اعتبر رئيس حزب، القوات اللبنانية، سمير جعجع أن الخلاص من تنظيم داعش يكمن فى القضاء على النظام السورى الذى يقوم بممارسات وحشية أكثر مما تقوم بها "داعش" أى تنظيم أصولى آخر على حد قوله. وحذر جعجع فى مؤتمر صحفى عقده اليوم من الوقوع فى خطأ الاعتقاد بضرورة مساعدة النظام السورى لمحارية تنظيم "داعش" ، قائلًا "هذا خطأ لأن النظام أكثر من ساعد على وجود هذه المجموعات التكفيرية وبالتالى محاربة داعش ليس بدعم النظام بل بالتخلص منه. ورفض جعجع الذى يعد من أبرز الزعماء المسيحيين اللبنانيين فرض تنظيم "داعش" الجزية على المسيحيين فى سوريا معتبرا ان هذا التنظيم يفرض الجزية أيضًا على المسلمين داعيا المعارضة السورية التى تعمل لقيام دولة مدنية فى سوريا ان تسيطر على الوضع بأسرع ما يمكن بمساعدة الدول العربية والأجنبية. وقال رئيس حزب القوات اللبنانية إن استهداف حزب الله بتفجيرات الأصوليين يأتى نتيجة لتدخله فى القتال ضدها بسوريا إلى جانب النظام. وأكد جعجع أن تغيير هذا الواقع يقع على عاتق الحكومة إلا أن ما يجرى حتى الآن فى لجنة إعداد صياغة البيان الوزارى لا يبشر بأى خير. وشدد على ضرورة تحييد لبنان عن صراعات المنطقة ولاسيما الصراع فى سوريا باستثناء تحييده عن الصراع العربى الإسرائيلي. ولفت سمير جعجع إلى أن رفض الالتزام بإعلان بعبدا يعنى رفض الانسحاب من سوريا واستمرار الوضع الأمنى المتدهور. ووصف الغارة الجوية الإسرائيلية قبل يومين على موقع لحزب الله على الحدود اللبنانية السورية بأنها رسالة موجهة إلى إيران تحذرها من التدخل فى سوريا. وأثار جعجع قضية اختفاء الموظف فى شركة طيران الشرق الأوسط جوزيف صادر قبل أربع سنوات مبديًا الأسف لأن التحقيق فى هذه القضية لم يكن بالجدية الكافية خصوصًا وإن صادر تم خطفه على طريق معروفة وفى منطقة معروفة واقتيد إلى منطقة معروفة.