أعلن الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، عن تقديم الهيئة العامة لتعليم الكبار 5 آلاف وظيفة لمعلمى محو الأمية وتعليم الكبار على مستوى جميع المحافظات لتثبيتهم على وظيفة أخصائى تعليم، مشيراً إلى أنه قد تم إدراجهم فى وزارة المالية والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة. جاء ذلك خلال الاحتفالية التى شهدها لتكريم 48 متحررًا من الأمية، ممن واصلوا التعليم وحصلوا على مؤهلات عليا، حيث يمثل هذا العدد 15 فرعًا على مستوى الجمهورية من المحافظات المختلفة. حضر الاحتفالية الدكتور محب الرافعى رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لتعليم الكبار. وأشار الوزير إلى أنه سيتم تعيين هؤلاء المكرمين ضمن هذه الوظائف، ووعد كل من يتحرر من الأمية ويحصل على مؤهل عالٍ بأن يتم تعيينه ، لافتًا إلى إطلاق حملة "معاً نستطيع 2014 عام محو الأمية" والتى تستهدف محو أمية 3 مليون أمى خلال عام 2014، وأضاف الوزير : نضاعف الجهود بين الوزارة والهيئة لمضاعفة هذا العدد، والقضاء على الأمية خلال 3 سنوات، مشيراً إلى مشاركة شباب الجامعات وكليات التربية فى جميع المحافظات والجمعيات الأهلية والسادة المحافظين فى المشروع الوطنى لمحو الأمية وتعليم الكبار. وأوضح أنه قد تم عمل حصر لأعداد القرى وأعداد الأميين بكل قرية، كما تم عمل شهادات الرقم القومى لهم، وأنه سيتم الإعلان عن محافظتى الوادى الجديد ودمياط محافظتين خاليتين من الأمية، وكذلك 277 قرية. وأكد أبو النصر أن الوزارة ملتزمة بتطبيق الدستور ومواده، وأضاف أن الخطة الإستراتيجية التى تم عرضها على رئيس الجمهورية والتى يتم طرحها الآن للحوار المجتمعى تبنت قضية محو الأمية وتعليم الكبار، ومشروع القرائية بالإضافة إلى مكافحة التسرب عن طريق مدارس الفرصة الثانية والتى يقوم من خلالها المتسربون باستكمال تعليمهم أو يتم تدريبهم على مهنة. وتمنى الوزير أن يتم القضاء على الأمية خلال 3 سنوات وأن يتم تغيير اسم الهيئة العامة لتعليم الكبار إلى مسمى آخر بعيد عن محو الأمية قائلاً " الذى يعلم شاب يعلم رجل، والذى يعلم فتاة يعلم أمة".
