أكد خبراء أمنيون وإستراتيجيون أن القضاء على الإرهاب فى سيناء يحتاج إلى منظومة متكاملة وتكاتف كل مؤسسات الدولة، وأن تطهير البلاد من هذه الجماعات يحتاج إلى إدارة سياسية قوية قادرة على إعادة ضباط أمن الدولة السابقين القادرين على إنهاء هذه الأزمة الأمنية التى تسيرها الجماعات الإرهابية. وأشار الخبراء إلى ضرورة إنشاء مجلس حرب يضم وزير الداخلية والخارجية والتموين والتجارة الداخلية يكونوا فى حالة انعقاد دائم لوضع خطط بديلة فى مواجهة الإرهاب فى سيناء والقضاء عليه. أكد اللواء فؤاد علام، أن من يتصور قضية الإرهاب قضية أمنية يعد جاهل فى هذا الأمر، لافتًا إلى أن القضاء على الإرهاب يحتاج إلى منظمومة متكاملة من خلال تكاتف كل مؤسسات الدولة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وثقافيًا، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون خطة كل أجهزة الدولة واضحة حتى تحقق أهدافها من خلال القضاء على الإرهاب الأسود الذى تعيشه مصر. وقال اللواء أحمد رجائى عطية، مؤسس فرقة 777، إن القضاء على الإرهاب فى سيناء يحتاج إلى إدارة سياسية تبدأ من اقتلاع الإرهاب والجماعات التكفيرية من جذورها، مشيرا إلى ضرورة السعى لعودة ضباط أمن الدولة الذى تم اقتلاعهم إبان حكم الإخوان. وأوضح ان هناك عدة خطوات يجب تطبيقها حتى تستطيع الدولة القضاء على الارهاب الاسود فى سيناء، ويجب تطبيق الاحكام العرفية على المجرمين والجماعات التى تسعى لاسقاط الدولة المصرية قائلا: "ان البعض يقول إن تطبيق الاحكام العرفية يجعل المواطن العادى يخضع للقضاء العسكرى، لافتا الى ان هذا غير صحيح وانما الاحكام العرفية تعنى تقديم المجرمين والارهابيين الى محاكم عادية وانما تتخذ السرعة فى الاجراءات ضد الارهاب لردع هذة الجماعات. وأشار الى ان البلاد فى حالة حرب مع الارهاب، وان القوات المسلحة فى مواجهة مع مليشيات مسلحة تريد كسر هيبة القوات المسلحة، موضحا ضرورة انشاء مجلس حرب منعقد بصفة مستمرة ويضم وزير الداخلية والخارجية والتموين والتجارة الداخلية لمباشرة العمليات التى تتخذها القوات تجاة الارهاب ووضع خطط بديلة وتكنيكات فى مواجهة الارهاب. ولفت عطية، الى ضرورة الضرب من حديد على كل البؤر الارهابية والاجرامية من خلال شن غارات جوية عسكرية على معسكرات التدريب فى قطاع غزة، مؤكدا ان الشعب المصرى لدية الوعى الكافى تجاة قضية الارهاب، وان القضاء على الارهاب دور الدولة ومؤسساتها. واكد عطية ان الرئيس القادم يجب ان يحقق الاستقلال الوطنى والقضاء على الارهاب من سيناء، لافتا الى ضرورة تعمير الصحراء الغربية واعطاء اهتمام خاص لها حتى تستطيع الدولة القضاء على البؤر الاجرامية فى البلاد. واكد اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، ان القضاء على الارهاب فى سيناء من اهم الملفات فى التى تنتظر الرئيس القادم، لافتا الى ضرورة القضاء على المعسكرات التى تتلقى الجماعات التكفيرية والارهابية التدريب فيها، وان التدخل العسكرى للقضاء على هذة المعسكرات تعبر ضربة كبير لمعقل الارهاب فى سيناء ومصر بصفة عامة. واوضح نورالدين ان القوات المسلحة والشرطة مازالت تقوم بعمليات عسكرية من اجل السيطرة وحققت نجاح كبير فى تطهير كثيرا من البؤر الاجرامية والارهابية، مشيرا الى ان الانفاق من اكبر المشكلات التى تجعل محاولة السيطرة على سيناء وتطهيرها من الجماعات امرا صعب. واضاف ضرورة ان يتخذ الرئيس القادم خطط بديلة لمواجهة الارهاب والقضاء علية فى سيناء.