مصر عادت شمسك الذهب... تحمل الأرض وتغترب كتب النيل علي شطه.... قصصاً بالحب تلتهب لك ماض مصر إن تذكريه... يحمل الحق وينتسب ولك الحاضر في عزه... قمما تهوي بها قمم.... هذه كلمات شدت بها فيروز في أواخر السبعينات علي أرض أهرامات مصر وهي تتغني بقمة مصر ونصرها وفخرها ومجدها بعد حرب أكتوبر 1973 وعبورنا العظيم واسترداد أرضنا الغالية واليوم أرددها ويرددها المصريون جميعاً عندما تعلن نتيجة الاستفتاء وتكون «نعم» ياحبيبي «نعم».. «نعم» يامصر للمستقبل وللغد... «نعم» للاستقرار والأمن والأمان.. «نعم» للكرامة والوطنية... «نعم» لقضاء مصر.. «نعم» لشرطة مصر... « نعم» لشباب مصر الوطني... «نعم» لنساء مصر الشجعان «نعم» لرجال مصر المخلصين... «نعم» لجيش بلادي خير أجناد الأرض... «نعم» لشعب مصر العظيم قاهر الأعادي... وحتي لا ننسي ونتكاسل ونقاطع أو نمانع أو نستريح علي الأرائك فلنتذكر جميعاً أيها المصريون ما حدث لنا منذ يناير 2011. حين سقطت الشرطة واحترقت الأقسام واقتحمت السجون وهروب أكثر من 22 ألف سجين في شوارع مصر وقراها... وباتت قاهرة المعز في قبضة الخونة وحماس والقاعدة وشباب غرر به وسهر الرجال والصغار في برد طوبة وهم يحملون أسلحة بيضاء ليحموا البيوت والأعراض والنساء والصغار وتعالت صرخات الاستغاثة في القري والمنتجعات والمدن الجديدة من تعدي البلطجية والمجرمين وانتشار سرقة العربات والمحلات وكيف انطفأت أنوار القاهرة الزاهرة العامرة وانكسرت أعمدة النور والفكر والسينما والمسرح وأغلقت المدارس والجامعات وتوقفت حركة الطيران والسياحة وألغيت كل أنواع الحجز في الفنادق التي صارت هي والقري السياحية خاوية علي عروشها... تذكروا يامصريون يوم رحل النظام وانتشرت الفوضي في الشوارع بلا أمن أو أمان وتعالت المظاهرات الفئوية وضرب الرؤساء واقتحام أمن الدولة وأحداث مجلس الوزراء ويوم الجمعة الحزين في 18/2/2011 والقرضاوي يخطب ورايات القاعدة ترفرف وحماس تهلل وإيران تهنئ والاخوان تمرح والقضاء يصمت لتقوم دولة المجالس العرفية في أحداث الكنيسة «صول» وتألق الشيوخ حسان والحويني وحجازي ولكأنهم رسل السماء وقضاة الوطن وحماة الشرعية.. ولا ننسي اخواننا من أقباط مصر وما أصابهم من فزع وهلع وهم يشاهدون بلادنا وهي تحتل من جماعات ارهابية خرجت من السجون لتحكم وتتحكم في مصائر الشعب وتكتب وثيقة الدستور وخارطة الفشل والخيانة في استفتاء مارس 2011 بمباركة المجلس العسكري و أمريكا وشركاه... تذكروا يامصريون يوم أن وقف شباب مصر وساستها ممن يدعون الثورية وأيضاً ممن نزلوا الانتخابات البرلمانية ليهاجموا بمنتهي الثقة والخسة والنذالة وزارة الداخلية ولكأنهم في غزوة بدر أو غزوة أحد يجاهرون بالخيانة وهم يفخرون بأنه للشباب كل الحق في هدم تلك السلطة وهذه القلعة الأمنية وذلك لاثبات أن الدولة المصرية المدنية الحديثة إلي زوال وأن دولتهم هي التي سوف تحكم بالشريعة والاسلام الذي دخل مصر بعد 1400 سنة علي أيديهم الطاهرة الملوثة بدماء الأبرياء وادعوا بكل فخر أن من قتل هم الشرطة وأن من قنص العيون والقلوب هم الأمن وأن من دهس المصريين هم الداخلية وأن من قتل الأقباط بماسبيرو وهم المسالمون هو الجيش وأن موقعة الجمل من فعل فلول مبارك والحزب الوطني الذي تم حرقه كما حرقت المحاكم التي تحوي قضاياهم وكذلك المجمع العلمي الذي يحوي خرائط مصر وحلايب وشلاتين وأرض الفيروز التي كانت ستصبح مأوي بديلاً لأهل فلسطينالمحتلة... تذكروا يامصريون يوم أن نجح مرسي وجماعته في تزوير انتخابات الرئاسة وما حدث في المطابع الأميرية وكيف منع الأقباط في كثير من قري الصعيد لأن يخرجوا ليدلوا بأصواتهم وتم حصارهم في البيوت وتهديدهم في الرزق والعيال وكيف أعلن الإخوان النتيجة النهائية ليلة الانتخابات وقبل نهاية الفرز وتقرير اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية والتي قبلت أوراق سجين هارب من تهم التخابر والعمالة وكيف عاشت مصر شهورًا في قضية كذب حازم