عادت ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى تطل على المصريين بوجهها القبيح لتعيد إلى الأذهان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى وما لازمها من انقطاعات مستمرة فى الكهرباء. شهدت محافظات الجمهورية مساء أمس الأول فترات طويلة من الإظلام بسبب عجز قطاع الكهرباء عن الوفاء بحاجة المستهلكين من التيار, ولأول مرة خلال الشتاء قليل الاستهلاك يتم تخفيف أحمال الكهرباء نهارًا لوجود عجز فى قدرات الإنتاج وصل إلى 800 ميجاوات. أكد مصدر مسئول فى قطاع الكهرباء أن أزمة الوقود هى العامل الاساسى فى نقص الغنتاج بالمحطات التى يمكن أن تغطى كافة الاستهلاكات لو توفر الغاز والسولار فى المحطات، وقال إن إنتاج جميع المحطات أمس بلغ 20 ألف و500 ميجاوات, فيما وصلت أحمال الاستهلاك 22ألف و500 ميجاوات, بعجز بلغ 2000 ميجاوات تم توزيعها على مناطق الجمهورية كالآتى: تخفيف 450 ميجاوات عن إقليم القاهرة الكبرى, و250 عن الإسكندرية , و400 عن وسط الدلتا, و250 عن غرب الدلتا, و250 عن إقليم القناة وسيناء, و400 عن وسط وجنوب الصعيد. وتوقع المركز القومى للتحكم فى الطاقة ان يكون انتاج المحطات المتاح على الشبكة القومية مسا ءاليوم 20 الف و400 ميجاوات , وان تصل احمال الاستهلاك مساء اليوم الى 22 الف و400 بعجز يصل الى 2000 ميجاوات,ليتم توزيعهبقطع التيار عن مناطق الجمهورية . وبرر المهندس جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر اسباب إنقطاع الكهرباء أمس فى أسوان بانه جاء أثناء فصل الدائرة رقم (2) نجع حمادى/السد العالى جهد 500 ك.ف للصيانة فى تمام الساعة 2:30 ظهراً حدث فصل تلقائى للدائرة رقم (1) فى تمام الساعة 2:39 والتى تعمل بالتوازى مع الدائرة المذكورة مما أدى إلى فصل التوازى (من داخل نجع حمادى) بين أسوان وباقى الشبكة الكهربائية. وقد أدى هذا الفصل إلى قطع الكهرباء على بعض المناطق فى محافظتى أسوان والأقصر وعلى مدينة أسوان بالكامل بينما استمرت التغذية الكهربائية فى باقى المناطق التى يتم تغذيتها على الخطوط التبادلية وقد بذل قطاع التحكم أقصى الجهود لاستعادة الأوضاع وتوصيل ربط التوازى فى تمام الساعة 4,10 ظهراً وقد عادت الأمور إلى طبيعتها الساعة 4:40 دقيقه ظهراً ,ويجرى دراسة أسباب خروج الدائرة رقم (1) بمعرفة المختصين.
