تعاني مصر منذ سنة 1948، وكل مدة لا تزيد علي عشر سنوات، ولا تقل عن خمس سنوات، إما من حرب مع الصهاينة، مثلما حدث في العدوان الثلاثي سنة 1956 وحرب سنة 1967 وكذلك من «انفجار إخواني» إرهابي في الداخل ومثلما حدث في اغتيالات سنة 1948 للنقراشي وسواه، ثم محاولة الاستيلاء علي الدولة مع محاولة الاغتيال لعبدالناصر سنة 1954 ثم الأحداث الإرهابية سنة 1967، 1976 واغتيال الإخوان للسادات سنة 1981.. إلخ، وكما أنه أصبح ظاهرا ومؤكدا تأييد الاحتلال الإنجليزي لحسن البنا وتمويل الجماعة سنة 1928، فإن الولاياتالمتحدة قد تحالفت مع الجماعة علنا وأيدت وجودها وسيطرتها علي الحكم في مصر وممارستها الأخونة لأركان الدولة المصرية منذ 2011، وانكشف في عهد رئاسة ا«الرئيس الإرهابي» أوباما، التحالف بين «الإخوان» الإرهابية والإدارة الأمريكية علي تحقيق الأهداف الصهيوأمريكية في الشرق الأوسط الجديد وأبرز هذه الأهداف، تقسيم الدول العربية من جديد كما حدث من قبل باتفاقية «سايكس بيكو». ومن الحقائق السياسية المثيرة ان هناك تماثلا وشبها بين هذه الجماعة الإرهابية وأهدافها، ومبادئها، والتنظيم الصهيوني العالمي، فالصهاينة يؤمنون بشدة وتطرف بأنهم «شعب الله المختار»، وكل الناس غيرهم لا يتمتعون بهذا الوصف المتميز سياسيا، ودينيا، وعرقيا كما يؤمن الإخوان مثل الصهاينة بأنهم وحدهم المسلمون الحقيقيون دون باقي الشعوب الإسلامية وهم مثل الصهاينة يقسمون الشعب المصري إلي «إخوان مسلمين» متميزين دون باقي الشعوب الإسلامية التي يعتبرونها شعوباً جاهلية أو من الكفار!! وغاية الصهاينة إعادة الماضي منذ عشرات المئات من السنين بإنشاء دولة إسرائيل من جديد، وسيطرتها علي المنطقة بأسرها والإخوان غايتهم إعادة ما يسمونه «دولة الخلافة» وفرضها علي العالم الإسلامي وغير الإسلامي!!! وكذلك فإن الصهاينة يمارسون نشاطهم منذ مؤتمر بازل بزعامة هيرتزل وبتنظيم دولي، والإخوان كذلك مثل الصهاينة يباشرون نشاطهم بقيادة «المرشد» وكان المؤسس حسن البنا، مع الفقيه الإخوانجي سيد قطب قاما بتنظيم دولي له فروع لجماعتهم في أكثر من (70) دولة، ويمارس الصهاينة في سبيل تحقيق أهدافهم «الميكافيلية» والاعتماد علي العنف والإرهاب سواء في سبيل إنشاء دولة إسرائيل، أو تحقيق السيادة والسيطرة علي العالم، باعتبارهم شعب الله المختار!!! ويعتقد الإخوان أنهم مسئولون عن نشر وفرض الضلالات الإخوانية علي شعوب العالم من أندونيسيا إلي أمريكا!!! ويزعمون انهم عندما يحققون ذلك حسب أوهامهم سوف يكونون «سادة» وأساتذة العالم، كما قال سيد قطب!!! في معالم الطريق، وكان الإخوان في ظل سنة حكم مرسي العياط يعملون علي حل القضية الفلسطينية بمنح سيناء لمنظمة حماس، وانهاء المشكلة طبقا للحل الصهيوأمريكي للمأساة الفلسطينية، وقد مارس ويمارس الصهاينة الإرهاب لفرض اغتصابهم لأرض فلسطين، واستبعاد الشعب