تناقلت وكالات الأنباء والصحف العالمية تفاصيل الحادث الارهابى الغاشم الذى استهدف مديرية امن الدقهلية، فى صدر الاخبار الواردة بها. كما كشفت إذاعة صوت اسرائيل محاولة جماعة الاخوان غسل يديها من دماء الضحايا الابرياء، وذلك بمبادرتها بارسال بيان باللغة الانجليزية إلي مكتبها الإعلامي في لندن تنفى فيه صلتها بالحادث، لتوزيعه على وكالات الانباء والصحف الغربية. وقال موقع «دويتش فيله» الألمانى ان الانفجار الذى تم بسيارة مفخخة هز المنطقة ومصر كلها. ولفت الى توجيه أصابع الاتهام للإخوان، فيما قالت صحيفة «فراكفورتر ألخماينه تسايتون» الألمانية واسعة الانتشار، ان المصريين اصبحوا بحاجه الى اخبار تسير بهم الى الاستقرار، وليس الى تهديد الأمن، ولفتت الصحيفة الى الأحكام الصادرة بحق ثلاثة ناشطين شاركوا في قيادة ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وقالت انه بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات يبدو المصريون تواقين إلى الاستقرار، لكنهم لن يقبلوا بالجمود . وقال موقع إذاعة بى بى سى تعليقا على الحادث ان الهجمات على قوات الأمن والشرطة المصرية تزايدت منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، وأكدت انه رغم توجيه الحكومة الاتهام الى الاخوان بالوقوف وراء التفجير ، فانه لم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الانفجار ، لكنها لفتت الى انه منذ الإطاحة بمرسي، أخذ أنصاره في تنظيم مسيرات حاشدة يطالبون فيها بإطلاق سراحه. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ان الحادث هو الأكثر دموية خارج شبه جزيرة سيناء منذ يوليو الماضى، أى منذ شن جهاديون حملة من التفجيرات وأعمال العنف والقتل ضد رجال الشرطة والجيش عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، كما انه يعد ثاني هجوم على نفس المكان خلال الأشهر الماضية حيث سبقه هجوم اخر فى يوليو الماضى، وهو ما يثير الشكوك حول قدرة الحكومة على توفير الأمن قبل أسابيع فقط من الاستفتاء على مشروع الدستور منتصف الشهر المقبل ، ولفتت الصحيفة الى أنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم، غير ان جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة سبق أن أعلنت مسئوليتها عن معظم الهجمات على الشرطة بما في ذلك محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في سبتمبر الماضي. واتفقت الوكالة الفرنسية مع ما قالته نيويورك تايمز ، وقالت ان هذا الانفجار هو واحد من اكثر الاعتداءات دموية منذ عزل محمد مرسي، وانه ياتى قبل ثلاثة اسابيع من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد في 14 و15 يناير المقبلين. ولفتت الوكالة الى ان الاستفتاء يعد الخطوة الاولى نحو تطبيق خارطة الطريق التي وضعها الجيش المصري ، والتي تستهدف تأسيس شرعية جديدة قائمة على صناديق الاقتراع من خلال تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية خلال الاشهر الستة المقبلة، واضافت الوكالة انه منذ حدد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور موعد الاستفتاء قبل عشرة ايام اعلنت السلطات المصرية التي تؤكد انها تخوض حربا ضد «الإرهاب» انها وضعت خططا لتأمين الاستفتاء في جميع انحاء مصر تحسبا لاي اعمال عنف. ونقلت الوكالة عن احد مراسليها قوله من موقع الانفجار ، ان هناك ركاما من قطع الزجاج المهشم وكتل الاسمنت امام مقر مديرية الامن ، وان العديد من سكان المنصورة الغاضبين من هذا الانفجار حانقون على جماعة الإخوان التي حملوها مسئوليته. وقال حماد عرفات احد سكان المنطقة ان «الاخوان تنظيم ارهابي دولي وهم مسئولون عما حدث والان اصبح واضحا انهم يتبعون نفس تكتيكات القاعدة» ، ولفتت الوكالة الى انه منذ عزل مرسى تتعرض قوات الجيش والشرطة لهجمات اسفرت عن سقوط اكثر من 100 قتيل من الجنود ورجال الامن ، وتعلن بانتظام مجموعات جهادية، بعضها مرتبط بالقاعدة، مسئوليتها عن هجمات على الجيش والشرطة. وقالت إذاعة صوت إسرائيل ان الرئاسة المصرية تعهدت عقب حادث المنصورة بالضرب بيد من حديد قصاصا لضحايا ومصابي الحادث الإرهابي الخسيس، وان مثل تلك العمليات الإرهابية تزيد الدولة تصميما على اجتثاث الإرهاب من كافة ربوع مصر، وإصرارا على تنفيذ خارطة مستقبل الشعب المصري وإرادته، ولفتت الاذاعة الى ان جماعة الإخوان بادرت بادانة الحادث بأشد العبارات الممكنة، ووزعت بيانا باللغة الإنجليزية فى المكتب الصحفي للجماعة في لندن عبر البريد الالكتروني ، لتوزيعه على الوكالات والصحف الاجنبية.ولفتت الإذاعة الى ان هجوما وقع في منطقة العريش فجر امس، ولكنه كان محاولة فاشلة لاستهداف مدرعة لقوات الأمن المصرية حيث اقدم مجهولون على زرع عبوة ناسفة على احد الطرق جنوبالعريش. وانفجرت العبوة الناسفة دون وقوع إصابات.