رفض قائد الجيش التايلاندي الجنرال برايوث تشان أوتشا يوم الجمعة استبعاد التدخل العسكري لنزع فتيل الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد ما يمثل ضربة جديدة للحكومة التي تصر على إجراء انتخابات في فبراير رغم وقوع اشتباكات دامية مع المحتجين. وقال برايوث لدى سؤاله عما إذا كان الجيش سيقوم بانقلاب إن "الباب لم يفتح أو يغلق" في تغير ملحوظ في موقف الجيش الذي اعتاد على النفي القاطع. وأبلغ برايوث مؤتمرا صحفيا في بانكوك "أي شيء يمكن أن يحدث... الأمر يتوقف على الوضع... ونسعى لعمل الصواب بطريقة سلمية ونحث على التفاوض." وتمثل تصريحات الجنرال انتكاسة كبيرة في وقت حرج لرئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا التي تتعرض للهجوم من معارضيها الذين يصرون على الإطاحة بها وتقويض نفوذ شقيقها رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا الذي يعيش في منفى اختياري. ودعت ينجلوك إلى إجراء انتخابات في الثاني من فبراير شباط حيث بات في حكم المؤكد تقريبا أن تسفر الانتخابات عن فوز حزبها بويا تاي لكن المتظاهرين المناوئين للحكومة توعدوا بوقف تلك الانتخابات. وطلبت لجنة الانتخابات بتأجيلها بعد وقوع اشتباكات عنيفة يوم الخميس. وراجت شائعات عن انقلاب عسكري في الأسابيع الماضية. وقالت ثلاثة مصادر على صلة بالجيش لرويترز في الآونة الأخيرة إن اثنين من أسلاف برايوث الذين ما زالوا يتمتعون بنفوذ أبدوا دعمهم للحركة الاحتجاجية المناوئة للحكومة. وسجل 53 حزبا اسمه ضمن المشاركين في الانتخابات. وقالت لجنة الانتخابات يوم الجمعة إنها ستسعى لإجراء محادثات مع الحكومة والمتظاهرين لإنهاء الأزمة. وقال سوماتشي سريسوثياكورن عضو لجنة الانتخابات للصحفيين "نتوقع إيجاد حل قبل رأس السنة الجديدة." وكانت الحكومة تعول في البداية على تعاون الجيش رغم أنه أطاح بتاكسين في عام 2006.