الفلسطيني وأيضا الشعوب العربية والإسلامية، وقد مارس ويمارس الإخوان الإرهابيون بكل قسوة ووحشية سواء بالاغتيالات أو بالحرق أو بالتفجير والتدمير والسيارات والمرافق العامة مع الخطف لمن لا يقبلون العبودية للإخوان وتنظيمها الإرهابي، ويستخدم الإخوان الإرهابيون أيضا كل الوسائل والأساليب التي تمكنهم، من إرهاب المصريين والأقباط وغيرهم من المسلمين!! وهم يستحلون دم وحريات وأموال وأعراض غير الإخوان سواء من «المسلمين الجاهليين» أو كانوا من «الأقباط والمسيحيين» «الكفار»!!!، وهم يعتمدون علي التنظيم الإرهابي السري للجماعة ويستعملون السلاح، ويستغلون وسائل الإعلام والرشاوي السياسية للدول الغربية وعلي رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث يلتزمون بحل القضية الفلسطينية علي حساب مصر، ويؤيدون تقسيم الدول العربية، كما حدث في السودان والصومال والعراق ومثلهم في ذلك، مثل الصهاينة الذين يخترقون أجهزة الدولة الأمريكية والمنظمات السياسية والمدنية للشعب الأمريكي!! فضلا عن المنشآت الإعلامية الأمريكية المسموعة والمرئية والمقروءة ويجعلونها تروج ليل نهار ما يزعمونه من أنهم شعب الله المختار وأن علي الشعب الأمريكي الحماية والرعاية للصهاينة الإسرائيليين مع الزعم، بأنهم وحدهم الأولي بإدارة شئون العالم ومن الأمور العجيبة غفلاً ومنطقا ان يكون الإخوان علي عقيدة بأن المسيحيين كفار بما يرتبونه علي ذلك، ويقوم أوباما وإدارته الأمريكية بالسيطرة علي الشعب الأمريكي لتحقيق الغايات الصهيونية والإسرائيلية ومثلهم في ذلك حاليا ومنذ عدة عقود الجماعة الإرهابية الإخوانية!! وخاصة في مصر!! وقد عاني الشعب المصري خاصة منذ 30 يونية سنة 2012 الماضي من الإرهاب الإخواني البشع وخاصة في الأسابيع الثلاثة الماضية وفي أيام الاحتفال بذكري ثورة 25 سنة 2011 وذلك مع التأييد والمساندة من الرئيس الإرهابي الإخواني الهوية أوباما وقد ركز الإرهابيون الإخوان القتلة تفجيراتهم القاتلة علي مديريات الأمن وأقسام الشرطة في العديد من المحافظات والمدن المصرية وهم يستهدفون بذلك تحطيم معنويات وإرادة قوات الأمن والقوات المسلحة المصرية تحقيقاً للأهداف الصهيوأمريكية وأهداف الجماعة ذاتها وهي إذلال قوات الأمن الوطنية بأنهم لا يستيطعون حماية مراكزهم الشرطية ولا مواجهة تفجيرات الإخوان النسفية!! ويتوهمون أنهم بهذا الأسلوب سوف يقنعون العالم الغربي بقوتهم وتمكنهم وسيادتهم علي الشعب المصري وذلك لكفالة استمرار تأمين أمريكا وتأييدها مع الدول الغربية للإخوان واستمرار الحصول علي المعونات الدولارية التي تخصصها هذه الدول لهم لاستخدامهم في تحقيق أهدافهم الخاصة بالتحكم والسيطرة علي مصر والدول العربية ذلك بإشعال الحرب الأهلية في هذه الدول بواسطة الإرهاب والتضليل الديني باسم الإسلام والبقية في المقال القادم. رئيس مجلس الدولة الأسبق