يعكف حاليا المخرج أمير رمسيس علي الانتهاء من سيناريو فيلم «عن يهود مصر 2» الذي يتناول فيه حياة اليهود المصريين، الذين يعيشون داخل مصر ويعد ذلك استكمالا للجزء الأول الذي تناول فيه حياة اليهود المهاجرين من مصر في عهد «عبدالناصر». عن الجزء الثاني وأسباب طرحه تحدث أمير رمسيس قائلا: ما زلت أقوم بالإعداد للفيلم دون تسرع بل أعمل بهدوء لحين اكتمال العمل مثلما فعلت في الجزء الأول حتي ولو استمررت في إعداده سنتين أو ثلاث سنوات، ولكني أبذل قصاري جهدي ليظهر هذا العام. وأضاف: طبيعة مثل هذه الأنواع من الأعمال لا نضع لها وقتا محددا ليخرج في أحسن صوره، وذلك من أحد الأسباب التي تجعلني لا أخضع لجهة إنتاجية محددة، وأقوم بإنتاجه بشكل شبه شخصي حيث يوجد عدد كبير من الشخصيات تساعد في خروج العمل وربما هذه المرة توجد شخصيات جديدة ولكن لديهم نفس الشغف لخروج العمل بصورة جيدة. وبسؤاله عن تحقيق هذا العمل لنفس الصدي الذي حققه الجزء الأول قال: أعتقد أنه سيكون الاهتمام به أقل علي المستوي الجماهيري لأن خروجه سيكون بهدوء أكثر من الجزء الأول ولن يتعرض لنفس الصخب الإعلامي الذي تعرض له، ولكن ذلك لا يقلل من أهمية ذلك الجزء لأنه يوثق جزءا مهما لم أستطع توثيقه في الجزء الأول، حيث كانت هناك حالة خوف لليهود الذي يعيشون داخل مصر ويرفضون الظهور أو الحديث ولكن بعد مشاهدة «عن يهود مصر» أصبح عدد كبير من هؤلاء الأشخاص يظهرون ويعلنون مساندتي ويطلبون الظهور في الفيلم. وأشار «رمسيس» الي أن هذا العمل يعد وفاء بالعهد الذي وعده لماجدة أهارون التي كانت من الشخصيات التي ترددت في الحديث والظهور، وقال: سأتناول اليهود الحاليين الذين يعيشون في مصر فالعمل متعلق بالحاضر الذي نعيشه. وعن نجاح الفيلم تجارياً، قال: الفيلم لم يجن أرباحه التجارية حتي الآن ولكن ذلك سيحدث قريبا جدا، لأن طرحه في دور العرض السينمائية عوض جزءا كبيرا من الإنفاق بجانب أن طرحه في نيويورك سيجعل الفيلم يجمع تكاليف إنتاجه. وبسؤاله عن ظهور الإخوان في ذلك الجزء قال: فكرة الفيلم تفرض عليك طريقة عرضه، ففي الجزء الأول تناول التاريخ فرض علينا وجود الراوي، أما الجزء الثاني فهو أقرب الي رحلة مع إحدي الشخصيات فكلاهما وثائقي لكن بأنواع مختلفة، ووجود مادة تتعلق بالإخوان المسلمين في الجزء الأول فرضته الحقبة التاريخية لفترة الأربعينات أما هذا الجزء فلن أتعرض لهم.