أبوإسماعيل وجنسية أمه وحصار المحاكم والمحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامي وخروج ثوار وميليشيات وحرائر وشيوخ ومنظمات مجتمع مدني وحقوقيين إلي مهاجمة وزارة الدفاع بعنف وقوة ووصل الحد إلي أن أعتلي الشباب المأذن وهم يحملون السلاح والعتاد ويلقون بالمولوتوف والسباب علي جيش مصر وجنوده بكل فجر وخيانة وعهر.. باركته أقلام بأصوات ساسة وأعلاميين أين لهم من حمرة الخجل؟!!. تذكروا يا مصريون يوم خرج علينا الديكتاتور مرسي ومرشده وجماعته ليعلنوا موت الديمقراطية والدولة المصرية في 21 نوفمبر 2012 ليقولوا لنا نحن السلطة والقضاء والأمن ونحن الجماعة من يحكم ويسيطر بعد أن عزلنا المجلس والمشير وقتلنا الجنود في رمضان وملكنا الاقتصاد والحكومة وفتحنا الأبواب لقطر وتركيا ليملكوا أرض مصر وقناة السويس وأصدرنا قوانين الصكوك الإسلامية لنبدأ بيع أصول الوطن الواحد تلو الآخر وبعد أن قسمناكم أيها المصريون إلي سنة وشيعة وإخوان وعلمانيين وفلول وبعد أن أطلقنا عليكم ميليشياتنا من الشباب الألتراس والذين نفذوا مذبحة بورسعيد وصارت الدماء والثأر بين شباب وبين الأمن وبين بورسعيد وأهل القناة المحاصرين اقتصاديًا وسياسيًا ومعنويًا من أجل تسهيل مهمة البيع لاقليم القناة لقطر وإسرائيل.. تذكروا يوم خرجتم للاتحادية وكنتم علي وشك الوصول إلي القصر وكيف عدتم وكيف تم خروج الخوارج وهم يحملون الأسلحة والعصي ويضربون ويعذبون المعتصمين بمباركة الرئيس وأعوانه وجماعته وكيف خرج المرشد ليخطب في الجامع الأزهر الشريف وهو يعلن أن شهداءهم في الجنة وقتلي المصريين في النار.. وكانت تلك هي بداية النهاية للجماعة الإرهابية. تذكروا يا مصريون ما حدث في لجنة المائة لدستور مرسي وجماعته والذي صوتوا عليه ليلاً في غفلة من الزمان وأخرجوه للاستفتاء مع كل التزوير والتدليس باسم الدين والشرعية والجنة والنار وزواج القاصرات وبيع الوطن كحق أصيل لرئيس الجمهورية والأحزاب الدينية الفاشية وعدم احترام العلم أو النشيد الوطني واعتبار الوطن وثنا والوطنية كفرا والجيش المصرى خائنا إن لم يخرج للحرب مع المرتزقة في سوريا.. ولا تنسوا يوم اجتمع الشياطين الكفرة القتلة الخونة في استاد القاهرة يتصدرون المشهد السياسي وهم يحملون الألوية الخضراء ورايات القاعدة السوداء أو أنصار بيت المقدس وكل الجماعات الإرهابية بعد أن سمح لم مرسي وجماعته بأن يتولوا قيادة مصر وشعبها وجيشها من رسالة للعالم أجمع أن مصر قد صارت «تورا بورا» العرب ومركز الإرهاب الدولي العالمي خاصة بعد أن أفرج مرسي عن آلاف السجناء وفتح حدود مصر لكل الجماعات الإرهابية وباركهم في سيناء وأوقف العملية «نسر» ضدهم بل وأصدر أوامره بمساندتهم ليكون جيشه الإسلامي الإرهابي بأموال قطروأمريكا وتركيا وإسرائيل. لا تنسوا أيها المصريون ثلاثة أعوام من الجحيم وحتي حين خرجنا في يونية 2013 ويوليو لمقاومة الإرهاب كل القتلي والجرحي وما فعله المجرمون من اعتصام رابعة والنهضة ومذبحة كرداسة وحرق الكنائس في الصعيد وقتل المارة وجامع الفتح بالعباسية وكل يوم جمعة من إرهاب وترويع وتفجير وما يفعله شبابهم من الخوان في الجامعات المصرية وتدميرهم للمعامل والمدرجات وإهانة الأساتذة والسيدات وضرب الجنود والطلاب والباعة وأصحاب المتاجر وقطع الطرق وثلاثة أشهر ننام فيها من السابعة مساء وحظر التجوال ودمار السياحة ووقوف العرب خاصة السعودية والإمارات والبحرين والكويت لنصرة مصر وجيشها وشعبها ماديًا وسياسيًا ولا تنسوا الخونة والطابور الخامس الذي مازال يحكم ويدمر الوطن باسم الحرية والديمقراطية. أيها المصريون نعم عادت مصر لأهلها وشعبها بفضل الجيش وقادته وبفضل عزيمتكم وصبركم ووعيكم لأن مصر جميلة وعظيمة ومصر بلد يستعصي علي المحتل الآثم لأنها الأرض الوحيدة التي تجلي فيها المولي عز وجل وكلم موسي عليه السلام.. سلام عليك بلادي وحمي الله جيشك وأسوده وأسده الذي يقود معركة التحرير وأنتم جنوده والله معنا جميعًا.