الله عليك ياشعب مصر.. الله على إرادتك وصلابتك فى مواجهة الإرهاب وإصرارك على الوصول بالبلاد إلى بر الأمان مهما فعل الإرهابيون ومهما قاموا بتفجيرات وإلقاء عبوات ناسفة أو حارقة هنا أو هناك.. الله عليك يامصرى فى إصرارك على أن ترفع رأسك عالياً فى السماء لا تبالى بالموت ولا بالرصاص ولا يوجد شىء على الاطلاق يمكن أن يقهرك أو يثنيك عن هذه الإرادة الحديدية.. الله عليك ياشعب مصر فى إصرارك على الاستمرار فى الحرب على الإرهاب حتى يتم اقتلاع جذوره، ولا تؤثر فيك عمليات الترويع ومحاولات الإرهابيين التخويف وإثارة الفزع لإثنائك عن إرادتك الحرة الأصيلة فى تحقيق الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، فأنت شعب أبى صامد، أصبت «الجماعة» الإرهابية بالإحباط واليأس فكانت تفجيراتها وعبواتها الناسفة هنا أو هناك، فهى محاولات خسيسة تصحبها «نذالة» واضحة المعالم.. هى محاولات يائسة للتأثير على الناس وإفساد فرحتهم فى تحقيق أول استحقاق ديمقراطى فى خارطة المستقبل وبدء العمل بالدستور الجديد. فيا شعب مصر العظيم لقد أثبت بالأمس أنك فوق كل هذه الأفعال الصبيانية التى تقوم بها «الجماعة».. والحشود الغفيرة التى خرجت فى الميادين بالقاهرة والمحافظات للاحتفال بعيد ثورة 25 يناير.. هو شعب يتفهم كل هذه الحقائق ولا يبالى بما يفعله الإرهابيون وسيظل على مواقفه الثابتة فى سبيل تحقيق حلم الدولة الديمقراطية. وكل هذه المحاولات اليائسة والفاشلة لن تستطيع كسر إرادة هذا الشعب العظيم أو عرقلة استحقاقات خارطة الطريق ولن ينخدع الشعب مرة أخرى أو تلين له قناة أو تهدأ له سريرة حتى يقضى تماماً على هؤلاء الخونة الذين يسعون بكل السبل والطرق لإفشاء الفوضى والاضطراب بالبلاد. الله عليك ياشعب مصر وأنت تثبت للدنيا كلها أنه لا يوجد تأثير واحد من مؤثرات الجماعة الإرهابية الفاشلة يمكن أن يترك أثراً، وهل هناك أكثر مما تراه من شهداء وطنيين يتساقطون يومياً ولم تنكسر إرادة المصريين.. والخونة العملاء ويقومون يومياً بارتكاب حماقات شديدة ورغم ذلك لا يبالى بها أحد، وهل هناك مشهد أكثر من هذه الملايين من أبناء مصر البررة وهم يحتفلون بذكرى ثورتهم، معلنين فيها الإعدام لكل الخائنين والإرهابيين الذين فاقت جرائمهم كل حد وكل تصور. المشهد العام فى احتفالات يناير يقدم رسالة سامية الى العالم أجمع بأن إرادة المصريين لن تقهرها جماعة إرهابية ولا من يستقوون بهم فى الخارج من أمريكيين وصهيونيين وخلافهم فهذا هو المصرى ابن حضارة لم تعرفها الدنيا من ذى قبل، لم يسكت على حق له ولا يرضى بالضيم أو المهانة، ولا يقهره الغزاة سواء كانوا فى الداخل أو الخارج. سلمت يدك ياشعب مصر، ومن حقى أن أفخر بأننى مصرى أنتمى لهذا الشعب العريق.