إلي أبناء مصر الكرام البررة الأوفياء بأمهم الكبري ووطنهم العظيم - بعد أن تفاقم الضرر.. واستعظم الخطر.. وفاق الدمار كل حد.. وزادت جرائم الإرهاب حتي كانت الضربة للشرطة ووزارة الداخلية في الصميم بنسف وتدمير مديرية أمن الدقهلية.. ذلك الحادث الإجرامي البشع والذي أسفر عن ضحايا بلا عدد، منهم الشهيد.. ومنهم المصاب.. ومنهم من تقطع جسده أو فقد بصره أو ذراعه وساقه.. فإلي متي نتريث ونتعامل مع هذا الإرهاب الخسيس بالقانون أو العقل...؟؟!! إلي متي نبقي علي ذيول وبقايا الجماعة إياها..؟؟!! وإلي متي نصبر علي الضحايا المتساقطين يوميا في مظاهرات المجرمين المعتدين علي الأساتذة في الجامعات وعمداء الكليات.. بل المواطنين في الشارع بين قتل وتكسير وتدمير وذبح المدنيين علي قارعة الطريق مع العديد من المصابين..؟؟ وقد طال الأمد ونفد الصبر ولم يعد في قوس الصبر منزع - كما يقول الأدباء - فإلي متي يا أبناء مصر من شرطة أو جيش أو مدنيين أو طلاب من شباب فتيان وفتيات أبناء الجامعة من أبناء مصر وأبناء العمال، فقد كنا في سن الصبا نهتف «عاش اتحاد الطلبة مع العمال».. فلا فرق بين مصري ومصري بسبب المركز أو اللون أو الدين أو الثقافة.. فكلنا مصريون أبناء هذا البلد الأمين الذي حوله القتلة والمجرمون إلي ساحات قتال ودمار من السويس إلي بورسعيد إلي المنصورة إلي المنيا وبني سويف.. فكل أنحاء مصر معرضة لمثل هذه الجرائم النكراء البشعة.. فلابد من وقفة.. ولابد من حساب سريع، فالجزاء السريع فيه ردع للمجرمين وأمثالهم أو بقاياهم خارج الأسوار.. فيا أبناء مصر.. هبوا جميعاً، ولنعمل علي قلب رجل واحد لاستئصال شأفة الإرهاب ومحاسبة المجرمين القتلة والفجار.. وإذا كانت بعض القوي الخارجية بزعامة أمريكا - رأس الأفعي - وباقي أذنابها من الأتراك أو القطريين أو الإيرانيين وبعض مجرمي فلسطين وهم أشبه بجنود المرتزقة يستأجرون للقتل والنسف والتدمير - كما حدث في العديد من الجرائم منذ ثورة 25 يناير - ومن بعدها ثورة 30 يونية التكميلية والتصحيحية وهي الثورة التي أزاحت حكم الطاغية والمفسدين، ثم لم تلبث أن أزاحت حكم الإخوان الفاشل والدكتاتور والدكتاتورية المتسترة بالدين - والدين منهم براء - فلا هم إخوان.. ولا هم مسلمين علي الإطلاق.. فقد قتلوا شعب مصر، يرفعون علم الخونة والخيانة ويحرقون العلم المصري.. ألا شلت أيديهم.. فهم غير مصريين. يا شعب مصر.. مصر تناديكم.. فلبوا النداء.. يا شعب مصر.. هبوا جميعا يدا واحدة.. وإرادة واحدة متوحدة.. وقوة ساحقة للإرهاب والمجرمين القتلة من العصابات المتاجرة بالدين فلا دين.. ولا مذهب.. ولا عقل يدعوهم إلي ما يرتكبونه من جرائم القتل والتدمير.. قاتلوهم حيث وجدتموهم.. واقتلوهم حيث ثقفتموهم.. فالحق أحق أن يتبع.. و(الحق فوق القوة.. والأمة فوق الحكومة) كما يقول شعار الوفد منذ ثورة 1919 وحتي الآن. بل وإلي مدي الحياة.. وأعود فأكرر.. يا أيها الإخوة والأخوات.. يا معاشر المصريين جميعا بلا استثناء.. هبوا لإنقاذ مصر من الخراب والمخربين والقتلة والفاجرين.. فلا تهاون .. ولا مهادنة.. ولا تسامح علي الإطلاق.. بل محاكمة ومحاسبة وعقاب سريع وقصاص للضحايا والشهداء والمصابين وتعويض للأضرار المادية والأدبية.. فإما النصر علي أعداء الإنسانية.. وإما الشهادة في سبيل الله والوطن.. والله الموفق والمستعان.. محام بالنقض ومساعد رئيس الحزب