اتفق عدد كبير من شيوخ الطرق الصوفية على تأييد المشير عبدالفتاح السيسى كمرشح لرئاسة الجمهورية حال إعلانه خوض الانتخابات الرئاسية بشكل رسمى. وأكد شيوخ التصوف فى تصريحاتهم ل «الوفد» أن غالبية الصوفيين يرون فى «السيسى» الشخصية المؤهلة لحكم البلاد فى تلك المرحلة الحرجة، مشيرين إلى شبه إجماع بين جموع المتصوفة على انتخابه إذ ما خاض الانتخابات الرئاسية، مستبعدين فى الوقت نفسه منح أصواتهم للفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق الذى وصفوه بمرشح جماعة الإخوان المسلمين. من جانبه قال السيد الطاهر الهاشمى، الأمين العام للطريقة الهاشمية: إن غالبية الطرق الصوفية ترى فى المشير عبدالفتاح السيسى ما يؤهله لتولى منصب رئيس الجمهورية، لذا فهناك شبه إجماع لانتخابه حال إعلان ترشحه بشكل رسمى. وأضاف «الهاشمى» أن أتباع التصوف يكنون الحب والاحترام ل «السيسى» مثلهم كباقى المصريين، وتابع: «المشير هو رجل العصر ومصر تحتاج له فى تلك المرحلة الحرجة من تاريخها». وأكد أمين الطريقة الهاشمية، أن شخصية المشير كسرت خوف المصريين من تولى قيادة عسكرية منصب رئيس الجمهورية، وتابع: «فقط على السيسى التخلى عن منصبه العسكرى وخوض الانتخابات كمرشح مدنى لقطع الطريق أمام أى انتقادات له أو الترويج لفكرة أن ما حدث فى 30 يونية كان انقلاباً عسكرياً». وتوقع أن يكون للتصوف دور مهم فى المشهد السياسى خلال الفترة المقبلة، وأردف: «الصوفية قد تدفع بمرشح رئاسى بعد أربع سنوات من الآن ليكون لها تواجد على الساحة». وقال الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية: إن «السيسى» يعد بطلاً أسطورياً بالنسبة للمصريين بعدما ساعدهم فى الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى وهو ما يجعله مرشح الصوفية الأول فى الانتخابات الرئاسية. وأوضح «أبوالعزائم» أن نتائج الاستفتاء على الدستور المعدل تعتبر مؤشراً على رغبة المصريين فى وصول «السيسى» إلى كرسى الرئاسة باعتباره من أعلن عن خارطة الطريق التى تضمنت تعديل دستور2012 فى يوليو الماضى. وأضاف شيخ الطريقة العزمية، أن تمرير الدستور بنسبة تصويت مزهلة تعدت ال 98٪ يعد بمثابة اعتراف صريح من المصريين برغبتهم فى تولى «السيسى» الرئاسة وليس الترشح فقط، موضحاً أن الأنسب لوزير الدفاع هو تأجيل خوض غمار الانتخابات فى ظل الظرف الراهنة كونه سيتحمل تركة ثقيلة من الفساد والفشل. وقال الشيخ محمد الشرنوبى، شيخ الطريقة الشرنوبية البرهامية: إن تعداد أتباع الصوفية يتجاوز ال 15 مليون متصوف ما يعنى صعوبة التفاف ذلك العدد الضخم وراء مرشح واحد، مؤكداً فى الوقت نفسه أن أكثريتهم سيعطون أصواتهم الانتخابية ل «السيسى» حال ترشحه. وأشار «الشرنوبى» إلى شعور المتصوفة بتناسخ شخصية «السيسى» مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وهو ما يجعلهم يتوسمون خيراً فيه حال وصوله للرئاسة، مشدداً على استبعاد الطرق الصوفية لتأييد الفريق سامى عنان الذى تعتبره مرشح جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف أن «عنان» هو السبب وراء صعود «الإخوان» للحكم بإيعاز من الولاياتالمتحدةالأمريكية ما يجعله مرشحاً صاحب فرصة ضعيفة فى الفوز بالرئاسة، وتابع: «الصوفية لديها ميل لعدم انتخاب مرشح مدنى بشكل عام وهناك توافق على شخصية اللواء مراد موافى لتأييده كاختيار ثان حال عدم ترشح السيسى». ولا يستبعد شيخ الطريقة الشرنوبية، أن تكشف الأيام المقبلة عن مفاجأة من العيار الثقيل تتمثل فى صدور حكم قضائى يثبت تزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة ما يعنى تولى الفريق أحمد شفيق منصب الرئيس ليستكمل مدة الرئاسة التى بدأت فى يونية 2012. واتفق الشيخ محمد الشهاوى، رئيس المجلس الصوفى العالمى مع شيوخ التصوف فى مسألة تأييد «السيسى»، وتابع: «علاقة السيسى بربه قوية ودليل ذلك حب الملايين له»، موضحاً أن جميع شروط الترشح للرئاسة متوفرة به وتؤهله لإدارة البلاد بشكل يعيد الاستقرار المفقود منذ ثلاث سنوات. وقال «الشهاوى»: إن المصريين ومن بينهم المتصوفة ينتظرون ترشح «السيسى» باعتباره المنقذ لهم من الفوضى التى تعيشها البلاد على مدار الأعوام الثلاثة الماضية. وأضاف رئيس المجلس الصوفى العالمى أن تمرير الدستور بنسبة مشاركة وتصويت عالية يعد بمثابة تفويض من الشعب ل «السيسى» ليكون رئيساً لهم، لافتاً إلى تواصله مع الائتلافات والحركات الداعمة لترشح المشير لتنسيق العمل معها.