نفى جيش جنوب السودان، أمس الاثنين، استخدام قنابل عنقودية في صراعه مع أنصار رياك مشار، النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، رافضا تقريرا للأمم المتحدة يفيد بالعثور على شظايا للقنابل المحرمة دوليا. وقتل المئات وشرد أكثر من نصف مليون شخص نتيجة القتال على مدى أسابيع بين قوات الرئيس سلفاكير والمسلحين الموالين لنائبه السابق مشار. وأفاد فريق لإزالة الألغام، تابع للأمم المتحدة، بوجود بقايا قنابل عنقودية على طول طريق من العاصمة جوبا إلى بور في ولاية جونقلي في الشمال، الأسبوع الماضي. وقالت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان إن القنابل عثر عليها في العاشر من فبراير الجاري. وقال القائم بأعمال المتحدث باسم البعثة جو كونتريراس ل"رويترز" من جوبا: "هناك دليل على أن القنابل العنقودية استخدمت، (لكن) لا يوجد دليل يشير إلى من استخدمها. لكن (هناك دليلًا) على أن هذه القنابل العنقودية استخدمت خلال الشهرين الماضيين". ويمكن إسقاط هذا النوع من القنابل من الجو، أو إطلاقها بالمدفعية، ويمكن أن تقتل المدنيين، أو تسبب لهم عاهات مستديمة. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير "إن الكثير من أفراد قواته لم يسمعوا حتى عن هذه القنابل من قبل". وأضاف للصحفيين: "لا نملك القدرة على إطلاق هذه الأسلحة. لا نملك القدرة اللازمة لاستخدامها أو نقلها أو حتى تخزينها". ووقعت الحكومة ومناصرو مشار وقفا لإطلاق النار في 23 يناير الماضي، لإنهاء أكثر من 5 أسابيع من القتال.