أشارت السعودية، أول مصدر للنفط الخام في العالم، اليوم الاثنين إلى سلامة أساسيات العرض والطلب في سوق النفط، وأكدت حرصها على استقرار هذه السوق. وفي اجتماع برئاسة العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز في جدة غرب، لاحظ المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن سلامة أساسيات العرض والطلب والمخزون التجاري من البترول، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وأضاف المجلس أن القدرات الإنتاجية لدى أوبك كافية لتلبية الطلب العالمي الحالي والمتوقع، مؤكدا في هذا السياق حرص المملكة على توازن واستقرار السوق العالمي وموثوقية امداداتها إليه لما فيه مصلحة الدول المنتجة والمستهلكة ونمو الاقتصاد العالمي. وبعد الاجتماع الأخير لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في الثامن من يونيو في فيينا، وصف وزير البترول السعودي علي النعيمي ما توصلت إليه المحادثات بأنه كارثي وذكر بالتزام دول الخليج إمداد السوق بحسب تصريحات أوردتها داو جونز نيوزوايرز. ورفضت غالبية أعضاء منظمة أوبك بقيادة إيران زيادة سقف الإنتاج في بداية يونيو والمحدد منذ يناير 2009 ب24,84 مليون برميل في اليوم، على الرغم من ضغوط الدول الصناعية التي تخشى ان يهدد استمرار ارتفاع الاسعار الحالية للنفط الخام النمو الاقتصادي. وانحفضت اسعار النفط الاثنين تحت وطأة قرار الدول المستهلكة للنفط بسحب كميات من احتياطاتها الاستراتيجية لضخها في السوق. تم التداول بسعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال برنت، تسليم اغسطس، ب105,02 دولارات في سوق لندن، أي اقل بعشرة سنتيمات مقارنة بسعر الاقفال الجمعة. وفي سوق نيويورك، تراجع سعر برميل النفط المرجعي الخفيف، تسليم اغسطس، 48 سنتا، ليصل إلى 90,68 دولارا. والأحد أكدت إيران مجددا معارضتها لأي زيادة في حصص إنتاج منظمة أوبك وذلك على إثر قرار الدول الصناعية القاضي بسحب النفط من احتياطاتها الاستراتيجية لخفض أسعار النفط الخام. وقال وزير النفط الإيراني بالوكالة محمد علي ابادي بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر للانباء "مع الاخذ في الاعتبار وضع العرض والطلب، فإن إيران ستعارض زيادة حصص إنتاج أوبك أثناء الاجتماع المقبل" للكارتل النفطي الذي تتولى حاليا رئاسته. واكد المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن في السعودية "حرص المملكة ايضا على استمرار دور منظمة اوبك كعنصر استقرار في سوق البترول وتؤكد سياستها الثابتة بالحرص على التعاون مع جميع الدول الأعضاء في المنظمة لدعم وحدة المواقف وممارسة دور المنظمة المسؤول في تزويد السوق العالمية من البترول مساهمة في استقرار ونمو الاقتصاد العالمي خصوصا في الدول النامية". وخلال اجتماعه المخصص لدراسة الوضع في سوق النفط، اقر المجلس "خطة عمل شركة الزيت العربية السعودية (ارامكو السعودية) الخمسية للفترة 2012-2016"، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية.