كشفت مصادر صحفية عن كواليس الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى, فى قضية أحداث الاتحادية, والتى استغرقت 50 ثانية, وتم تأجيلها إلى الأول من فبراير المقبل, بعد تعثر نقل المعزول من محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية, نظراً لسوء الأحوال الجوية, وصعوبة نقله إلى أكاديمية الشرطة حيث مقر المحاكمة. وقالت المصادر ل"بوابة الوفد": "الجلسة لم تتجاوز 50 ثانية وخرجت فيها هيئة المحكمة لإعلان قرارها بشأن تأجيل الجلسة للأول من فبراير بعد وصولها كتاب رسمى من مدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير, مرفق به تقرير من هيئة الأرصاد الجوية بشأن سلبية الأحوال الجويةوصعوبة خروج الطائرات الحربية من مدينة الأسكندرية إلى القاهرة حيث مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة. ولفت المصادر إلى أن المتهمين 14 من قيادات الإخوان, وجمال صابر منسق حركة حازمون, حضروا إلى قاعة المحكمة منذ تمام الساعة الواحدة والنصف من الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء, عبر مدرعات وزارة الداخلية فى إطار الخطة الأمنية لمنع الاحتكاك بهم من قبل أنصار تنظيم الإخوان الإرهابى, مشيراً إلى أنه بالرغم من حضور كافة المتهمين إلى أكاديمية الشرطة إلا أنهم لم يتم إيداعهم فى القفص منعا لإثارة الفوضى مثل الجلسة الماضية وتم إيداعهم فى غرف مجاورة ملحقة بالقاعة, مؤكداً على أن المتهمين عرضوا هذا الأمر أثناء الجلسة ولكن لم يستمع لهم أحد. وأشار المصدر إلى أن د.عصام العريان, تحدث كثيراً فى القاعة بشأن أن ماحدث فى 30 يونيو ما هو إلا انقلاب عسكرى, وأن مرسى هو الرئيس الشرعى, مطالبا هيئة القضاء بألا يقحم نفسها فى الصراع السياسى القائم فى البلاد, مشيرا أيضا إلى أن هيئة الدفاع الموكلة عن مرسى لم يحضر منها سوى محمد الدماطى, داخل القاعة فيما انتظر كل من العوا وطوسون خارج القاعة ولم يصرح لهم بالدخول, وذلك فى الوقت الذى عرض د.محمد البلتاجى مظلمة بشأن إضرابه عن الطعام وسوء المعاملة بالسجن. فى السياق ذاته لفت المصدر إلى أن هيئة دفاع مرسى كانت ستقوم برد هيئة المحكمة فى جلسة اليوم وها الأمر وصل لهيئة المحكمة قبل الجلسة وبذلك لم تتح لهم الفرصة وأنهت وقائع الجلسة عقب قرارها بشأن التأجيل وعقب وصولها لكتاب مدير أمن القاهرة بشأن سوء الأحوال الجوية وصعوبة نقل المتهم محمد مرسى. من جانبه قال محمد المصرى, عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول مرسى, أن قرار تأجيل جلسة اليوم تم بناءً لاعتبارات سياسية بشأن الاستفتاء على مشروع الدستور, مؤكداً أن حجة أسوأ الأحوال الجوية لا جدوى منها و قرار سياسى. فى السياق ذاته بدأت قوات الأمن الانسحاب من محيط أكاديمية الشرطة وفتح الطرق التى تم إغلاقها بمحيها وذلك عقب مغادرة المتهمين وأيضا هيئة المحكمة التى تم نقلها عبر طائرة حربية. وبدأت الحياة تعود لطبيعتها بفتح الطريق أمام حركة المواصلات وانسحاب أنصار الرئيس المعزول ومؤيدى الفريق السيسى بعد مطاردة الأمن لهم ومنعهم من التواجد. وكانت هيئة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبري قررت تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي في قضية قتل المتظاهرين بأحداث الاتحادية لجلسة 1 فبراير لإحضار المعزول من محبسه.