أكد وزير الثقافة د. محمد صابر عرب، أثناء افتتاحه للدورة التأسيسية الأولى لفنون النسجيات، والذي يستمر حتى 31 مارس الجاري بقصر الفنون بالأوبرا على ضرورة الإعداد الجيد لإقامة معرض دولي للصناعات الثقافية، ولكل منتج ثقافي فني حرفي يتعلق بالفن والفولكلور بحيث يضم أكبر عدد ممكن من المجالات الفنية مع إقامة سوق لبيع كل الفنون. وطالب عرب محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الجزيرة للفنون، بعمل مذكرة لعرضها ومخاطبة وزير المالية بشأن إتاحة الفرصة للفنانين العارضين بالخارج لبيع أعمالهم الفنية خاصة الفنانين المعاصرين، طالما لم تحمل صفة أثرية أو تراثية، كما طالب عرب د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، باختيار مجموعة مختارة من صالون فن النسجيات في دورته التأسيسية الأولى لعرضه في أكاديمية الفنون بروما، وأن يجوب مدينة الإسكندرية. وأضاف عرب أن صالون فن النسجيات تسوده حالة من البهجة والروعة ويعد الصالون الأول لصناعة النسيج اليدوي والطباعة والحرف التقليدية ولأول مرة يقام في مصر، وهو جزء من التراث وذاكرة مصر وفن يشكل جزء رئيسي من الصناعات الثقافية ويحتاج إلى دعم وعمل أكثر وتوسيع دائرة المتدربين، فهو صناعة أسسها المصريون ومن الممكن إقامته في البيت وأن يكون جزء أساسي من الاقتصاد. ويشارك في صالون فن النسجيات العديد من المؤسسات التي تهتم بفنون النسيج مثل دار النسجيات المرسمة بحلوان، هيئة قصور الثقافة، صندوق التنمية الثقافية متثمل في مركز الحرف التقليدية، مدرسة رمسيس ويصا واصف، مدرسة الدكتور أمير أمين، جمعية أصالة، مؤسسة نهضة فوة للكليم والسجاد اليدوى. ويشمل المعرض أعمال الفنانين المكرمين في هذه الدورة التاريخية وهم الفنانين الراحلين حسين بيكار، صلاح طاهر، سيف وانلي، حسين الجبالي، ومن الأحياء مصطفي محمد حسين، نادية خفاجي، إلي جانب العديد من الفنانين الذين حولوا أعمالهم الفنية إلي عمل نسجي. كما يصاحب صالون النسيج الذي يستمر حتي 31 مارس العديد من الفعاليات منها عرض فيلم تسجيلي بعنوان "تاريخ فن النسيج ورواد فن النسيج في مصر" بداية من العصر الفرعوني وحتي العصر الحديث من إخراج أحمد حسين، وإقامة ديفيليه يتضمن العديد من التصميمات التي تم توظيفها من خلال ورش العمل الفنية التي أقيمت بقصر الفنون في فن طباعة المنسوجات. وشارك في المعرض 223 فنانًا بما يقرب من 550 عملًا فنيًا من جيل الرواد والوسط والشباب وكثير من هذه الأعمال تمت المشاركها بها في معارض دولية، فهو صناعة تجسد حقبة تاريخية وبها قدر من التقنية الحرفية والشخصية الفنية التي تحتاج إلى دأب وجهد. وحضر الافتتاح وزير الثقافة ورافقة د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية والمهندس محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون بالجزيرة، أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، د . حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين، الفنان أحمد شيحة ، د. سهير عثمان قومسير عام الصالون، شهيرة عمران مدير عام الإدارة العامة لمراكز الجزيرة للفنون، الفنان عز الدين نجيب، د . فينوس فؤاد ، السفير فخري عثمان، ولفيف من التشكيليين والمشاركين في الصالون ومحبي الفن التشكيلي.