانو تكنولوجى وفوائده، إلا أن حداثة المصطلح وعدم فهم الكثيرين له حالت دون الاهتمام به، حتى قامت الولايات المتحدة فى عام 2000 بالاعلان عن مبادرة للنانو تكنولوجى وتم تعيين بيل كلنتون رئيسا فخريا لها، وفى 2003 أعلنت اسرائيل عن مبادرة شبيهة، بعدها بدأ اهتمام مصر بهذه التكنولوجيا وبصاحبها، فتمت دعوته إلى مجلس الشعب لإلقاء محاضرة فى هذا المجال، وفند كيفية استخدامه فى المجالات المختلفة، حيث يمكن استخدام هذه التكنولوجيا لرفع مستوى معيشة 70% من الشعب المصرى، من خلال معالجة مياه الصرف الصحى واستخدامها فى الزراعة، كما يمكن استخدامها فى مجالات الطب والصناعة والهندسة والزراعة ووسائل الحماية والدفاع، ويرى الدكتور النشائى أنه بدون النانو تكنولوجى لن نستطيع حل مشكلاتنا ولا بعد 400 سنة، ورغم الإهمال الذى ووجهت به أفكار «النشائى» طوال الأعوام الماضية، فإنه عاد مرة أخرى من خلال مجلس علماء مصر الذى تم انشاؤه مؤخرا، ليقدم رؤية علمية للنهوض بمصر، تعتمد على البحث العلمى كأساس لرفعة المجتمع وتقدمه، ووضع المجلس خطوات تنفيذية لتنفيذ خطته تعتمد على مخاطبة الوزارات والجهات التنفيذية والمراكز البحثية والباحثين المستقلين والغرف التجارية للتعرف على المجلس ودوره وأهدافه، ومخاطبة المستثمرين المصريين والعرب والأجانب للاستثمار فى الأبحاث العلمية على أرض الوطن، ومخاطبة الجهات الحكومية لتذليل العقبات أمام المستثمرين وتوفير المرافق وحوافز الاستثمار امامهم للاستثمار فى هذا المجال، هكذا عاد النشائى ومعه عدد من علماء مصر لخدمة بلادهم فهل يمنحهم النظام الجديد الفرصة؟


مكرم محمد أحمد:
«زويل» لم يقدم شيئاً وأدخل نفسه فى معارك جانبية.. ومجدى يعقوب درة العلماء
نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، انتقد بشدة موقف الدكتور زويل وأدخل نفسه في صراعات صغيرة ولخص وصفه بأنه «خلي الدنيا طحينة».
مضيفاً أن زويل لم يقدم شيئاً لمصر مما أشعر المصريين بالمرارة، وأن زويل أضاع الكثير من الوقت والجهد والمال في معارك لا لزوم لها ونسي مشروعه الجوهري الذي أعلن عنه في تصرف أغضب المصريين وأدخل نفسه في مشاكل بيروقراطية ونزاعات صغيرة لا طائل منها سوي تعطيل مشروعه الذي أعلن عنه.
وعن البرادعي، قال المفكر السياسي: البرادعي كان له دور في ثورة 25 يناير واستطاع أن يجمع الشباب حوله وأنه ترك الميدان وغادر في ظروف صعبة، كانت سبباً في غضب شعب مصر وقياداتها.
وعن علماء مصر الذين قدموا لمصر خدمات جليلة، كانت إشادة نقيب الصحفيين الأسبق والمفكر السياسي بالدكتور مجدي يعقوب ووصفه بأه درة علماء مصر في الخارج.
وعندما سألنا المفكر السياسي عن توجيه رسائل للحاصلين علي جائزة نوبل والعلماء الذين لم يحصلوا عليها وبرعوا في علومهم ومجالهم.
قال لزويل: صدمة المصريين فيك كبيرة وأضعت وقتك وجهدك في معارك صغيرة لا تليق بعلماء كبار.
وفي رسالته للدكتور محمد البرادعي، قال: تركت الميدان في ظروف صعبة كانت سبباً في غضب المصريين عليك.
وللدكتور مجدي يعقوب، قال: شكراً أيها العالم الجليل، هذا الوطن سيذكرك بالخير لما قدمته من خدمات لهذا الوطن.
وفي رسالته للدكتور فاروق الباز، قال: انشغالك بمصر وهمومها وتقديم أفكار جديدة لفكرة الممر الأخضر وتوسيع رقعة وادي النيل شيء جميل ونريد المزيد منك.
وفي رسالته للدكتور مصطفي السيد، قال: نريد مزيداً من الجهد، خاصة أن أبحاثك لعلاج السرطان تنقذ الملايين من المصريين ونريد التركيز أكثر لخدمة مصر.


المهندس حسام الخولى:
العبرة بالولاء والانتماء وليس الجائزة
المهندس حسام الخولي، سكرتير عام مساعد حزب الوفد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في حكومة الوفد، أوضح أن جائزة نوبل ليست مقياساً للقدرة علي العطاء لهؤلاء العلماء الذين حصلوا عليها في خدمة أوطانهم، فهناك علماء لم يحصلوا علي الجائزة وقدموا لبلادهم خدمات جليلة.
وأرجع «الخولي» الأمر إلي الانتماء وارتباط العالم ببلده ودرجة تفضيله لهذه الاحتياجات التي يمكن أن يقدمها لبلده وارتباط ذلك بما لديه من أولويات شخصية.
وأضاف أن عدم توفير البيئة الصالحة للاستفادة من خدمات أمثال هؤلاء غير متوافرة بالشكل المناسب.
وعن الدكتور زويل قال سكرتير عام حزب الوفد: أدخل نفسه في معارك غير مفهومة، فزويل قادر أن يجمع ما يحتاجه من مبالغ لإقامة مشروعه، والدولة منحته الأرض اللازمة، إلا أنه فضل وصمت عما حدث في جامعة النيل التي يتم تدميرها لصالح مشروعه الذي لم ولن يكتمل.
وعن «البرادعي»، قال: يخشي كثيراً أن يضحي بأولوياته وأجندته الخاصة به، حتي إذا تعلق الأمر بمساندة بلده، وما حدث من موقفه الأخير وانسحابه دليل علي صحة ما يقوله الكثيرون عن البرادعي.

د. كاميليا شكرى:
لم يقدموا خططاً علمية واكتفوا بالتصريحات
الدكتورة كاميليا شكري، مساعد رئيس حزب الوفد - عميد معهد الدراسات السياسية ووزير التنمية السياسية في حكومة الوفد، قالت: الدولة ليس لديها خطة علمية واضحة ومحددة للاستفادة من علماء مصر في الخارج والداخل وكذلك هناك قصور لدي علمائنا في تقديم أفكارهم ونتائج أبحاثهم لخدمة مصر.
وانتقدت الدكتور «زويل» بأنه لم يقدم شيئاً لمصر وكذلك البرادعي لم يقدم شيئاً علمياً واهتم بالناحية السياسية.
الخبير الاستراتيجي اللواء رفعت عبدالحميد، وصف من حصلوا علي نوبل ولم يقدموا شيئاً لمصر بأن كثيراً منهم فقد ولاءه لمصر.
ووصف «زويل» بأنه متخاذل ولم يقدم شيئاً لمصر في محنتها.
وعن «البرادعي» قال: إنه رجل الشو الإعلامي وهو كالسراب والعدم.
أما الدكتور مجدي يعقوب، فقد وصفه بأنه نموذج مصري مشرف وأصيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.