يعتبر مجدي لاشين رئيس التليفزيون من القيادات الواعدة في ماسبيرو، هو في الأصل مخرج منوعات متميز وأخرج عشرات الحفلات لليالي التليفزيون والعديد من البرامج، تولي بعد ثورة يناير منصب رئيس القناة الأولي وتعرض للإقالة والتجميد في عهد الوزير الإخواني صلاح عبدالمقصود ثم عاد بعد ثورة 30 يونيو رئيسا للتليفزيون حاملا طموحات جيله، وبالتأكيد لديه رؤية للتطوير ظهرت الي حد ما في الآونة الأخيرة. أجرينا معه هذا الحوار الصريح وفتحنا الملفات الشائكة: الأفلام العربية التي يمتلك التليفزيون حق عرضها قليلة للغاية سواء الحديثة أو القديمة.. ما ردك؟ - أعترف بذلك تماما، تجديد حق عرض الأفلام يحتاج أموالا كثيرة ولكننا نحاول قدر الإمكان تجديد حق استغلال بعض الأفلام خاصة القديمة وبصراحة الأفلام الجديدة أصابت المشاهد بالملل نتيجة عرضها في الفضائيات المختلفة بغزارة. ونفس الأمر ينطبق علي المسرحيات، والأحوال العامة في البلاد لا تسمح بعرض الأفلام والمسرحيات بشكل منتظم. ماردك علي ما قيل من شكري أبوعميرة رئيس التليفزيون السابق حول إن إرضاء المذيعين دائما يأتي علي حساب عرض الأفلام؟ - هذا القول صحيح تماما، لدينا العديد من البرامج تؤثر بالقطع علي مساحة المواد الترفيهية وسنحاول علاج هذا الأمر في القريب العاجل، ولابد أيضا أن نحافظ علي حقوق العاملين في البرامج المختلفة وتلك معادلة صعبة. في بداية توليك رئاسة التليفزيون أكدت عودة حفلات ليالي التليفزيون.. هل من الممكن عودتها قريبا؟ - بصراحة الجو العام حاليا لا يسمح بإقامة حفلات غنائية، عودة الحفلات كما كان في السابق مرتبط بعودة الاستقرار، وأؤكد حدوث تغيير في الشاشة بشكل عام بعد إقرار الدستور، وعملي حاليا ينصب علي دعوة الملايين للإدلاء بأصواتهم في الدستور، وإقراره بأغلبية سيجعلنا نخطو بخطي سريعة للأمام. وماذا عن ترميم المواد التراثية؟ - الترميم والحفاظ علي المواد التراثية واجب قومي علينا ويتم حاليا ترميم العديد من المواد التراثية وكنوز التليفزيون كثير، والحمد لله والمشاهد سيشعر بهذا في القريب العاجل. رغم وجود العديد من البرامج علي الشاشة لكن المذيع النجم اختفي من التليفزيون.. ما تعليقك؟ - هذا القول صحيح الي حد ما لدينا العديد من المذيعين والمذيعات أري فيهم ملامح النجومية ولكن الأمر يحتاج لبعض التنظيم، وإزالة بعض الغبار عن مذيعين ومذيعات كانوا نجوما، وأعد بظهورهم في أفضل صورة في الفترة المقبلة. أين برامج المنوعات علي الشاشة؟ - هذا النوع من البرامج يحتاج إمكانات والأوضاع الحالية لا تسمح أصلا بإنتاج هذا النوع من البرامج ولكني أتمني عودتها بأسرع وقت ولدينا العديد من التجارب الناجحة في السنوات السابقة. ما رأيك في وجود مذيعين ومذيعات لا يصلحون للظهور علي الشاشة؟ - هذا أمر طبيعي ولكن الشاشة قادرة علي تنقية نفسها بنفسها وبالمناسبة تألق المذيع أو المذيعة ليس له علاقة بالسن، مرحبا بالمجتهدين والمصرين علي النجاح. بصراحة هل يستطيع التليفزيون المنافسة الحقيقية أمام الفضائيات المختلفة؟ - طبعا يستطيع هناك حقيقة مؤكدة تعداد الشعب المصري يقترب حاليا من 90 مليون نسمة وبما يعني أن الشاشات تسع الجميع كل مشاهد له ذوقه الخاص وأعتقد أننا نجحنا في جذب المشاهد الي حد ما في ليلة رأس السنة. هل التليفزيون مازال في مرحلة التعافي بعد ثورة 25 يناير 2011؟ - الكل يعلم أن التليفزيون المصري تعرض لهزة كبيرة جدا بعد اندلاع ثورة يناير وانصرف الجميع عن مشاهدته، ومازلنا حتي الآن في مرحلة التعافي، وأؤكد حقيقة واقعة أن التليفزيون حاليا أصبح ملكا للشعب. ولن يكون أبدا ملكا لأي نظام خاصة بعد ثورة 30 يونية العظيمة التي أعادت مصر إلينا. ما رأيك في عودة المذيعة ريهام السهلي للفضائية المصرية؟ - مرحبا بها وهي مذيعة ناجحة بكل المقاييس أثبتت نجوميتها علي شاشة «المحور» وبإذن الله ستقدم برنامج «توك شو» بعنوان «علي اسم مصر» سيعرض قريبا علي الشاشة. هل عرض عليك أي مذيع أو مذيعة العودة للتليفزيون؟ - لم يحدث الجميع مرتبط بعقود مع الفضائيات المختلفة علي أي حال مرحبا بالطيور المهاجرة. ما تأثير البرامج التي تنتجها الوكالات علي مستحقات العاملين؟ - لن يتأثر أي عامل علي الإطلاق، تلك البرامج سيشارك فيها أبناء التليفزيون ولا عودة أبدا للوراء وسلبيات الماضي. وهل ستعود الحياة للبرامج الرياضية بعد شراء الدوري وعرضه حصريا علي التليفزيون المصري. - بداية إنجاز كبير تحقق بشراء الدوري الممتاز وعرضه حصريا علي شاشات التليفزيون المصري، ومن الطبيعي أن تعود الحياة للبرامج الرياضية لمتابعة منافسات الدوري الممتاز وبإذن الله ستشهد تطويرا في الفترة المقبلة. هل سيكون هناك ستديو تحليلي خاص بقطاع التليفزيون؟ - الاستديو التحليلي سيكون موحدا للتليفزيون والنيل للرياضة والفضائية المصرية ولم يتحدد شكله النهائي حتي الآن. أين برامج المرأة والأسرة والطفل علي الشاشة؟ - موجودة منها برامج «زينة» و«طعم البيوت» و«أنتِ الأولي» والمشكلة الحقيقية التي نعاني منها أن المشاهد ربما لا يشعر بنوعية البرامج التي نعرضها علي مدي اليوم في الصباح والمساء بسبب كثرة الفضائيات وعدم تفرغ المواطنين أصلا، ولكن من يتابع الشاشة بشكل منتظم سوف يشعر بنوعية البرامج ونحاول قدر الإمكان إرضاء كافة الأذواق. الأغنية ليست موجودة تقريبا علي شاشة التليفزيون؟ - موجودة ولكن بشكل محدود الي حد ما بسبب الظروف السياسية وأتمني أن تسمح الظروف بإذاعة أكبر عدد من الأغنيات لكبار المطربين والعمالقة، إننا نعبر دائما عن المشاهدين، ومع تعدد الأحداث يوميا من الصعب عرض أغنيات وللمرة المليون أذكر عودة الاستقرار سيجعل الشاشة في شكل مختلف تماما. شكاوي العاملين بالتليفزيون اختفت في الفترة الأخيرة ما السبب؟ - الحمد لله نحن حاليا في مرحلة استقرار، والعاملون يحصلون علي مستحقاتهم في مواعيدها وأطالب زملائي بالتفرغ أكثر للشاشة وإحداث التطوير الذي ننشده جميعا. متي ستعود للإخراج؟ - حينما أترك منصبي سأعود فورا للإخراج ولكن حاليا أنا متفرغ لإدارة التليفزيون فقط.