التيار الإسلامى والسلفيين كتلة كان لها تأثير كبير فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقه، بفضل تقسيمهم للوطن إلى ليبراليين وإسلاميين ، فهل مازالت لهم نفس تلك القوى أم تهاوت أمام طوفان 30 يونيو بفضل فشلهم ومواقفهم الغير مسئولهم ، وهل سيلجأ إليهم بعض مرشحى الرئاسة لكسب ودهم وأصواتهم.. بوابة الوفد، استطلعت آراء السياسين فى ذلك، حيث أكد أمين اسكندر -رئيس حزب الكرامة-, إن الأحزاب والجماعات الإسلامية فقدت قوتها في السيطرة علي الشعب المصرى خاصة بعد أن ظهرت أهدافهم الدنيئة وأغراضهم الحقيقية التى كانت متخفية وراء ستار الدين. وأضاف إسكندر أن لجوء أحد المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة إلى الجماعات الإسلامية كمحاولة لكسب دعمهم وتأييد أنصارهم تعد محاولة فاشلة, مشيراً إلى أن تلك الجماعات أصبحت تواجه كرها شديدا من قبل المواطنين. وشدد إسكندر أن الشعب المصرى نجح فى فرض الحصار على الجماعات الإسلامية العنيفة والمتخلفة على حد قوله, موضحا أنه إذا حاول أحد المرشحين كسب تأييد الإسلاميين وعلى رأسها حزب النور فإنه سيخسر بالطبع تأييد جموع المصريين. وتابع رئيس حزب الكرامة أن من سيضع يده فى يد تلك الجماعات حتما سيسقطه الشعب المصرى. من جانبه أكد أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير, أن الجماعات الإسلامية, ستحاول الدخول بشكل أو بآخر فى الحياة السياسية مجددًا, وستشارك بكل قوة تمتلكها فى الانتخابات الرئاسية القادمة. وأضاف "دراج"أن الجماعات والأحزاب الإسلامية, ستدفع بمرشح من أحد أعضائها فى السباق الرئاسى أو ستتكاتف لدعم مرشح آخر, مشيرًا إلى أن هناك من سيستغل ذلك فى جمع وشراء أصواتهم مقابل تحقيق أهدافم أو مشاركتهم بشكل خفي فى الحياة السياسية وأوضح, القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير أن الجماعات الإسلامية تستغل أخطاء بعض قيادات الشرطة, لكي يقسموا الشعب المصرى إلى جبهة 25 يناير وجبهة 30 يونيو, قائلًا: "الإسلاميون يستغلون قيام بعض قيادات الداخلية بالقبض على بعض النشطاء السياسيين المخالفين للنظام الحاكم, فى استعطاف الشعب المصرى. من جهته انتقد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى, اعتماد أى من المرشحين المحتملين للرئاسة على تيار الإسلام السياسى، كمحاولة لكسب مؤيديهم وأعوانهم، مؤكدًا أنه سيكون تصرفا خاطئا وأوضح "الشهابى, أن فى هذه الحالة سيفقد المرشحين أصوات كافة أطياف المجتمع الأخري، مشيرًا إلى أن أعداد مؤيدى الجماعات الإسلامية باتت محدودة للغاية. وقال رئيس حزب الجيل: إن استغلال الجماعات الإسلامية سيكون لاغتصاب الأصوات, وكارت محروق, وستصبح حتمًا النتائج عكسية. وأضاف الشهابى أن المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى, اختيار الشعب المصرى, وشعبيته صارت طاغية, ولم تستطع الجماعات الإسلامية, حتى وإن توحدت أن تٌدعم مرشح آخر لمنافسته أوالوقوف أمامه فى السباق الرئاسى المرتقب. على جانب آخر آكد الدكتور أحمد شوقى الحفنى الخبير الاستراتيجى: أن ما يقال حول وجود مرشح خفى بالرئاسة للجماعات الإسلامية مجرد تكهنات، قائلا: "إن بعض الصحف تزعم تأييد الجماعات الإسلامية لحمدين صباحى رئيسا للجمهورية للانتفاع منه فى حال فوزه بالانتخابات الرئاسية ولكن هذا ليس إلا تكهنات". وأضاف الحفنى فى تصريحات ل"بوابة الوفد" أن الرؤية ضبابية ولم تتضح طالما أن المرشحين للرئاسة لم يعلنوا عن ترشحهم بشكل رسمى. وتابع: "كل الأقاويل المطروحة مجرد تكهنات إذ أن العديد من الأحزاب السياسية لم تصرح حتي الآن بتأييدها لمرشح معين ولم يفصح أحد عن نواياه حتى الآن." واشار إلى أنه من المحتمل أن تؤيد بعض الأحزاب مرشحا دون غيره لتفتيت الأصوات وانقسامها أو من أجل مصالح شخصية قد تعود عليهم بعد تولي المرشح منصب الرئاسة.